بقلم عميد كتاب القسم : شاطئ الراحة ..

لم يكن الشريف فيقاروا خارج الحملات الهلالية و إنما كان جزء من منظومة الحرب القتالية التي يشنها الوسط الهلالي و بالذات الصحافة الهلالية .. ولو سُألت عن أعظم الحملات ضد لاعبين النصر كيف ترتيبها لقلت الأعظم ضد الأسطورة ماجد و من بعده الهريفي و من بعدهم الطاهر حسام غالي .. فهذا الثلاثي واجه ترصد هلالي و حرب إعلامية كبيرة .. جاءت مدروسة و محبوكة خيوطها .. و النماذج معروفة و متعارف عليها في وسطنا الداخلي و منها الترصد لنجاحات كحيلان ( من هيبة ) الإلتفاف الإداري الذي يحتضن النادي بصورة من صور رجالات النصر المعهودة ..

في جريدة الرياض و في عددها الصادر لهذا اليوم بدأ الإعلامي : عبدالوهاب الوهيب بشن حمله ضد الشريف فيقاروا ، لكون الشريف فيقاروا دخل مع اللاعب بطريقة رياضية طبيعية جداً تكون في الأوساط الرياضية كلها .. و لكن لم يعتاد عبدالوهاب على صورة من صور رادوي الذي مرّ على جميع لاعبي دوري زين بالأكواع و الرفس ... أين ضمير عبدالوهاب من دخول سامي و قيرتس في لقاء الاتحاد و أين ضميره أمام ضرب ياسر للاعب الاتحاد و أين ضميره الداخلي الحي أمام حق أخفاه انتماءه لهذا الجريدة .. لا أنتظر منه ضمير حيّ أو ميّت بقدر أني أوضح أن الإعلام الرياضي بطل في حقوقه و ظالم لحقوق الآخرين في موقف هو جزء منه ..

من يرجع للتاريخ يجد بأن إعلاموا الهلال بدأوا بحملاتهم و مُسلسلاتهم الصُحفية في موسم 1415هـ بشكل واضح و ملفت ، و إلا تاريخهم أسود حالك منذ تأسيس النادي .. و من يملك في نفسه الجرءة يُحاور و لا يستخدم نفوذ اللسان أو المنصب ..! و لعل هذه الحملة أنموذج حي و طازج جاء هذا الصباح الباكر ... و هذا و الله يوضح لنا بأن مضاجعهم لم تهدأ مع أنهم بلغوا تاريخية إلا أنهم فروا من قلب النتيجة عليهم .. و لكن يبقى صاحب الخيار الأخير خليل جلال في تغافله عن الأخطاء الفادحة للنصر و نجاحه في صمود الهلال ..

ليس العيب أن يهزم الفريق خمسة ، فهذه حال الرياضة و هذا إيمان بداخلنا بأن الرياضة تحكمها الفرص و الحظ فقط .. و إلا لو نزلت بعقلي ولو أني سأنزل به في موضوع قريب و عذراً للعقول الراسخة ... هو أن الهلال خرج من بطولة دوري أبطال آسيا بخماسية من نادي الشارقة و بعدها بفترة بسيطة أخرجه نادي الأهلي من كأس خادم الحرمين و بعدها بفترة بسيطة أخرجه الزمالك المصر بثلاثية في دوري أبطال العرب .. و هُنا أقول ولج لمرمى الهلال 13 هدف كلها اقصت الهلال من ثلاث بطولات منها خمستين ببطولتين .. و مازال يحلم في تحقيق العالمية الذي بلغه النصر و الاتحاد .. و هُنا العيب نفسه أن تعجز عن تغيير نمط تاريخ ناديك و تتشبث بالمحليات لكونك مُلم بها بطريقتك الخاصة ..!


فاول الشريف فيقاروا :
جميل أن تكرر بطولاتك المحلية ، بطريقة العجز عن تحقيق العالمية ..!


كونوا بخير فالعالمي لم تهتز أركانه ..