الموضوع: قمة الحزن !
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-15, 11:35 pm   رقم المشاركة : 5
أنين الرصاصة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أنين الرصاصة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أنين الرصاصة غير متواجد حالياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
....
حقيقة صمتُّ كثيرا وطويلا لمجرد أن قرأت عينيَّ العنوان
قمة الحزن ! ..
وفكرت مليا علي أصل إلى قرار
أأكتب ؟ ,,, أأسمح لتلك الروح داخلي أن تبوح عن معنى قمة الحزن بالنسبة لها ..
ولعلَّي في تعليقي هذا أوفق في التطرق إلى النقاش من ناحية عاطفية ..
الحزن : ما هو ؟ أتفكر الآن وأبحث جهدي لإدراك مكنون خفي لشيء جوهري كالحزن
والعجيب أني أصل بعد كل هذا لمتناقضات تحيرني !
فالحزن عاطفة مؤلمة بل مدمرة قد تردي بنا صرعى على طرق الحياة
لكنه كذلك عاطفة صادقة رقيقة تسمح للإنسان أن يأخذ بيدي نفسه نحو هدف ما بكل حنان
والأعجب أنه عاطفة لذيذة! تجلب لنا السعادة !
كيف هذا ؟! ربما هو رأي لكنـي أرى أحيانا بالحزن سعادة
فهو إن يكن بعد ذنبي : يعني أنه لا زال يقظة في قلبي
وإن كان بعد تألم عزيز ما : فهو يعني أني أسعدته بحزني عليه
وإن كان بعد حزني على نفسي : فهو يعني أني أعطف لحالها وأني أسمح لها بالبوح عن مكنوناتها بدمعة أو بحزن ...
ولعلَّي أحب أن أذكر شيئا ما لا زال يؤرقني في الحزن
ألا وهو توابع هذا الحزن
نحن البشر
نعبَّر عن أحزاننا بطرق مختلفة
فقد تكون
بدمعة ملتهبة
أو بطلب للنجدة من أحد
أو بالدعاء إلى الله
أو بصمت جريح
أو بصبر من حديد
أو بعجز أو بيأس أو حتة بعنف
لكنني وفي أثناء هذا التعداد وجدت صيغة مولمة للألم!
فالبعض يعبر عن الألم بلا شيء
يتجاهله
لكن هذا الحزن سيستمر في غليانه داخل أعماقه
حتى يثور بعد دهر قد يطول أو يقصر ويؤدي إلى تحطيم عنيف ومأساوي داخل عواطفه
لكن ما السبب ؟!
أهو أنه لا يرضخ لحقيقة أن شيئا ما آلمه
أم هو بسبب عجزه عن اظهار عواطفه
أم تضحية من أجل تمثيل بسمة على وجهه لغيره
أم هو قسوة
قسوة مع النفس تستلزم صمتها الجريح بكبرياء لا يريد الرضوخ
قد يبدو هذا جميلا: قوة وعزيمة ؟!
لكن لا فالله خلق الانسان يريد أنسا وأنيس
يحتاج ليعبر عن ألمه كم يحب أن يعبر عن فرحه ...
فلتكن الآلام قوة
ولكن لنظهرها باعتدال وصبر واحتساب دون تفريط ولا إفراط ..
يبدو أن مجرى الحديث قادني بعيدا فتكلمت عن الحزن كمادة
وربما كان هدف النقاش أن نكتب عن الحزن في أعماقنا ونحاول وصفه
لذا أكتب هذا
إليها ... !
إلى تلك الطفلة الحالمة التي تؤنب خطواتها المطبوعة فوق شطآن الرمال
إلى عينيها اللتين تنبضان وريدا للحياة
إلى راحتي كفيَّها الزارعتين للأمل
إلى حضنها الدافئ المبدِّد للشجن .....
أتساءل
أتساءل مذ متى وأن ترابطين قرب الجدران !!!!
وما السر خلف تلك الدمعة المتحجرة بأهدابك !!
أتراها النكبات أم مآسي الزمان ؟؟
أخي العبقري / ,, لا زلت أشيد بحنكتك في الاختيار وببراعتك في التلاعب بالمفردة
قمة الحزن ! ربما سأردد هذه الجملة كثيرا حتى أرتوي من معناها العميق ..
تحياتي للجميع
أعتذر للإطالة






رد مع اقتباس