عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-07, 09:22 pm   رقم المشاركة : 1
الناقد1
قــــــلم
 
الصورة الرمزية الناقد1





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الناقد1 غير متواجد حالياً
حزب البعث ... البداية والنهاية


حزب البعث ذو منهج قومي علماني يدعو لصهر القيم العربية بالفكر الاشتراكي
شعار الحزب أو رسالته (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة )
أما أهدافه فهي
الوحدة
الحرية !!!
الاشتراكية
أما الوحدة فهي تتمثل في
خلق جيل عربي جديد مؤمن بوحدة أمته وخلود رسالتها آخذاً بالتفكير العلمي، طليقاً من قيود الخرافات والتقاليد والرجعية، مشبعاً بروح التفاؤل والنضال والتضامن مع مواطنيه في سبيل تحقيق الانقلاب العربي الشامل وتقدم الإنسانية
والوحدة هنا بطريقة أو أخرى هي تترجم الفكر الثوري للحزب ، فالوحدة تلك لن ترقى إلا على جماجم تنتجها ثورة الوحده
أما الحرية فمبدئية الحرية عند البعث تظهر في الحديث عن حرية الفرد في الدستور حيث جاء ذلك ضمن المبادئ الأساسية للحزب
ثم تأتي بنود هذا المبدأ لتوضح مسألة مبدئية الحرية الفردية. البند الأول يقول حرفياً: "حرية الكلام (أي التعبير) والاجتماع والاعتقاد والفن مقدسة لا يمكن لأية سلطة أن تنتقصها"..
البند الثاني في المبدأ ذاته يمنع التمييز ويعتبر قيمة الناس بحسب العمل من أجل تقدم الأمة وازدهارها
والواقع خلاف ذلك كلياً كما سأورده لاحقاً
أما الاشتراكية
فقد قامت سياسة الحزب على أن الاشتراكية
شرط أساسي لبقاء الأمة العربية ولإمكان تقدمها، مع أن النتيجة الحتمية للسياسة الاشتراكية التي طبقت في العراق وسوريا لم تجلب الرخاء للشعب ولم ترفع مستوى الفقراء ولكنها ساوت الجميع في الفقر


مؤسس الحزب
يعتبر ميشيل عفلق مؤسسا للحزب
ميشيل عفلق من أبرز مفكري التيار القومي العربي ، وهو أستاذ لأجيال من الثوار والمفكرين
ولكن لاننسى أن ميشيل مجرد مفكر للحزب ، وإن كان ثورياً إلا أن ثورته تلك حبر على ورق
أما المؤسس الفعلي للمقاومة الثورية للحزب فقد كان زكي الارسوزي ، حينما كان يكافح لإبقاء لواءه العسكري جزءاً من سوريه وليس من تركيا ، وقد كان أساس فكره نابع من الهروب من تبعية الشيوعيين أو الإسلاميين ، وقد كان لايرغب في الانضواء تحت عباءة أياً منهم ، وإنما كان يؤسس لأيديولوجية خاصة به وأنصاره ، والحق أن كل هؤلاء زكي ، وميشيل وصلاح ، قد تأثروا برشيد الكيلاني باشا وثورته ضد الانجليز والحكومة الموالية لهم ، تلك الثورة التي كانت أول ثورة تحت شعارات عربية ، إنما حاول ميشيل عفلق وصلاح البيطار تحجيم دور زكي بعد أن فشلا في إقناعه أنهما يعبران عن أفكاره ، وقد قال زكي بعد آخر اجتماع بينهم ، أن ميشيل وصلاح عملاء للمخابرات الفرنسية وأنهما يسعيان لوأد حركته الفتية
وماحصل بعد ذلك هو تبني ميشيل لأفكار زكي والانطلاق بفكرة حزب البعث العربي الاشتراكي
ولاتهام زكي لميشيل وصلاح محل من النظر ، فعفلق تلقى تعليمه في مدارس فرنسية كانت تحت منظومة الانتداب الفرنسي في سوريا ، ثم هاجر إلى باريس هو وصلاح البيطار وأكملا دراستهما هناك ، وهناك صاغ ميشيل تحديداً أفكاره الحزبية ، كما يحب ، أو كما يحبون ...؟

نهاية الرجل
حينما توفي ميشيل عام 1989م ، أعلنت حينها القيادة القومية لحزب البعث أن ميشيل اعتنق الاسلام قبل وفاته ، وقد قامت بدفنه في بغداد حسب التقاليد الاسلامية
وبررت القيادة حينها عدم إشهاره لاسلامه بأنه خاف أن يأول ذلك سياسياً ، ورغم عدم قناعتي بذلك التبرير مطلقاً ، إلا أن هذا دلالة على الحساسية الزائدة مابين الحزب والدين
وقد اطلعت على ورقة يقال أن كاتبها ميشيل وهو يؤكد فيها اسلامه ، ولكن ابنه اياد ظهر من مدة على قناة العربية وقال بأن أباه لم يمارس الطقوس الدينية في يوم من الأيام ، وتهرب من تأكيد أو نفي إسلام والده ، وإن كنت لا أستبعد ركوب إسلام ميشيل مطية لتحقيق مكاسب للحزب ، خصوصاً وأن الدين كما تعلم هو كلمة السر في السيطرة على الشعوب ، وهو القوة الضاربة لكثير من الأحزاب الدينية ، كما أن أغلب الأحزاب العلمانية الغربية يوجد بين أطيافها تيارات دينية أو تتبنى فكرة دينية معينة ، ولنا في المحافظون الجدد وجمهوريوا البيت الأبيض خير عبرة ، لذا فلاغرابة حينما يستخدم رجل بعقلية عفلق الدين مطية في خطابه الشعبي
أما مسألة إسلام ميشيل من عدمه هي ليست قطعية عندي ، فلا أجزم بإسلامه أو موته نصرانياً ، وإسلامه من عدمه ليس بذات أهمية عندي خاصة وأنه لن يغير أفكار ميشيل السابقة
ميشيل عفلق أوأحمد عفلق أو أحمد ميشيل عفلق .... لكم من الأسماء ماشئتم ولامشاحة عندي فيها
ولكن بما أننا نناقش فكراً تجسد في " ميشيل عفلق " وهو الاسم الذي عرف به إذ بان بنائه للهرم الفكري للحزب ، فالأصح عندي تسميته بذلك الاسم



نأتي إلى التطبيق العملي لفكر البعث
في سوريا

حينما أعلن تأسيس ( حزب البعث العربي ) عام 1947 " أي بعد الاستقلال بسنه "، وكان أهم المؤسسين هم زكي الأرسوزي ميشيل عفلق وصلاح البيطار وأصدروا مجلة لنشر فكر الحزب ، واستطاعوا التأثير على الحكومات الانقلابية المتعاقبة ، حتى أمسكوا بزمام السلطة وقلدوا رئاسة الوزراء لصلاح البيطار، وعضوا عليها بالنواجذ من عام 1963 إلى يومنا هذا
ويكفي أن يكون رئيس واحد وهو حافظ الأسد قد أمسك بزمام السلطة من عام 1970 حتى وفاته عام 2000 أي 30 سنة !!
وفوق هذا من ينادي بكل تلك الأفكار الخلاقة ، هو من أقام أسسه على أرض الواقع عبر انقلاب اغتال فيه العقيد عدنان المالكي وأخرج الحزب القومي السوري من السلطة وحسم الصراع لصالح حزب البعث ، بل إن حافظ الأسد وبعض الرفاق لم يقبلوا بحل الحزب إذ بان الوحدة فشكلوا تنظيماً سرياً ، حتى اكتشف أمرهم وسجنوا ، ولم يتم إطلاق سراحهم إلا عبر تبادل مع ضباط أسروهم في سوريا
هذا الأسد وزمرته السرية القتلة هم الذين حكموا سوريا فيما بعد !!

لقد تجاوز الكبار كل مبادئ الحزب العلمانية ، ليظهروا طائفيتهم البغيضة في التنكيل بأهل السنة في مجزرة حماة الرهيبة ، أو كمايحب البعض تسميتها بهولوكوست أهل السنة في سوريا





إن جارة القمر تلك بنواعيرها الساحرة ، قد اغتال بسمتها ثلة من النصيريين " البعثيين " القتله ، يتقدمهم هولاكو الأسد ، وأخوه الجزار رفعت ، وحولوا حماة إلى مآتم وسراديب عزاء ، إضافة إلى من استطاعوا الهروب وأصبحوا مشردين في بقاع من الأرض



إن ماجرى في شباط 1982 من ظلم وقتل لعشرات الآلوف من الحمويين ، واختفاء آلاف من الأبناء لايعلم أين هم حتى الآن لايمكن أن ينسى ، وهو دين باق في رقاب الأسد ، وإن ننسى فلا ننسى بحال من الأحوال أن أحد الأسباب الرئيسية لهزيمة سوريا في حرب 1967، كان تسريح هذا الطاغية الهالك للضباط السنة الذين لاينتمون لحزب البعث ، بعد انقلاب 1963مما أدى لخلخلة أركان قوة الجيش ، مما جعله يتخذ قراراً جباناً بسحب الجيش السوري من القنيطرة وإعلان سقوطها قبل أن يصل إليها الجيش الصهيوني !!
وحتى إبنه الجرو اليوم ، يتنكر اليوم لعروبته ، ويهاجم حكام العرب ويرميهم بالعمالة ،ويدعي القومية والمقاومة ، وهو لايستطيع أن يطلق طلقة واحدة في سماء الجولان !!
أضف إلى ذلك ممارسة تكميم الأفواه ، والاستبداد ، ومن يعرف المخابرات السورية ، فهو يعرف جيداً من هو حزب البعث
وقد قدر لي من قبل التقدم إلى حزب البعث بسوريا ، طالباً للعضوية ، وماذاك إلا رغبة في الحصول على منحة دراسية في الدراسات العليا ، ولكن حينما قدم لي أحد الرفاق نموذجاً لطلب العضوية ، رأيته مذكرة تحقيق مخابراتية ، وبعد إقامة مايقارب الشهر ترسخت عندي قناعة باستحالة أن أعيش في مثل دولة الخوف والبوليس تلك
قررت تحويل دراستي لدولة أخرى لاستحالة العيش في دولة عسكرية مخابراتية تجسسية ، قائمة على الطاعة العمياء للمستبد الأكبر
إذاً حزب البعث السوري لايمثل بأي حال من الأحوال تلك الشعارات الرنانة التي حملها الحزب ، وإنما يمثل انموذجاً فريداً من نوعه في الديكتاتورية
وقد شاهدنا مؤخراً انشقاق عبدالحليم خدام ، ومن قبله القاتل الكبير رفعت الأسد ، وقد اتهمها حزب البعث في سوريا بالخيانة العظمى ، مما أوجد أكثر من فصيل في البعث ولعلها بداية النهايه



لنتناول الجناح القطري العراقي لحزب البعث
بعد ثورة يوليو بأيام جاء عفلق إلى بغداد أملاً في قدرته على إقناع الحزب الشيوعي بالانضمام لوحدة سوريا ومصر ، ولكن الشيوعيين رفضوا وقرروا اختيار عبدالسلام عارف رئيساً للعراق ، إلى أن جاء العام 1963فانقلب البعث بانقلاب أحمر ملطخ بالدماء سالت على إثره دماء كثيرة في بغداد ، قام على تلك الجثث أول حكومة بعثية برئاسة البكر ، ليحصل بعد ذلك الانقسام داخل الجزب نفسه ، ثم يرشح بعد ذلك عفلق صدام للعضوية القطرية للحزب ، ويستطيع صدام إزاحة البكر ، ثم يدخل في حرب مع خصومه السياسيين ، ومن شاهد الخطابات التي وردت في قناة العربية قبل أيام ، يتأكد كيف كانت تطير الرقاب داخل الحزب ، وكيف كانت خطابات الحزب عبارة عن رسائل قتل مبطنة حيناً وظاهرة أحياناً ، حتى تمت تصفية مئات من أعضاء الحزب ، ولم يبق تقريباً ممن شاركوا في الانقلاب إلا عزت ابراهيم وطه ياسين وطارق عزيز ، ليتحول الحزب إلى مملكة يتربع على عرشها الأوحد طاغية مستبد كاد أن يقول أنا الواحد الأحد ، حتى أن البعث تجاوز شعاراته إلى شعارات السيد الرئيس القائد المهيب الاول الركن المجاهد .... الخ

دخل صدام في حرب ايران عام 1980
وإن كنت أراه تقدم خطوة وساعد باذكاء الحرب ، خاصة وأن الثمن كان غالياً حيث أكثر من نصف مليون شاب عراقي قتلوا وجرح وأعيق أكثر من 700 ألف وأكثر من 200 مليار دولار خسائر حرب ، إلا أنه استطاع صد المد الصفوي على جنوب العراق تحديداً ، سواء أكان عسكرياً أم فكرياً ، وصمد في وجه آلة الفرس العسكرية ، وسطر القادسية الثانية في ملحمة لم ندرك أبعادها إلا متأخرين ، وتلك الحرب برأيي تكاد أن تكون الحسنة الوحيدة والشمعة المضيئة في تاريخ الحزب الميداني الأسود
وإن كنت ألتمس بعض الأعذار له لما صب حمم عذابه على الأكراد ، حيث أن بعض الرفاق أكدوا أن من قام بتلك هي إيران ، وهناك من اتهمهم بالعمالة ، ولكني أؤكد هنا على أن مثل تلك الثقافة العربية المشتركة ، لم تراعي حق ثقافات فرعية أخرى ، ويجب الاعتراف بالتعددية الثقافية ، للتحكم في الواقع ، أما أن يبقى المنهج أحادياً قيادة وثقافة ، ومنطلق كل تلك الايدولوجيا هو فاشية مستبدة فهذا سيبعدنا عن إدراك الواقع وفهمه ، وبالتالي سنعجز عن تحديد مساره
بعد ذلك نأتي لاحتلال الكويت عام 1990، وهي كما أسميها أم الشطحات ، وليست بـ " أم المعارك " ، لقد كانت حرب الكويت علامة فاصلة في كل شيء ، وكان هذا الاحتلال يمثل رأس هرم طغيان صدام ، إلا أنه وبعد الفوضى وقمع ثورة الجنوب ، واستقرار إقليم كردستان كإقليم يحكم ذاتياً، وحظر الطيران على الجنوب وعلى إقليم كردستان ابتدأ صدام بالتغير

إلا أن ما أدركته مؤخراً أن الإعلام الصفوي قد وجد حرب الكويت أرضاً خصبة ليسرق عقولنا بمثل كتاب جمهورية الخوف ، حيث صوروا لنا صدام هواء بتنا نخاف ولوجه من شبابيكنا ، وأصبح كابوساً يزعجنا في أحلامنا ، كل هذا من تصوير هوله وطبل له الفرس الصفويين المجوس

لنسبر أغوار صدام مابعد حرب الكويت
بعد أن تجاوز صدام في البداية أفكار الحزب ، وأصبح الحزب يمثل أفكاره ، وليس هو من يمثل أفكار الحزب ، بل إنه استطاع تقويم لسان عفلق نفسه خلال إقامته بالعراق حينما قال عفلق : " إن القدر الذي حملنا هذه الرسالة خولنا أيضاً حق الأمر والكلام بقوة والعمل بقسوة " !!
إلا أننا نلحظ أن صدام كان محافظاً دوماً على علمانية الحزب ، ومحاولةعدم خلط الدين بمبادئ الحزب وأفكاره ، واعتبار ذلك خط أحمر ،وكان صارماً بتار أحد ، على الدينيين و الإسلاميين من الشيعة والسنة على السواء ، فإن كان قد أعدم صدام محمد باقر الصدر وأخته بنت الهدى ، إلا أنه نكل بكثير من الجماعات الإسلامية السنية وبعلمائها ، بل إن الجناح الإسلامي في الحزب متمثلاً في عزت إبراهيم كان يعاني من تضييق شديد ، حتى أن بعض الرفاق كانوا يتساءلون عن انتظام عزت في أداء صلاة الجمعة !!
وأعتقد أن صدام بهذا كان يتحاشى الوقوع في فخ الطائفية التي وقعت فيها الحكومة الطائفية العميلة الآن
أما بعد حرب الكويت فقد سار في اتجاه مخالف
لقد تغير منهج صدام كلياً ، واختلطت الأمور الحزبية بالدينية ، حتى لاندري من يمثل من ، فإن نظرت إلى مبادئ الحزب التي أسسها عفلق ، وإلى منهج صدام بعد حرب الكويت فستجد بوناً شاسعاً بين المنهجين
إن صدام رحمه الله الذي شنق فجريوم الحج الأكبر على يد زمرة صفوية حاقدة ، هو صدام الإسلامي ، وليس صدام البعثي
ويدلل على ذلك
من الأقوال
في خطاب صدام رحمه الله سنة 2002 في ذكرى انتصار العراق على إيران ، قال بعدما ذكر ابتداء الحزب ومراحل تطوره إلى أن وصل المرحلة الأخيرة ... قال : وأرجو أن لا تحاسبونا أو تقيسونا منذ سبع سنين على ما سبق ، فإن ثمة اختلافاً جذرياً في إيماننا .
ولقد قال الدكتور محمد الدوري وهو ممثل العراق في الأمم المتحدة في لقاء مع قناة العربية والذي بث يوم 28 / 4 / 2003 م : " بأن تعليمات حزب البعث في العراق وضعت على الرف !! فلا يؤخذ ولا يعمل بها .. "
ومن الأفعال
من المعلوم لدى من كان في العراق أنه في أوائل التسعينات عقدت اجتماعات هامة في قيادات الحزب في العراق ، وكان على الحزبيين أن يقرروا عندها خطاً واحداً من خطين لمنهجية حزب البعث : إما الخط العلماني وإما الخط الإيماني ، وانتهى الأمر إلى اختيار الخط الإيماني ، وذلك بعد إصرار الرئيس صدام على هذه الاختيار ، رغم المعارضة السرية لدى أعضاء في حزب البعث على مثل هذا التوجه والذي اتضح أثرها في خيانة أعضاء من البعث مع القوات الأمريكية في لغز سقوط بغداد ، وبعد هذه الاجتماعات دشَّن صدام حسين حملة سماها الحملة الإيمانية كما هو معروف لكل عراقي اليوم
لقد قال الصحفي دان راذر ... بعد لقائه الشهير مع صدام ، حينما سألته مجلة نيوزويك بتاريخ 11 مارس 2003 ... عن الجديد الذي رآه في صدام : هناك الكثير من المفردات الإسلامية الآن ، يكثر من استخدام المصطلحات الإسلامية ، لقد أعاد أسلمة العراق ، وهو الآن يصلي خمس مرات في اليوم بشكل متفاخر ، ويقول إن القرآن يسري في عروقه
وكان صدام حسين يديم قطع اجتماعاته وإنهاءها علانية إذا حضر وقت الصلاة حتى مع الأجانب كما ذكر ذلك الصحفي الأمريكي " راذر " فقال : دام اللقاء معه ثلاث ساعات ، لم يقطعه إلا للصلاة ، وهكذا كان الأمر مع مسؤولين كبار عرب نعرفهم معرفة شخصية لم تنشر اجتماعاتهم به ، ولا نريد إحراجهم هنا ، فحين حضرت وقت الصلاة قال لهم قوموا نصلي
وهذه الصورة وهذا المقطع الصوتي يقران ذلك ويصدقانه





استمع إلى صدام وهو ينبه على وقت الصلاة

هل نجح حزب البعث ؟
أعتقد أن حزب البعث وقع في فخ أفكاره ، فتوحيد جميع الدول العربية أمر مستحيل
والاشتراكية تستلزم نسف ثقافة مجتمع وإحلالها مكانها ، وذلك لم يتحقق ، بل أوجدت فوضى سياسية واقتصادية وفكرية في مجتمعاتها ولم تستطع تحقيق اشتراكية حقيقية في تلك المجتمعات
أضف إلى ذلك عدم وجود منهج حزبي عملي واضح ومعد بشكل علمي ، ويمكن أن يحقق نتائج على أرض الواقع فبقيت تلك الدول رمزاً لكثرة الشعارات فيها ، وبقيت تلك الشعارات دون تنفيذ
كذلك خطف الحزب وأفكاره من قبل قياداته ، ليصبح الحزب أحد ممتلكات هؤلاء الطغاة المستبدين ، يعملون به مايشاءون من ثماثيل لهم ومحاريب لأفكارهم الخاصة !!
وفوق هذا أن الحزب تبنى الأسلوب المخابراتي ، ومارس القوة في تثبيت أركان حكمه ، وكان بعيداً كل البعد عن العمل بأسلوب سياسي بل مارس ذلك بأسلوب مخابراتي عسكري
مما أفقده كثيراً من قيمه الفكرية وجعله في زمرة أحزاب القهر والاستبداد 0


دمتم بود







رد مع اقتباس