عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-08, 11:38 pm   رقم المشاركة : 26
مجد88
كاتبة قديرة
عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
 
الصورة الرمزية مجد88






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مجد88 غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر بن عبدالله الدخيل 
   [align=center]شفاهٌ غابرة


وصمتٌ يتوسل


ورضابٌ يعوي


أينَ أسرابُ الأمل ؟؟


أين قطعانُ لتفاؤل ؟؟


اين تلكـ القهقهةُ المسنة ؟؟


التي كانت بالجوار تخبزُ فطيرة الرجاء كل صباح


ويلي !! ماذا حلَّ بالمكان ؟؟


لا أكادُ أسمعْ سوى أزيز الانفاس


تتعالى بين الفينةِ والآخرى


تاركةً خلفها مزيداً من الاسى ثلاثيُ الابعاد






مشيتُ على قارعةِ الشفاه أتمتم


علّني أجدْ من أتحدثُ أليه ..!


أدرتُ رأسي يميناً


فإذا بشيءٍ يتحركـ خلفَ تلكـَ السارية


دنوتُ منه وأخذتُ احملق


يا الله ...


إنه الصبر !..


أخذتُ أرمقه


فإذا به أصبحَ كهلاً وقد أكلَ عليهِ الدهرُ وشربْ


يحملُ في يدهِ اليمنى معولاً هرئاً


سألته : " ماذا تصنع ؟؟ وعلاماتُ التعجّب تغشوا محياي"


صمتَ لبرهةْ


ثمَ أطلقَ تلكـَ التنهيدة النتنة


والتفتَ ألي قائلاً ..


منذُ ثلاثةٍ وثلاثينَ عاماَ


وأنا أزرعُ حباتِ الفرح


ولا يأتي مطرُ الحقيقة


ثمَ جثى على ركبتيه وأجهشَ بالبكاء


وبدأتْ دموعهُ تنهمر بغزارة


في هذه الأثناء وأنا أحاولُ تهدئته


إذا بذلكـَ البريعمُ الأخضر


يزاحمُ حبات الرمل محاولاً النفاذ


فقلت له : " عماه !!


" تحتاجُ إلى البكاء طويلاً لينمو هذا البرعم ويشتدَ عوده ويثمر "






أدرتُ ظهري ..


ومشيت وأنا اتأمل ذلكـ الموقف


وبينما انا كذلكـ


تدحرجتُ في تلكـ الحفرة المظلمة


وجدرانها تتقاذفني


وعندما افقت !!.


إذْ بالساعة تشير إلى 8:35 دقيقة صباحاً


نهضتُ فزعاً


ومددت يدي محاولاً الوصول إلى رزنامتي


قمتُ أقلب صفحاتها


والتوتر يكادُ يصهر عروقي


آااا ه حمداً لله ..


أنهُ يومُ الخميس 18/4/1429 هـ
الموافق 24/4/2008 م


تبسمت ..!


وعيني اليمنى على الرزنامة


والأخرى على شهرِ ذي الحجة


وما بينهما حقول من الفرح


تحتاج الكثير والكثير من الدموع لتصبح حقيقة[/align]









[align=center]أنتهت ت م ت م ت ي

بــ قلم / بدر الدخيل[/align]



وأقرأك هنا أخي بدر بحرف مختلف ..!
لابد وأن يكتب الحرف خلاصة حصاد تجارب الزمن ..
ألبسته ثوب الحكمة ..

طاب لي المكوث بين المعنى الجميل والتصوير والرسم بالحروف..

لك الشكر والتقدير...


..

.







التوقيع

رد مع اقتباس