عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-09, 08:43 pm   رقم المشاركة : 5
مجد88
كاتبة قديرة
عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
 
الصورة الرمزية مجد88






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مجد88 غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرافعي 
  
بسم الله..





مَدٌ وَ جزْر ..!! ( أنقَاض وَ أشْلاء) .



.

.

ليستْ رسَالة منْ رسَائل الأحَزان ,
وَلا أهزُوجة من ديوَان الأفَراحْ ,
إنّما مشَاعر مظلومَة رأيتهُا على أنقَاض مدينَة ,
وأشَلاء إنسَان..!






[align=center]
حروفٌ تردِدُها الأمَوَاج لتمتّد عَبْر السَّاحل,
قدْ تَرتَطم بصَخرَة, وقدْ تَحْظى بجَوهَرة ,
وقدْ يَتوقَّف آخر نفَس لذَلكَ المَعَنى,
كَحُرُوف الحُزن تَمَاما التّي نظنّها لاتُؤثر مَع طُول البَقاء,
وقد تبقَى هَذه الحُرُوف في سُهاد عَلى ذَلك السَّاحل البَعيد,
ربّما أخذتْهَا إغْفَاءة .
وربّما تحولتْ إلى بَالونَات ملونَة,
أوْ فقاعَات صَابُون سَريعة التَلاشي وَذاكَ مَا نَؤمله ,
إلا أنّ لكلّ شَيء نهَاية..!
ولكنّي وجدتُ مَنْ يَزرَع..
زقُوم الأحْزَان في دُرُوب مُزْهرة.

مشَاعر مُنَهارة وأُخرَى تَرقصُ عَلى قمَّة جَبل يَعلوه مَوْج ,
ألم يخشَ أولئكَ منْ تلكَ الأمَواج الغَادرة ؟!

ربمّا كَان كبريَاء في خنُوع وجُحُود وَنُكران,
وبمثل ذلك تهدرُ الأعمَار على أنَّه الأنقَى والأسمَى ,
وسوءُ الظَّن يَمْلأ جَوفه,
ألا أيُّها الغريقُ بين مد وَجزر"..!
لتعلمْ أن للظالم يوماً بكَى منه الصّالحون,
وتفرطتْ من هوله أكبادُ السلف ونحنُ مازلنا نتراشَق التفاهَات,
نسينَا أنَّ هُناك حروفٌ تجرك لمتاهاتْ.
وهُناك حروفٌ أريجُها الصّدق وحُبُ الخير تأخذُ بيدكَ
لأعلى الدرجَات.



رسائلْ عتاب لن أقول أنَّها لأحد بعينه
لأنني لا أحبُّ كثرةَ العتاب..!
التي تَحملُ معها صندوقاً فيه كل أنواعْ الجراح ,
سَوف أنسَى ذلك اليَوم وسأضعُ أمَامي
"وقفُوهم إنهم مسُؤولون".
لكي تَرتَاح النفس ويهدأ الخاطرْ وتسْكن المَدينة
ويشعُّ النور,


سَتظل كثيراً منْ الحُرُوف التي أريدُ أن تَصل ,

وسَأدعُوا الله بأن تصلْ لأنني ما أردتُ بها سوى التعبير,
عَن خَلجات نفس قَهرها الظلم بشتّى ألوانه,
يعيشُها ذاك العَالَم وتلك المدينَة وتموتُ بسَببها أروَاح
ألفَ مرّة وهي لاتزالُ على قيد الحَياة..!

رُبمَا أنتَ وربما أنتِ تجرعتُما منها كؤوسَ عَلقم ,
لتنتهِِ رحلةُ الحرف على ذلك السّاحل ,
وليصلْ إلى بر أمَان مع حُروف تزرَع فيكَ الأمَل
والطُّموح والسَّلام .
رغمَ قسَوة الألم عَلى ضفاف الحَرف
ألاوإن للكَلمة سُلطان ومَملكة..
نزرعُ في أفانينهَا الصّدق والوفَاء بأبهى حُلة ,
وعندَها ودِّع معركة كَان جُيوشها المَد والجَزر ,
وضحيتُها حُروف على ضفَاف البَوح ,
فإلى سَلام دائم مَع النَّفس وَالعَالم .




[/align]


بقلم / بنت الرافعي


بنت الرافعي..
هناك ؛ تنفلت الحروف من قوقعة البحر باتجاه شاطئ السلام،
لكن الموج عالي ولكن...!
وأحيانا كثيرة يتغير المسار عنوة..

لذّ لي وطاب طعم حرفك وهو في مساره ينشد الوصول..
لك الشكر والتحية..
دامت روحك بسلام...

..

.






التوقيع

رد مع اقتباس