صورة تحمل آآلاف المعاني .. ! مواطنين صغار ،، لكنهم بهمة الكبار ،، يحاولون التسلق ،، فوق بعضهم البعض ،، متحملين صنوف الألم ،، والأذى ،، والضرر لرفع ((( راية التوحيد ))) عاليا رغم كل ما يواجههم من إنزلاقات ،، بسبب ( زيوت الفساد والظلم ) والتي تجعلهم ( دوما ) في حالة إنزلاق للأسفل ،، وكأن من يضع هذه الزيوت يقول لهم : لن أجعلكم ترتقوا أبدا معي إلى المعالي ،، وستظلوا كما أريد (أسفل الصاريه ) . نعم ،، رأيت ،، مواطنين صغارا ،، كبار ،، يتشبثوا بالعامود ،، والذي يمثل هنا في نظري ( الوطن ) ،، أو هكذا رأيته في مخيلتي ،، أولئك الصغار الكبار ،، من المخلصين والأوفياء ،، ممن قال : لم ولن نفرط بالوطن ،، مهما تكاثرت الإنزلاقات ،، والألم ،، والمعاناة . رأيت في مخيلتي الصغيره الكبيره ،، ذلك اللون الأصفر ،، والذي يعني جفاف الصحاري في فم المواطن ،، كما رآيت ،، ذلك الأحمر المتمزق ،، الساتر للعوره ،، والذي مزق معه مجتمع ،، بفعل النزيف الأحمر المستمر . رأيت ،، صبر المواطنين ،، وتكاتفهم ،، ومساندة بعضهم البعض ،، رغم الإتساخ مما علق على جلودهم من زيوت فساد وإستهتار وسلب للحقوق . نعم ،، رأيت الصغار ،، مواطنين ،، قد أكتست جلودهم بسواد الزيوت ،، رغم بياض قلوبهم ،، ذلك السواد الذي لم يختاروه يوما ،، وإنما علق على جلودهم بسبب ممارسات مفروضه عليهم غصبا . رآيت ،، محاوله الأرتقاء دون كلل أو ملل ،، رغم العلم المسبق بحتمية انزلاقهم ،، ولكنهم مصرون على مواصلة الطريق . رأيت ،، القبض على راية التوحيد ( الرمز الحقيقي ) بقوه بالأسنان ،، وإن انشغلت الأيدي بمحاولة الارتقاء والصمود . رأيت مواطنين كبار ،، بصورة أطفالا صغار تكسوهم البراءة رغم الرفض الصامت .