عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-11, 07:42 pm   رقم المشاركة : 8
أبو دجانة
عضو مميز
 
الصورة الرمزية أبو دجانة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو دجانة غير متواجد حالياً

فى العصر الحديث أصبحنا نهتم فقط بكيفية ملء الأرض بالذرية ولكننا للأسف وبعد أن نجحنا فى تلك المهمة لم نبدي ولو القدر اليسير من الإهتمام بكيفية ملء عقول تلك الذرية بما يعود بالنفع على تلك المجتمعات التى قدّر لها أن تحتويها.
الفرق بين القرون الأخيرة والقرون الأول فى الإسلام هى أن أهل القرون الأخيرة يعيشون فقط على حصيد أهل القرون الأول ولا يبذلون أى جهد فى تأمين أى حصيد لذريتهم من بعدهم.
نفكر فى المثنى والثلاث والرباع والبلاد تضج بالعاطلين ما لكم كيف تحكمون، نفكر أن نعمر بيوتنا دون أن نساعد مجتمعاتنا حتى فى كيفية إصلاح الطرق التى نمر عليها بكرة وعشيا، نفكر فى المثنى والثلاث والرباع وعدد قضايا الطلاق تكاد تساوي عدد حفلات الزواج أو تقترب.
لقد أصبحت ديار العرب معامل تفريخ كمي وليس نوعي، لم نسمع من يقول أريد مثنى وثلاث ورباع فقط "ليفرخون" عمر وحمزة وخالد والقعقاع والأيوبى ، نعم سيخرج علينا بعض المتشبسون بالقشور ويقولون هذه سنة الله فى الأرض ولكنها ليست السنة الوحيدة أيضاً لله فى الأرض فالعرب أصبحت سمتهم المعلنة عنهم أنهم أصحاب شهوة رغم أن الغرب أيضاً أهل شهوة والفرق بيننا أنهم يعملون ويتعلمون وينتجون ونحن نستغل ما أنتجوا فى كيفية قضاء شهوتنا ونتعلم العلم من أجل أن نقول حملة شهادات.
وحتى لا يرمينى أحداً بألفاظ أنا أصلاُ من الكارهين والمحاربين لها سواء كانت علمانية أو ليبرالية فأقول لهم لطفاً لطفا.
فأنا مثلكم رجل أتمنى لو أن كل نساء الأرض لى وحدى البيضاء والخمرية والسمراء البكر والثيب المتمردة والوديعة المثقفة وربة البيت الشقراء وذات الشعر الأسود الطويلة والقصيرة كلهن كلهن، ولكن هذا منطق أستوي فيه والحيوان دونما فرق.
ولكن عندما أُحكّم ما مُيزت به من عقل عن الحيوان أقول ماذا أضفت لبيتى بل للحي الذى أسكن فيه بل للمنطقة ثم للمدينة ثم للدولة التى أنتمى إليها وأعشق ترابها ولكن هل يعشقنى فعلاً ترابها!!!
تزوجوا من النساء ما طاب لكم مثنى وثلاث ورباع ولكن كما ملئتم بيوتكم بالنساء فعمروا قلوبهن بالحب والمودة والرفق واللين وعمروا عقولهن بصحيح الدين وجميل الأخلاق وطيب الفكر، ثم فكروا ودبروا وأعملوا على أن يكون لذريتكم شأن من بعدكم بالعلم والعمل والإيمان.
عجباً أن نتمسك بسنة النبي ولم نتمسك بخلق النبي نفسه.
كما إنك تطالب بحلالك الذى شرعه الله لك، فالأُمة نفسها تطالبك بحقها الذى فرضه الله علينا.
تزوج من شئت ولكن أخبرنا بعد زواجك ماذا سنستفيد نحن من تعددك هذا وهو حق لك وحق لنا.






التوقيع

[flash=http://dc16.arabsh.com/i/02449/v64s6n1it2di.swf]WIDTH=350 HEIGHT=100[/flash]

رد مع اقتباس