عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-11, 02:05 pm   رقم المشاركة : 45
محارهـ
صانعة اللؤلؤ






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : محارهـ غير متواجد حالياً
Oo الفسحه 13 oO


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://www.u06p.com/up/upfiles/owg26133.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



إحدى الكبيرات في السن وخلال توقفها أمام إحدى إشارات شوارع مدينة بريده قبل تقريباً سبع سنوات و أثناء الدورة الأولى لانتخابات المجلس البلدي ومشاهدتها للصور المرشحين .
كان تردد بعفوية " لا حول ولا قوة إلا بالله .. يالله أنك تحمانا " معتقدة بأن صور المرشحين هي للمطلوبين للدولة في قضايا الإرهاب !!
كم أتوق الآن للركوب معها في سيارتها حتى أسمع تعليقها العفوي عندما تقع عيناها من جديد على صور المرشحين الحاليين ! ولكنها الآن ترقد على السرير الأبيض بين يدي خالقها أثر أصابتها بجلطة أدخلتها في غيبوبة , تماماً كحال المرشحين السابقين والحاليين المصابين بمتلازمة
" الترزز ونفخ الذات على كرسي مصنوع من أصوات الشعب وليس له أرجل حتى يخدمهم !! "
وهذه المتلازمة تؤثر على العقل وتدعه يسبح في غيبوبة الديمقراطية المنشودة من تجربة الانتخابات البلدية والتي خرج منها أعضاء المجلس البلدي بسبع بقرات سمان يتفاوتن في الوزن بحسب كل عضو والمجلس البلدي الذي ينتمي إليه على عكس الناخبين والشعب والذين خرجوا بسبع سنوات عجاف !
لم يحدث فيهن أي تغيير ملحوظ وملموس حول تطوير الخدمات المقدمة للمواطن على الرغم من احتفاظ " الباتكس " بمفعولة على كراسيهم لمدة سبع سنوات !! وسمعت بوجود خطة خمسيه تهدف إلى رسم إستراتيجية تُطبق خلال فترة زمنية لا تتجاوز الخمس سنوات ولكن لم أسمع بوجود خطة سبعيه ! ولكن قد يعزى ذلك إلى أننا شعب متأخر قليلاً ونحتاج إلى وقت إضافي على مفهوم الخطة الخمسيه أو أن مصطلح الخطة السبعيه مشتق من السبع والسبع يحتاج إلى سبع سنوات لهضم مصالحه والشفاء من التبختر ببقراته السمان !
ومايدل على وجود داء التبختر من وراء الاستماتة على الفوز بالكرسي لدرجة جعلت تفكيرهم يحلق في آفاق العظمة .
هي تلك الشعارات والبرامج التي نقشت تحت صورهم فكانت إلى عالم الآثار والأحافير أقرب لها من واقعنا البيروقراطي وأنظمتنا الحكومية والتي تحتاج إلى إعادة نظر حتى تسير مراكب المعاملات والقرارات المعطلة .
كنت أملك نظرة تفاؤل خلال الدورة الأولى للمجالس البلدية وكنت أظن أنهم سوف يحدثون تغييرات تبقى في ذاكرة من عاصروا هذه التجربة ومنهم " أنا "
كنت أحسبني سوف أتنفس هواء منعشاً مع أطفالي أثناء ممارسة هواية المشي في حديقة " حينا " وأنا أخبرهم بأن أحيائنا في الماضي كانت تحتوي على حدائق صغيرة " ملفوزه " بين منازل الحي وليس لها من أسمها نصيب لكون البعض منها وبغمضة عين يتحول إلى شارع فرعي ! حتى يدور الهواء بدون عوائق حول المنزل الملاصق للحديقة ومن كان أقل حظاً ولا يملك الإمكانيات التي تؤهله لذلك فيكتفي بنصب مظلات لسياراته في تلك الحديقة الفقيرة !
كنت أحسبني لن أستيقظ من النوم خائفة مذعورة على أطفالي بعد أن تحول شارعنا الذي أصطف بمنازل سيمتها الهدوء إلى شارع تجاري دون أن يتم وضع شارع خدمه للمنازل مثلاً وتعديل وضع المخططات الجديدة بخلق مداخل ومخارج آمنه للأحياء !
كنت أحسبني لن أضطر إلى شراء معدات تسلق الجبال من إحدى مواقع الإنترنت لتساعدني وضيوفي على تجاوز الحفريات والتسلق على مخلفاتها للوصول إلى منزلي حتى حدثت بيني وبين الحفريات علاقة زمالة من طول بقائها !
والقائمة تطول لو فتحنا الحديث حول واقعنا الذي نرغب في تطويره من خلال أصواتنا التي بُحت من أجل رجلاً واحد أخفق في إن يكون الصدى لتلك الأصوات فسقطت المصداقية عن تجربة الانتخابات البلدية .
اسأل الله أن يشفي عمتي لتفيق من غيبوبتها وتعود إلى أحبابها حتى أستأذنها في استنباط فكره من مقولتها الشهيرة " لا حول ولا قوة إلا بالله .. يالله أنك تحمانا " معتقدة بأن صور المرشحين هي للمطلوبين للدولة في قضايا الإرهاب !!
بعد أجراء بعض التعديلات واستبعاد قضايا الإرهاب ليصبح أعضاء المجلس البلدي السابقين من المطلوبين للشعب لتتم مُحاكمتهم محاكمة عادلة تقارن بين إنجازات كُل عضو وعدد الأصوات التي بُحت من أجلهم فالشعب يريد إنجازات مرئية بالعين المجردة توازي فترة بقائهم الطويلة على كراسي المجلس البلدي حتى تصبح شعارات المرشحين الجدد مسئولة وليست مجرد هتافات يطلقها ممثل كومبارس يمر من أمام بطل المسرحية ليتمكن بطل المسرحية من استلهام روح النكتة ثم رميها على الجمهور ليقع على الأرض ضاحكاً .




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]






رد مع اقتباس