عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-08, 11:14 am   رقم المشاركة : 53
مياسة
كاتبة قديرة
 
الصورة الرمزية مياسة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مياسة غير متواجد حالياً
خميـلة نائمة على سور الفجـئة ...!



خميـلة نائمة على سور الفجـئة ...!


كان مُتزملاً في صومعته... يعتـقد أن عاطفته بحالة إغفاء،، وحينما وقع قلبه عرف أنها حالة استفاقة...! وهي كذلك،، لم تذهب إليه ذات فجرٍ أبيض،، بل كانت مُختـبئة بذرى الأيام.. ولم تدري أن جزئها الآخر مكشوفٌ له...! جمعت ملامح فُستانها,, وسكبت المُر على ضِفاف النهر.. فتشكلت دوائر مُغلـقة... اغتبطت بذلك,, لـ يتسنى لها النسيان,, لم تكن تعلم بعد لوناً من طقوسه.. وهو أنهُ لايحتسي القهوة كغيره،، بل يُفضل الرغوة عالية التركيز،، كي يفيق سليماً.. ثم يموت جنوناً،،
في احد أيامه الفردية.. استمع إلى موسيقى جذبته.. أرخي غصونه نحو الأوتار.. فمالت إليها سنابله... يقول أنها ألحان الحياة...! ويقول أيضاً: هي كل الحياة..! ومن شدة النشوة .. قرن حبها بـ حب امه,, هو دائماً طفل.. ولا يليق به اسم ..إلا الحمل الوديع..!
أهدت لهُ وردة،،، فأغدقها بـ بُستان.. أرهفت لهُ مهلة،،، فألبسها قِلادة.. ضحكوا فبكوا,, وبعد البُـكاء ضحكوا،،، ثم عادوا حيث تجفيف الخدود...! ثم الابتعاد،، الحل العقيم.. يجب عليها أن ترحل,,, ولم ترحل ...!

كأنها تتشـبث به,, حتى تكتشف (كاملاً) المدينة التي تسكنها,,, ومن الخذل الرحيل دون الغوص بـ ميادين الروح..
اليوم معك... وبالغد خارجك,, والحب الذي كان بلاسبب .. لايسقط إلا بسبب ...!







رد مع اقتباس