عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-08, 12:21 pm   رقم المشاركة : 56
مياسة
كاتبة قديرة
 
الصورة الرمزية مياسة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مياسة غير متواجد حالياً
سُــور (النـوم) العظــيم ::×




السـلام عليـكم ورحمة الله وبركـاته ,,

كَتب لنا القدر أنَّ نبات ليلتنا تِلك يتيمتين الأم.. أنا وأُختي التي تصغرني سنتيمترات.. وثلاث سنوات فقط..!,,, بعدما اكتفتْ أمي أن تُوصي أبي علينا:
- خل بالك عليهن،،، اجيكم بكرى إن شاءالله.. مع السلامة..!

آه،، ما أبأس البيت الخالي من رائحة سيدته،، وما أثقل عقارب ساعته الجِدارية! حتى علمت أن حليب السنتين لايستطيع أن يفطِمُني عن أمي.. حاجتي لها دوماً تتعدى السائل الأبيض..!

في المسجد،، وبعد صلاة الظهر... تَذكر أبي الوصية،، فأخذتْ الأرض تلتهم خطواته بِشراهة.. كـ رهطاً من أطفال الفُقراء، يتهالكون خلف حزمة مخروقة،، تتناثر منها القروش الحدِّيدِّية!

_ طق طق طق, يلا بنات.. طقطق, قوموا صلوا.. طقطقطقط، تأخرتوا ع الصلاة،،
دوب دوب دوب دوب دوب


كرَّر والدي (الهادئ جداً) المشهد السابق ثلاث، أو ربما خمس مرات..!! وفي كُل مرَّة يرتفع الصوت شاهقاً،، يتعدى الهدف بكثيراً من الضجيج،، مُتأكدة أن الجِيران سمعوا مُناداته
أتذّكر أنه ابتدأ يطـرقْ باب غرفة أختي المُـقابل لباب غرفتي،،,, وهو يُنـادي باسمها.. ولا أعلم ما الذي جعلني أستجيبُ له أنا بِـ أعلى صوتي :
- طيب طيب يبه الحين أقوم،،
تخيلوا صوتاً نائماً صامتاً لفترة طويلة ثم يصرخ فجأة,, مُستنجداً بما تبقى من طاقة للأحبال الصوتية ...! ثم لماذا استجيب بدل أختي؟! هل اقتلبتْ الأسماء،، أم ماكان بسبب صدمة صوتية اجتاحت النوم بكل عنفوان،، لتمزق تركيز الدماغ
في الغد مسكتُ أمي جانباً:
رجاءً يمه،، مرة ثانية إذا بتنامين برا البيت خوذي زوجك معك

أما أخي مُذهل النعومة،، رقيق الأصابع.. فهو لايعرف إلا طريقة واحدة لِـ ايقاظ الآخرين بكل عذوبة وجمال..! ,,, فإن لم يدخل غرفتي ويفتح جميع أنوارها (الخمسة) بحركة وآحدة وكأنه يلعب البولنق بحرفنه.. فإنه لايكون أخي،،!!
-في الحقيقة,,تستخدمه أُمي كنوع من التهديد والسلاح,حال مُراوغتنا للبقاء أكثر على السرير!


وحكاية ثالثـة أدمتْ مشاعري..! شاهـدتُها عبر التقـنية البلوتوثية.. رجلٌ نائم.. أراد أصدِقاؤه أن يوقظوه.. ألقوه هو وفِراشه بالمسبح!! يا إلاهي... !!!

وقصصٌ أخرى من الاضطهاد الأنثوي.. تُخفيها حواء أسفل مخدتِها... والذي يغتال لياقة مُبتداء يومها الجميـل.. كانتْ تحلم أن يكون على هدوء مُنسق


* هل حقاً الرِجال لايعرفون فنَّ إيقاظ الآخرين ..!
وكيف العلاج مع هذا الصنف.. حتى يأخذوا الإجراءات اللازمة عند اقترابهم لِـ سُور النوم ..؟

تمنياتي لكم... نوماً بارداً ,,,, ويقظة ناعمة ..







رد مع اقتباس