عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-19, 11:48 pm   رقم المشاركة : 4
شاليه الطنايا
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية شاليه الطنايا






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : شاليه الطنايا غير متواجد حالياً


عـاد قـلمي مجـدداً يــزُفُ لكِ مسـاءً إكــتمـلَ بـَدرُهُ
وتَـنـاثــرت في عَـبـاءتِه السَـوداءُ نُجُــومَهُ
عـادَ يعـــزفُ لكِ نـَغَـمَـاً شجِـيـاً
وينـشُـدُ الحـاناً بِمُــوسِيقـاهُ ويُـطــرِبُ
عـادَ ولا أعــرِفُ لِماذا عَـادَ مُجـدَداً !

فـهـو لم يكـتَـفِ بِكـلامِـهِ عـنكِ
يُـريـدُ الـغَــوصَ في أعـمَــاقِ تِلكَ البِحــار
ويُـخــرجُ لكِ لـؤلـؤاً من مَحـارِ كَـلِمَاتـِهِ
أنـه يُـرِيـدُ المُــرُورَ عَـلى تِلكَ الصفحَـة
الـتي أزدَانت بِنـُـورِكِ وضِيـائِكِ ؟
أنـه يُـرِيـدُ سَكـب قَـطـَـراتِ حِـبـرِهِ
لِيكـتُـبَ لكِ بعـضـاً من أحــرُفِهِ الشجِـيةِ
لا أعــرِفُ لِماذا عَـادَ !

حـينهـا حَـدثَـتهُ قُـلتُ لـه : أيها الـقَـلمُ لِماذا عُـدت ؟
ألم تَكـتَـفِ بـِالكِـتابِةِ عَـنها ؟
قَــالَ : أعُــوُدُ فَـالحَـدِيثُ عَـنهَا لا يُمل
والكِـتَـابَةُ عَـنها لا تكـفِيهـا صَفَحـات
جـَلس قَـلَمي يتَـأملُ السُحـبَ البيضـاء
جَـلسَ يُـشاهـدُ العَـصَافِـيـرَ كـيـفَ تَرفُ أجـنحـتها
كـان يُـفكــرُ في الطـيَــران
لكـي يصل إليكِ حَـامِـلاً مَعـَهُ وَردَةً لا تـَذبُـلُ بِالـقُـربِ مِنك
قَـلمي أمـضى يَـومَهُ حَـائـِـراً فـيكِ
ليُـفاجِـئه الـغُـرُوب بـِألــوانِ الشفَـقَ الباكـية
كـَأنهُ لا يُـرِيـدُ أن يَنتـَهي ذَلكَ الـيــوم
وكَـأنـهُ يـَقُــولُ لِلشمسِ : لا تَـغِـيبي .. فَـغِـيابـُـكِ سَيُخـفِي أسمَ حَـبَيبتِي في أنحـاءِ وَرَقـتي !

هُـنا سَمـعـتُ زَفــرَاتِ حِـبــرَ قـلمي تُـنَادِيـكِ
كـانَ يُـحـدِثُ الشمسَ بأن لا تـَغِـيب
قـال لي : كَـيفَ لي أن أكـتُبَ بـعـد أن أعـددتُ الــوَرقَ والحِـبـرَ والكـلمات
فـقـلتُ له : لا تحــزن ! فـالشمسُ ستُشــرقُ من جَـديـد
لـكـن أيُ كـِلِمَاتٍ وَوَرقٍ أعـددت !


مخــرج
وأنا أستَـنشِقُ الهَـواءَ العَـليل , وأسمَعُ خَـرِيرَ المِياهِ الهَادِئة !
راَوَدتـنِي نَفسِي أن أتَأمَلَ في مَن حَـولي !
فـنَـظـرتُ نَظــرةَ إعـجَـابٍ , فــإذا بِكُـلِ حَـبيبٍ مَع حَـبِيبَتهِ !
أجـدُهـم غَـارِقـونَ فِي نَهـرِ الحُـبِ وذائِبُـونَ في نَشـوَةِ العـِشق !
اللهُ أكـبـرُ كَـيفَ الحُـبُ ! وكـَيفَ العِـشقُ !
هـلِ الحُـبُ إبتـِـكارٌ أم إخـتِـــراعٌ !
وأصبحـتُ حَـائِـــــراً في أمــري !
وفَجـأةُ ! سَـألتُ نفسي ! هـل أنا مُـؤهـلٌ للحُـبِ !
فكـانَ الجَـوابُ أســرعَ من الســؤُالِ . نَعـم أنا مُــؤهَـــلٌ للحُـبِ !
ولكــن !
هــل التي سَأُحِـبُها هَـل سَتَـكُـونُ مــؤُهَـلةٌ للحُـب !
هـل سَتَـكُــونُ قَــادِرَةً عَــلى إرضاءِ حُـبي !
وهـل سَتُـعاَنِقُ خَـيالي المُـدَجَـجِ بِالعَــواطـفِ دونَ عَـناء !
وهـل سَتَـقـبّـلُ حَـنَانَ شَـوقِي دُونَ مَللٍ !
أم أنها سَتَـلفِـظُ كـَــلِمَةَ (أُحِـبُــكَ) دُونَ أن تُــنَاجِي مَشَــاعِـــري !






رد مع اقتباس