التحرش في السعودية
أكاد أجزم إن السعودية في قائمة الدول الأولى بالتحرش !
على الرغم من إنا مجتمع متدين محافظ متماسك
إلا أن التحرش عندنا منتشر بشكل مؤذي ومخزي !
فلا تجد رجلاً في السعودية لم يتحرش بإمرأة أو طفلاً ،
قلة قليلة وعدد ضئيل لا يكاد يذكر من لم
يتحرش بلفظاً أو فعلاً ، وهذه الحقيقة المؤلمة !
شاء من شاء وأبى من أستشرف !
هناك بنات متحرشات لكن نسبة ضعيفة وقليلة ولا تقارن ..
التحرش مجرم ومحرم دولياً لما يلحقه من ضرراً نفسياً
وفساداً أخلاقياً داخل المجتمع ..
لكن في بلاد الحرمين التحرش يعتبر شطارة ورجولة !
من أقرف أنواع التحرش هو ما يحدث في مواقع التواصل الإجتماعي
من كلمات قذرة منحطة ، مجرد ما تكتب فتاة
إلا وتنهال الردود التي تتعجب من إنحطاط أصحابها !
ناهيك عن من يدخل الخاص ويطلب
الصداقة والمعرفة عن قرب !
الصداقة طبعاً هي للتشبيك وللمواعيد الغرامية والحديث وممارسة الجنس !
هذا هو مفهومهم للصداقة !
أما إذا إحتاجت الفتاة خدمة عامة بسيطة من رجل في الخاص
فأنواع الإذلال لها ،
عليها أن تقبل تحرشه والا لن
تحصل على ما تطلب !
وأول ما يستفتح تحرشه
وش لابسة ؟
وبعضهم عنده جرعة الوقاحة أكثر يقول :
وش لابسة لي ؟
قهويني سوي لي ألبسي لي انسدحي لي وووو من كلمات التحرش
والعهر الأخلاقي ودناءة الفكر ..
أتذكر أحد المرات طلبت شرح لجهاز تقني في الخاص من
أحدهم وكان طاق الميانة لدرجة أقرب للوقاحة وبدأ بتلميحات قذرة
رديت ممكن تتكلم معي مثل ما تتكلم مع إمرأة كبيرة أو أحد أصدقائك ؟
تخيلوا وش كان رده ؟!
ماودي أجرح أنوثتك !
قلت جرح أنوثتي هو إنك تتكلم معي كأني بنت ليل وبائعة هوى ..
على الرغم إن هناك فئة كبيرة سبق لهم وعاشوا في الخارج
سواء إبتعاث أو سياحة أو عمل أو علاج
وعرفوا حرمة التحرش ، وعندهم إطلاع على
شناعة هذا الفعل .. لكن "من شب على شيء شاب عليه"
السبب هو عدم وضع القوانين الصارمة وتطبيقها ،
والسبب الآخر هو الجهل عند البعض ،
يظنون أن التحرش فيه
إعطاء قيمة للأنثى ، وأحياناً يظنون أنها رجولة
وفخراً أن تتغزل في النساء !
لهذا تجدون شعر الغزل الإباحي منتشر عندنا بشكل
كبير وجاهلي للأسف ..