عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-11, 03:50 am   رقم المشاركة : 59
فاطمة العنزي
كاتبه قديرة
عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
 
الصورة الرمزية فاطمة العنزي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فاطمة العنزي غير متواجد حالياً

موقف سمعته وتأثرت به كثيرا وكثيرا..!!

تقول إحدى الداعيات الموفقات وقد سمعتها منها مباشرة قصة التوفيق والحفظ لبعض أولياء الله الصالحين ..
تقول : كنت أتلقى مواعيد الدروس في المعهد الذي ألقي فيه دروسي يوميا قبل الخروج من عملي ,وفي يوم من الأيام لم يأتي لي أي إعلان عن درس , فذهبت إلى منزلي وفي الساعة الرابعة والنصف عصرا يأتي لي اتصال بأن لدي درس في المسجد الفلاني ولابد أن ألقي فيه درسي هذا اليوم وفي عادة الدروس عندنا أنها تبدأ من الساعة الخامسة والنصف فقلت في نفسي ليس لدي الوقت الكافي للتفكير حملت حقيبتي ولم أجد صعوبة في المواصلات ولله الحمد , فاحترت في الدرس الذي سألقيه فلم يسبق له أي تحضير وجاء في خاطري أن أشرح أية في سورة النور " الله نور السموات والأرض....الخ الايات "
وبعد توفيق الله دخلت المسجد وبدأت في درسي في شرح الآيات فلفت نظري تلك المرأة التي تنظر إلي وكأنها تريد شيئا ,وما إن انتهيت من شرح الآيات وختمت الدرس إلا جاءتني هذه المرأة ووجهها يتهلل سرورا وهي تقول جزاك الله خيرا كنت أبحث منذ اسبوعين عمن يشرح لي هذه الآيات والحمد لله الذي جاء بك إلى هنا لأسمعها منك ودعت لي ..

في هذا الموقف تقول هذه الداعية الموفقة أن الله يحفظ بعض عبادة بحفظ
خاص وهذه المرأة الصادقة كانت سبب في مجيئي لهذا المسجد كي أنفعها فليس لي أي فضل في ذلك ولكنه توفيق الله لهذه المرأة..

أما أنا فبقيت في دهشتي بين هذه الداعية المتواضعة المخلصة وهذه المرأة الصادقة في طلبها للعلم والتي علمت من الداعية بأنها أمية لاتقرأ ولاتكتب , وهنا ازداد عجبي من حرصها فلله در أمثالهن من الصادقات وأحسبها كذلك والله حسيبها ..

* فعلمت شيئا وفائدة أذكّر بها نفسي دائما , بأنك قد تساق لمنفعة شخص دون أن يكون لك فضل عليه ولكن صدق هذا العبد وما يتمتع به من عناية إلاهية خاصة نسأل الله الكريم من فضله .


بنت الرافعي







رد مع اقتباس