عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-17, 02:24 am   رقم المشاركة : 6
جزيرة
من أعمدة المنتدى
 
الصورة الرمزية جزيرة





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جزيرة غير متواجد حالياً





يا ليتها تبكي لأفهم حزنها
موجوعةٌ بالصبر لا تتكلمُ

لا ترحميني بالتصبِّر واسكبي
دمعاً؛ فدمعكِ يا حبيبةُ أرحمُ ..!



عروس الدانة 
(6)
......








(شيهانة طلبتك ..لحظة )
نظرات عينيها ذليلة خائفة ..

وأنفاسها مبعثرة ..
فقالت شيهانة بعد أن اختفت خلف الباب ..

( معاك رجل ..)
سمعت صوته يتمتم بكلمات لم تفهم منها إلا

(غبية ..تظنني سأدخل ..!!)

التفت تغريد نحوه وتهز كتفه وتقول :
( سأفهمها عن حمد وأخبر...)

( لا ..لا ..ويلك أن تكلمتي ..تفضحيننا مع بنت الناس إياك ..)

رددت بينها وبين نفسها ((تفضحيننا ))

ماذا بعد من المصائب لم اعلمه
..
قالت الشقيقة :
( شيهانة بعد أُذنك أريدك دقائق ..فقط دقائق ..!!)
تحدث نفسها:

((عبدالسلام على وصول .. لا ضير من سماعها لكن ..))

لمحت التردد على وجهها ، فقالت 
:
(أرجوك لن اعطلك فقط .. دقائق )

ففتحت الباب .. دخلت تغريد ،
و اتجهت مباشرة لاريكة في قسم الاستقبال .. 

جلست و قالت ، و انفاسها متسارعة :

( شيهانة .. خالد .. اخي الذي رأيته معي قبل قليل..)

فهزت رأسها موافقة .' بلت تغريد شفتيها بريقها و تنفست بعمق و تابعت :

( عندما ولادة حمد توفى والدي مباشرة ،
فكان الجميع يرعاه و لايريدون رؤية دمعة في عينه ، أوامره مجابه و حاجته تصله في غرفته 
وزاد تدليله من عمي الذي تزوج من أمي ،ليرعانا عن قرب ..)

توقفت قليلا و كأنها تتذكر أمر فقد ارتسم الالم على ملامح وجهها ،
مسحت راحتها جبينها 
وتابعت :
( زاد الامر سوء طيبته و رؤيته من حوله انهم طيبون .. فجره أصدقاء السوء للكثير مما يندى له الجبين .. أصر على السفر في بعثة خارجية .. مما هيأ له الامر ..
عاد بغير الذي غادر به ...

عمي رحمه الله توفى وهو حزين على حاله 
حاول به خالد ..
فادخل في مصحة في المنطقة الشرقية .. الحمد لله تعدل حاله و أستقر وضعه فقررت والدتي تزويجه فرفض ..
فأصرت عليه ..

وقبل زواجكما اكتشف خالد انه عاد الى رفقته 
وسفره ..

فكانت آمالنا بالله ثم بك أن يصطلح حاله 
..)
وبدون شعور ، نهضت شيهانة وهي تحس أنها في بحر هائج ،
وقالت بمرارة ساخرة :

(ومن قال لكم انني طبيبة نفسية ..
أي بلوى قذفتوها بل مستنقع خضته بهذا الزواج ، ..)

طرقات الباب قطعت حديثها ، وصوت ينادي :

تغريد .. تغريد )

نهضت تغريد و هي تحرك أصابعها في راحة يدها بحركة مقلقة ،
نظرت لشيهانة وقالت :

(بعد اذنك .. )

اتجهت نحو الباب وفتحته فكان خالد يقف خلفه مباشرة وقال :
( طلبتك يا بنت الاجاويد اسمعي مني ..؟؟)

صمتت وصوت انفاسه مرتفع وقال :
( لك علينا ان لا نظلمك معه.. قبل قليل عاد وحاله لم يعجبني فكلمته ، و نصحته وعلت ، اصواتنا ،،ووصل بِنَا الأمر إلى التشابك بالايدي ..لا تهتمي س.....)

قطع حديثه رنين هاتف شيهانة ،
نظرت له فكان شقيقها عبدالسلام 
فقالت براحة :
( الحمد لله جاء الفرج ..)

فقال خالد باستعطاف :
( طلبناك لا تفضحينا ..!!)


...
(عبلة .. كيف حالك مع أسامة )

سألها و عينيه تحاول أن تخترق داخلها ،
وتنقب في أغوارها ، حال شقيقته لا يسره ..
فأبعدت نظرها خوفا من أن يفضحها المها و حزنها ،
قالت ودموع لمعت في عينيها :

(الحمد لله .. لا تقلق .. انا بخير !!)
.
قال ونبرة صوته تعلو :
( لستِ بخير ..!! لكن اخبريني بالحقيقة الان .. )


.....


انتهت من شحن لاقطة الصور ( الكاميرا ) ،
تناولتها و أخفتها في أقصى مكان ترى أنه لا يصل إليه يده عند مصلاها ،
لمحت ساعتها فكانت الثالثة و الربع
هذا و قت عودته من سهرته ،
لا تدخل غرفة النوم إن كان موجودا
غيرت مفارش السرير لكن بمجرد نومه تعود الرائحة الغريبة ،
تهمس بينها وبين نفسها
( أرائحته أم سد وهمي بنيته بيني وبينه يجعلني اشمها في كل مكان ..!!)

..
تذكرت موقفها قبل ايام 
وكلمات شقيقه خالد :
( طلبتك يا بنت الأجواد لا تفضحينا ..
والله إن أمي تلحق بعمي كمدا ..!!)

وبحركة سريعة نزع غترته و ألقاها داخل الجناح ..

ثقل على كتفيها ركبها ..
مسؤلية ،أم مستقبل مجهول !!!

صرخت في داخلها :

( وأنا ما ذنبي .. ما ذنبي ..؟؟)

بدبلوماسية رحبت بشقيقها عبدالسلام ،
وكان عذرها أنها مشتاقه له فقط وتريد أن تراه ..!!
..

افاقت على صوت المفتاح ..

ودخوله عليها ..
تمتمت
(لا بأس هو في مزاج جيد ..؟)

وقف ينظر اليها ..

ابتسم لها..
فكان القمر ابتسم من جماله و حسنه
..
ردت عليه الابتسامة ، وقالت :
(اهلا حمد ، تاخرت اليوم ، ؟)
فقال وهو يقترب :
(ظلمتك معي انا أحب السهر 
و اجتماع الاصحاب ، فياخذني الوقت ، )

لمس خدها بيده وتوجه لغرفة النوم ..
..

عبرة نشبت أظفارها في حلقها ، واختناق لأنفاسها .. هذا ما قدرت عليه
..
توجهت للمرآة تنظر ، تتأمل
اي نقص يشوبني أم أي عيب يسوأني .؟) 

تتلمس وجهها بيديها ،
وتهمس : ( أين ..الذي يقال عن فرحة العروس و سعادتها ..)
جلست و هي تكتم نشيجها ..

جمعت نفسها حول بعضها و ضمت ركبتيها بيديها .. ليغطي شعرها ملامحها 
وكأنها تسدل ستارا على حياة لا روح فيها ..
.
.
صوت الاذان كالسيف قطع عليها أحزانها ..

تستعيذ بالله 
وتردد مع المؤذن تتجه لمصلاها ..
تقضي فرضها و تشكو لربها حالها ..

جلست في مصلاها تكمل أذكارها ،
فكان قد ظهر بعض من حجم الكاميرا .. 
نهضت لترى من هو حمد على حقيقته ..!!


.
....


بخوف و هي تمسك بيد زوجها :

( ماذا سيفعلون بي ياسالم .. ؟)

جمع يديها وضغط عليهما بحب و عاطفة ، 
وقال :
( لا تخافي ، عملية بسيطة وقصيرة ستمكثين فيها ايام لعل الله يأمر لنا بخير ..)

سالت باستنكار :
(اي عملية لم تبلغني سابقا 
،أتخطط ياسالم ..؟؟ وأنا آخر من يعلم .. وبجسدي .. !!ماذا سيفعلون ..؟؟)

نظر إليها وبصرامة قال لم تعهدها منه :

( طفل انابيب !!)

...




لنا لقاء باْذن الله 








التوقيع

[frame="7 50"]
نظرة عامة حولك ..تحمد الله بعدها أنك من أفراد هذا الوطن ..
[/frame]

رد مع اقتباس