عروس الدانة
(12)
.....
أعاتب طيفه إن لم يزرني
لعل الطيف أوعى للعتاب
ألا يا طيف أبلغه عني
بأن الشوق أفقدني صوابي
قطعت عليهم النقاش، بسؤال الطبيبة المختصة وبلغة عربية : ( هل من خطب ).
نظرت الطبيبة لمثيلاتها وتسألهن بما تجيب ؟
الجميع اجمع أن يكون الطبيب الاستشاري هو من يخبرها ..
وصلتها المعلومة و ما زالت تلبس قناع الثلج
..
عادت إلى غرفتها في المشفى بمشاعر داخلية مختلفة ، وإن خبأتها عما حولها
تردد (أربعة أجنة موجودة في الان في الرحم ..!!)
..
أوصل جدته إلى غرفتها ، وتأكد من مستوى السكري و الضغط ..
وخرج إلى من أشغلته عن عمله في الجامعة و المزرعة ..
ينادي بأعلى صوته عليها.. لتقبل وقد رسم الإرهاق تحت عينيها هالات سوداء ..
وتظل الحكيمة ..الصابرة و المتفائلة
يسألها عن شهد ..سكرته كما يحب أن يناديها
فتجيب : (خلدت إلى النوم ..)
..
يمسك بيدها
ويخرجها حيث جلسة الجدة الخارجية ، ليوافق خروجهما هبوب نسيم بارد تمتاز به أجواء قرية القرعاء في ليالي الصيف ..
يجلس بجانبها ، يتأملها و يبتسم ..
تبادله الابتسامة ..
وتقول له :
( يارب أدم هذه الابتسامة ..)
فتزداد ابتسامته ، و يقول :
( الحمد لله ، وصلني خبر اليوم أثلج صدري
و هز قلبي فرحا ..و كأنني صاحبه !!)
فتسأله :
( أشركنا في فرحتك يا دكتور ..؟)
فقال:
( نجحت عملية التلقيح لعمي و زوجته
وهي حامل الان ..وان سارت الأمور بشكل طبيعي فستلد 4أطفال ..يالله يا عبلتي ..
كرم الله و رحمته لا حد لها ..)
تمتمت :
( الحمد لله ، يستحق عمي و زوجته كل خير ..)
نظراته تسمرت عليها
وطال وقتها
..
فسألته :
( وكأن لديك خبر تريد بثه لي ..)
فهز رأسه ..
والحرج غلب عليه ..
..
لنا لقاء باْذن الله