عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-08, 07:58 am   رقم المشاركة : 3
فاطمة العنزي
كاتبه قديرة
عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
 
الصورة الرمزية فاطمة العنزي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فاطمة العنزي غير متواجد حالياً


فقيه الأدباء وأديب الفقهاء






[align=right]

*روائع رمضانية*..


بقلم الأستاذة :أمان بنت علي الطنطاوي رحمه الله.



كان رمضان من أجمل الشهور وأمتعها، فيه جو روحاني ما زلت أحاول أن أحافظ عليه مع أولادي وأحفادي..
كنا نشعر في رمضان بتلك المتعة الروحانية مع السحور وقرآن الفجر وصلاة التراويح...
أول رمضان بدأته مع الوالد (رحمه الله) كان شتاءقارساً.. قبل أن يوقظنا الوالد كان يحمي المدفأة، ونحضر الطعام للغرفة بجانب المدفأة...
غالباً ما يكون سحورنا بيضاً ولحماً وحليباً فقد كان الوالد (رحمهالله) من أحرص الناس على الغذاء الصحي مع الغذاء الروحي..
فبعد الاهتمام بغذائناالجسمي في رمضان كان الوالد يهتم بالغذاء الروحاني.. في ذكاء؛ فما أن ننهي طعام السحور.. حتى يبدأ بتلاوة القرآن،، لكم كنت أشعر بمتعة ولذة وأنا أسمعه يتلو الآيات التي تعيشنا في جو رمضاني خاشع وما زلت أذكر كيف أكون موزعة النفس بين تلاوةالوالد.. والغرفة الدافئة.. وبين مساعدة الوالدة في ترتيب أكل السحور، فقد ربيناأننا نعمل أعمالنا بأيدينا ولو كان عندنا الخادم..
فقد كانت مسؤلية الخادم تنظيف البيت، وأما أعمالنا العادية فهي مهماتنا. كان عمل الشاي مهمتي.. واحضار الطعام وإزالته مسؤليتنا مع الوالدة...
لذا كنت أتمنى أن أساعد الوالدة لكن أجلس مع أختي الصغرى يمان قرب الوالد لنستمع له وهو يتلو القرآن..
بعد الفجر كنا نحسب أن الشمس تحتاج لوقت طويل حتى تشرق لذا نعود للنوم. وفي إحدى المرات قررت وأختي يمان انتظار شروق الشمس، لكننا غفونا قبل أن يظهر الضوء.
عدا ذلك كانت الحياة برمضان تمضي وكأنها أيام عادية المدرسة بنفس وقتها والدروس نفسها..
أما الاعداد للافطارفكانت متعته مع شراب رمضان.. التمر هندي والقمر الدين..والأكلات الرمضانية الفول المدمس.. والتسقية بالحمص.. والفتات.. والشوربة.
بعد الإ فطار غالباً كانت تحصل اجتماعات عائلية مع الأعمام والعمات. ثم حينما يؤذن العشاء نصلي جميعا العشاءوالتراويح وكأننا في مسجد.. في طفولتنا لم يكن الناس يذهبون للتراويح خاصة النساء،كانت النساء تصلي بالبيت.
وقد ربينا أن التهجد عمل بيننا وبين الله يكون في سكون الليل.. وهو شخص يصلي وحده ويدعوا الله.
كما كان الوالد لا ينسى أن يقص علينا قصص الأنبياء ووصف الجنة والنار."


رحم الله الشيخ رحمة واسعة وجميع أموات المسلمين وأسكنهم فسيح جناته..

[/align]







آخر تعديل فاطمة العنزي يوم 31-08-08 في 08:40 am.
رد مع اقتباس