عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-08, 08:25 am   رقم المشاركة : 6
فاطمة العنزي
كاتبه قديرة
عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
 
الصورة الرمزية فاطمة العنزي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فاطمة العنزي غير متواجد حالياً

[align=center]
.
سراج..!



سِرُّ السَّعادة القَابع داخلةَ ذاتِه..
ياتُرى ما أسَبابه..؟!!!! هل ثمّةَ تحليقُ في أجواءْ السّعادة
دونَ جناحينْ.. أو دونَ سراج ْ..ربما..؟!!

يغيبُ الجَمَال حِين ترسِم الخَريطة دُون ألوان..
ويتوه السّائل حينَ تضعْ دليلاً دونَ أرقام..فخارطةُ الرّوح تصوغُها تأملات حَية..
والسّعادة يزْرعها الإحسَاس بالحُب..وعبقُ الإيمَان يُرتل ألحَان الصّفاء..

لمّا جلسَ في محَرابه نَادى بِدواته..وخطّ أبجَدية السّعادة..بعنوانْ كَبير..

( الوسَائل المفِيدة فِي الحَياة السّعيدة)..

عِندها رحَل وتَركَ لنا هَذا السّراج نور تُزِهر به النّفس وألقٌ يبهج الفؤاد.
دُرة من البيَان في تسابيح العَلام..وفوائدُ جمّة في أبهَى حُلة..

ابنُ سِعدي رحِمه الله سِراج لن ينطفئ وقبسٌ يحتفي به ليلُ الصّالحين..
فحلّق فِي سِمَوات السّعادة بأبجَدية ابن سِعدي .وكنْ صَاحبَ السّراج ياهُمَام ..!!


كان من كلامه رحمه الله:

(ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته: الإكثار من ذكر الله، فإن لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته، وزوال همه وغمه، قال تعالى: أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ( )، فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته، ولما يرجوه العبد من ثوابه وأجره.

.وكذلك التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم، ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها حتى ولو كان العبد في حالة فقر أو مرض أو غيرهما من أنواع البلايا. فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه - التي لا يحصى لها عد ولا حساب - وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة.
بل المكروه والمصائب إذا ابتلى الله بها العبد، وأدى فيها وظيفة الصبر والرضى والتسليم، هانت وطأتها، وخفت مؤنتها، وكان تأميل العبد لأجرها وثوابها والتعبد لله بالقيام بوظيفة الصبر والرضى، يدع الأشياء المرة حلوة فتنسيه حلاوةُ أجرها مرارة صبرها.)



رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..[/align]







رد مع اقتباس