عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-08, 06:08 am   رقم المشاركة : 8
فاطمة العنزي
كاتبه قديرة
عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
 
الصورة الرمزية فاطمة العنزي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فاطمة العنزي غير متواجد حالياً

[align=right]
نَجْـ حَرفْ ــوَى..![/align]



[align=center]
[align=right]رسالةٌ أنثرها عَلى وجه السّماء عند حُلول المسَاء..!
فقط للتأمل..!![/align]

؛


للنجْوى في محْراب المشَاعر الصّادقة,
أسرار وأعاجيب , ونفائس ولآلئ,
فتلاوة آية تنقاد لها الرُّوح بخشوع ,
ونظم قَصيدة تتلألأ كالألماس ,
ونثار حُروف مطرّزة بالبيَان المذهّب,
وخطبة عصْماء تنضح بالحكمة,

مَاهيَ إلا أكاليل وآس تُزين الدروب..فيزهر بها
ربيع الكلم ..وتعانق أهداب النجوم فهي رسالة
للسائرين في ميادين السمو..وكالهمسات للسراة
عَلى وجه السّماء في المسّاء..!

وما ذلك البَحر المسجّى على قافية الوجَدان
إلا ابتهال ندي يعانق الصفاء بطهر وحنان ..

فالنجّوى الصّادقة حينما تتسلل إلى الفُؤاد الحَي
الكريم فإنها تكون كقبس في عتمة ليل بهيم ..

وإن مثلُ الكَلمة الطيبة كالشّجرة الطيبة أصْلها ثابتٌ
وفرعها في السّماء وقد ضَرب الله بها مثلاً جلياً
جميلا في كتابه..

وفي موضع آخر يقول رسول الهدى وإمام أولي النهى..
صلى الله عليه وسلم : (إن من الشّعر لحكمة , وإنّ من البيان لسحراً) ..

وما أجمل هذا البيت الذي تسبح فيه مشاعر صَاحبه
وتهتز حبا وإيمانا والذي يقول فيه :

أنتَ التقي الذي هزتْ مشَاعره
قصيدة الأمس في حبّ وإيمَان



فهَمسُ الصّدق من أقوى المؤثرات على الوجَدان...!
والرحلة الجَميلة التي توصلها الحُروف إلى شواطئ
البِرهي التي تدمعُ لها العينان, وتلامسُ أوتار
الجنان..

هنَاك بين أفانين النجّوى يسْجدُ الحَرف ويتوضأ الفِكر
بماء اليقين وتسبحُ الجوارح في أنهار الأدب المعتق
بالجَمال..
.
.
.
[/align]







رد مع اقتباس