عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-18, 06:59 pm   رقم المشاركة : 4
جزيرة
من أعمدة المنتدى
 
الصورة الرمزية جزيرة





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جزيرة غير متواجد حالياً




...........


عروس الدانة ج 2
الجزء (4)
...................
وكنتُ أقول:
كيف يجفُّ شوقي!؟
فكان! ولستُ أحسبه يكونُ !
إذا عاد الحنين به سيلقى
فؤادي حين غادره الحنينُ ..!

.....

احتفاء الجدة بسلام و أمها كان كبيرا ..
هذا ما لاحظته عبلة ..بل ونظراتها المقيمة لها ..وكأنها تتأكد .. مناسبتها لحفيدها ,
وشاركتها عبلة بفهم أفكار و ميول العروس المرشحة
لترضي ذوق أخيها
..
مر الوقت سريعا
ليغادر الضيوف ..و تتناقش الجدة و عبلة وأذان الصغيرة
في مناسبة سلام لصقر ..
..
ركبت سيارة الإسعاف مع أمها ..
والدنيا باتساعها قد ضاقت
كل تركيزها وكل حواسها تراقب نفس أمها المتعب
تحاول أن تتماسك وهي تتلو الآيات بين عبراتها
وتنفث عليها
ندأ خفي تبثه :
(يا رب ..أمي أمي .. يا رب)
..
تتصل بعبد السلام مازال جهازه النقال مغلق
تستقبلها طوارئ المستشفى وينقلون أمها مباشرة للمنطقة الحمراء ,,
أوصلوا بها عدة أجهزة في صدرها وذراعيها ..
تأمرها الممرضة بالخروج بنبرة حادة وتكرر أمرها
فتخرج وتقف خلف البوابة مباشرة..
تنتظر ما يطمئنها
يمر الوقت
بطيئا يأخذ معه الهدوء والسكينة في نفسها
دقائق.. ويخرج أحدهم من البوابة
فتقبل إليه بروحها قبل جسدها
وبين غصصها تسأل : (كيف امي؟ )
يهز راسه وهو ينظر لورقه بين يديه ويقول:
(ارتفاع في السكر والضغط,..
وسنحاول في خفضهما.. )
وغادرها
فرددت بعبرات سنحاول معها )
جلست على اقرب كرسي
ووضعت حقيبتها على حجرها
واتكأت برأسها عليها
واطلقت نشيج خرج من كل عرق ومن كل ضلع
شبح الفقد يزورها من جديد.....
تتذكر رحيل والدها وكيف انكسرت نفسها
رددت يارب :
(يا رب أمي أمي )
جهازها يرسل اشارت استقبال
افاقت من نشيجها ومسحت دموعها
واخرجته وهي تحادث نفسها لعله عبد السلام يواسيها ويسندها .....
مره أخرى بريد من المستشار
لاغيره الان ..
تحتاج الدعم.. الشكوى.. السند ..
ارسلت مباشرة
شيهانة :
(ارجوك ساعدني)
ثواني معدوده يرد عليها
سحائب نجد ما بك شيهانة ؟؟)
شيهانة :
(أمي متعبة ..أمي حالتها خطيرة
وأنا وحدي في مستشفى الأمير
وعبد السلام لا يرد علي ,,!!)
سحائب نجد :
( ابني موظف هناك سأرسل رقمه اطلبي منه ما تشائين.. )
شهانه :
( حسنا .. شكرا لك )
ويصلها الرقم
تحفظه بهاتفها تحت اسم (ابن مستشار)
وتعيد الاتصال بأخيها
الذي مازال هاتفه مغلق
فتتصل برقم ابن المستشار لتكتشف أنها لا تعرف اسمه ..!!
...........
..................

(ألف سلامة يا ماء عيني ..)
وبغرور الأنثى الذي لا يغيب في أحلك المواقف تسأله :
السلامة لي أم لما أحمل يا سالم ..؟) )
يبتسم ابتسامة نقية ويجيبها بعد قبلة بجبينها :
( أنت الأصل و الأساس يا نوارة القلب ..)

...
لنا لقاء باذن الله

وقفة :
نحزن ..
فننسى أن ولينا وولي حزننا هو الله ,
و نضيق فننسى أن الامر كله بيد الله ,
و نيأس فننسى أن المعطي و المدهش في عطائه هو الله
ونحمل الهم فننسى أن واسع الفضل هو الله
وسنبقى غا رقين في ضعفنا مالم نقين أننا تحت ظل الله
الذي لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء







التوقيع

[frame="7 50"]
نظرة عامة حولك ..تحمد الله بعدها أنك من أفراد هذا الوطن ..
[/frame]

رد مع اقتباس