[كروومه]

• |


مرّ اليوم *العاشر* على قيادة المرأة للسيارة !


- الخيبة شاهدوها على وجوه من انتظروا هذا اليوم لمشاهدة فتياتنا منفلتات الحجاب
ومتخليات عن المواثيق القديمة .. !

- الخيبة شاهدوها في المحلات التي أرادت التسويق للقيادة بجوائزها، فلم يأت أحد!

- الخيبة تفرجوا عليها في صنّاع إعلانات
"أول بنت تأتي للمحل الفلاني لها كذا وكذا"
" أول بنت تبرز رخصتها فلها مجانا .. "

- الخيبة انظروا لها في أعداء النبل والفضل
الذين راهنوا على هذا اليوم..
لكن فتيات المملكة كنّ على الموعد
إنها مواعيد الثبات في عصر الانفلات ..

- الخيبة شاهدوها على مستأجري بنات دول الجوار ليقولوا إن فتيات المملكة تملأ الشوارع
وأنهن كنّ بانتظار هذا الموعد ليبدأن يوما تاريخياْ في تبدل الهوية والطابع والهيبة .

قد تظنون أني ضد القيادة؟
لا والله ، فهذه المقالة لا تقول ذلك

لكني ضد استغلال هذا القرار الطبيعي
لإحداث زلزلة أخلاقية منتظرة
والتربص بباتنا الدوائر، وضد جريمة انتظار السعار والانهيار والانكسار في مراكب المجتمع !
وكأن المجتمع كان يفتقد حياته
أو كأنه كان ينتظر مطالبه الحقيقية كالسكن و الوظيفة الحاجات الأساسية ..

- إنه من الواضح جدا أن أعداء الأخلاق
انتطروا هذا اليوم على أحر من الرماد الكامن
وانتظروا القيادة لا لذات القيادة
بل لما وراءها .

ظنوا أن تأريخ 10 / 10
هو تأريخ لنزع العباءة، واحتراق الحجاب
وكسر للقرار في البيوت
وترك لمهنة الفتاة الحقيقية ..

لكننا بعد مضي عشرة أيام وأكثر
هاهي أختي وزوجتي وأمي و خالتي وعمتي
شامخات بقيادتهن لبيوتهن وأسرهن
لم يزدهن القرار فخرا
ولم ينقصهن ترك القيادة شرفا ..

بل هنّ كما هنّ رائدات في الحياء والحياة أيضا ..

ابقين هكذا يافتيات السعودية
فليست أول مرة تهزمن التيارات الآسنة
وليست أول مرة تقلن ( لا )
لصيادي السرطانات في البحر الميت .

*شكرا فتيات السعودية*
ولو جازت القبلة على كل جبين لفعلت ..
ولكني أفعل خيرا من ذلك وهي دعوة أرفعها لكل جبين حر ، انتظرناه في موعد الثبات
فقالت أنا لها .. أنا لها


🌹🌹🌹


الكاتب : محمد عبدالرحيم الأحيدب

✅👍🏼