عرض مشاركة واحدة
قديم 30-07-18, 01:10 am   رقم المشاركة : 13
جزيرة
من أعمدة المنتدى
 
الصورة الرمزية جزيرة





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جزيرة غير متواجد حالياً





..

أمضي مع الناسِ والذكرى ترافقُني
‏وأنثني حاملاً ضِيقاً على ضِيقِ

‏تكادُ روحي بلا رِفْقٍ تفارِقُني
‏إذا تذكرتُ مَن خانوا مواثيقي

‏فواز اللعبون


..

عروس الدانة ج2
الجزء (13)

..

(أهلاً بك شيهانة ..
كما عاهدتك ، أنتِ في ضمان سحائب نجد ، ومايمسك يمسني ، لستِ فقط طالبة للأستشارة "مسترشدة" بل بمنزلة ابنتي "مجد" ، أخاف عليك كما أخاف عليها ، ابذل لك من التوجية و الدعم لتتميزي ، و تبدعي ..
مراحل عديدة قطفناها سويا ..
كنتِ في القمة دائما ، و تفوقت ِ و اجتزتِ المواقف بقوة و عزيمة و دون خسائر ..!
بل
زاردتك صلابة و عملقة ..
ابنتي :
أنا من اشرت لابني بخطبتكِ ..
ففيه من الصفات ، ما يناسبك كثيرا ، و أنت ِ كذلك ، لتكونا أروع ثنائي و أجمل زوجين ، بعد توفيق الله ..
الحياة تسير بسرعة ، و السنوات تمضي ،
و لا تقف على أحد .
لا تجعلي تجربتكِ الماضية عقبة أمام مستقبلك
الحياة مستمرة و حبكِ لتغيير عالي ،
أعطي نفسكِ فرصة ..!
ابنتي
فكري بهدوء و روية ..
بالمناسبة اسم ابني "محمد "
اخيرا
اوعيديني بالتفكير الجدي
بعيدا عن استحضار الأزمات السابقة
..وداعا ..)
..
مشاعر ضخمة .. اجتاحتها
لغة حديثة الحانية ، المتدفقة بالحب و الاهتمام ، و الرحمة ..
همست بداخلها:
" كأنه أبي ..
ذكرني بأبي .!"
مسحت على شعرها و ادخلت أصابعها بين خصلاته ..
كم تشتاق للمسات أب حنون ، و موجه مشفق ..!!
همست :
("محمد "
هل فعلا يكون لي مثل والدي و أتخلص من لقب مطلقة ..!!
يارب .. ساعدني)
..
..
يقبل رأسها و يدها ، و يقول وعينه بعينها راجيا :
" لا اوصيك يا جدة على الدواء ، لا تفكري بأحد ، عندك أم عبدالمجيد و بكر،
اركبي معه يمشيك على المواشي و الزرع ،
جهزت لك عبوات اللبن ، وزعي منها على جيرانك و أهلك ، و محصول الورقيات جاهز للحصاد فقط اطلبي ما تشائي.."
تراقبه و هو يحرك يديه مشيرا لحديثه و مقصده ، تراه وترى التوفيق من الله الذي انتشلها من الماضي القاسي بكل ذكرياته و آلامه ،
صقر في عينها أسكنها في عشه فوق الجبال
أعزها و احترم كبر سنها و برها أشد من أولادها ..وهل بعد هذا الفرحة و السعادة سعادة ..
تمتمت وهي تمسح دمعة خرجت بدون أذن كدموعها دائما :
" أبقاك الله لي سندا و عزا "
عرف مكمن حزنا فأراد كعادته ملاطفتها :
"أأنا جميل يا أمي ..؟)
فتدخلت عبلة و التي وقفت تستمع لحديثهما :
" قبيح و أسمر البشرة ، و قدمه .."
عصا الجدة الذي ارتفع جعله تقطع حديثها و تهرب ، و تكمل :
" الحب لصقر ، الله لنا .!"
فيرتفع صوت الجدة بحدة مبالغة :
" صقر زين الشباب ، و أجملهم ، و ارجلهم ،
وقدمه لا تعيبه .."
تتغير نبره صوتها متألمة و تتابع :
" حسبي الله على من تسبب له ."
وتكمل دموعها
فيقبل إليها و يضمها ..
و يقول:
" عبلة تمازحني ، و رضاك بالدنيا و ما فيها "
وناداها ضاحكا :
" جدة : وزنك ازداد عن السابق "
ليرتفع العصا هذه المرة ناحيته ، وهي تناديه نداء الماضي البعيد عندما تغضب منه :
" صقير ..!! "
ضحك و ضمها من جديد ..مودعا
و مغادرا للعاصمة لزيارة عمه و مراجعة طبية .
..
..

لنا لقاء باْذن الله
..







التوقيع

[frame="7 50"]
نظرة عامة حولك ..تحمد الله بعدها أنك من أفراد هذا الوطن ..
[/frame]

رد مع اقتباس