[align=center]الإطلالة ثالثة[/align] [align=center]وصلنا المركز بعد ساعة وربع تقريبا.. وهناك وجدنا الإدارة في استقبالنا.. ورغم التعب والإرهاق والـ15 ساعة التي أرهقتنا في الطريق.. إلا أنهم جمعونا في صالة المطعم.. وقاموا ببعض الإجراءات الروتينية والتدقيق في الأسماء.. وتوزيع مفاتيح الغرف التي كانت ممتازة وكان كل عضو في غرفة مستقلة.. في داخلها دورة مياه ووزعوا علينا أيضا كروت لتناول الوجبات في مطعم المركز التدريبي.. ووزعوا علينا خرائط لليابان وطوكيو وخطوط سكة الحديد وبرنامجا يوضح أبرز معالم طوكيو السياحية وكيفية الوصول إليها من خلال القطارات ونبهونا إلى بعض الملاحظات السريعة.. أهمها وجود اجتماع صباح غد الساعة 11 للتعريف بالبرنامج والمركز.. صباح اليوم التالي.. وكعادتي في أي مكان أسكن فيه.. خرجت في جولة استكشافية للمنطقة .. والتقطت بعض الصور.. كان مقر المركز بعيد عن منطقة الأسواق.. لفت انتباهي في جولتي البيوت اليابانية.. كانت صغيرة جدا.. كذلك لفت انتباهي الشوارع التي تفصل بين البيوت.. كان أغلبها عبارة عن (سدد) لاتزيد مساحتها عن مترين.. وبين كل مجموعة سدد .. تأتي شوارع لايزيد عرضها عن عشرة أمتار.. عدت قبل العرض التعريفي للبرنامج.. والذي اشتمل على جولة في المركز والتي كشفت لنا دقة اليابانيين.. فرغم أن المركز ذو ستة أدوار.. وقرابة 100 غرفة سكنية.. إضافة إلى غرف التدريب ومرافق المركز.. إلا أن من يقوم بنظافته هما عاملتين فقط.. كبيرتان في السن..!! (ولي حديث مستقل عن النظافة في اليابان... هنا إشارة فقط) بعد التعريف بالمركز.. ولكون اليوم صادف الأحد وهو موعد إجازة للمطعم فيه فقد اصطحبنا اثنان من موظفي المركز إلى منطقة نيبوري عبر القطار كان الانطباع الأولي عن سكة القطارات أنها معقدة.. خاصة وخطوطها متشابكة.. وبعضها مكتوب بلغة يابانية.. المهم أننا سرنا خلف المرشدين.. الذين قادونا إلى مطعم إيراني اسمه (زاكورا) .. يقع في منطقة نيبوري .. وصلنا إليها عن طريق المشي لمحطة القطار لعشر دقائق.. ثم الركوب عبر خط hiba line (اللون الرصاصي) لننزل ونسير مدة عشر دقائق أخرى.. ( ولي حديث مستقل عن القطارات.. وعالمها..) قدم لنا مجموعة من الأكل اللذيذ... مصحوبا بسلطة خضراء وسلطة زبادي وشربة.. ولبنا وعصير رمان.. وقدم صنفين من الأكل: أرز مع الدجاج.. وأرز مع اللحم وكلاهما كانا لذيذين.. الذي لفت انتباهنا هو أن زوار المطعم كان منهم يابانيون.. ومن جنسيات غربية.. وكان المطعم يقدم بالإضافة للوجبات الشيشة وكان الإيراني الذي يقدم الوجبات فيه رائعا في تعامله وقفشاته الطريفة.. الغريب أنه كان ينظر لي بشكل متكرر.. وحينما ارتاح لنا قال أني أشبه مدرسا درسه في المرحلة الابتدائية.. وكانت شدته سببا في تركه للدراسة.. لأجل ذلك طلبت من (تلميذي) النجيب أن ألتقط معه صورة للذكرى وهاهو يقف بجواري مبتسما.. قبل مغادرتنا مطعمه.. [/align]