عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-18, 11:33 am   رقم المشاركة : 3
جزيرة
من أعمدة المنتدى
 
الصورة الرمزية جزيرة





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جزيرة غير متواجد حالياً






وما ردَدْتُ لهم تجرِيحهم أبدًا

أُلملمُ الجُرحَ في قلبي

وأرتحلُ !


....


عروس الدانة 2
(3)


...

تسير بين شجيرات في فناء المنزل ، تتفقدها ..تنظفها من الفضوليات من الأعشاب و الحشرات ..تعمل بجسدها ، لكن فكرها مسافر مع الذكريات ..التي كتبتها للمستشار
..
يرتفع نداء أمها لها ، فتلبي النداء ، أخبرتها
بقدوم جاراتها مساء اليوم لزيارة ،
مباشرة قالت اعتذر أمي لن أقابل احدهن ، اجهز لك ما تحتاجين ..
لكن ..)
(شيهانة..!) قاطعتها الأم و اكملت :
( الهروب ليس حلا ، واجهي الجميع أنت لم تخطئي..و ما حدث لك مقدر من كنتِ جنينا في رحمي ..
لست أول من تطلق ، وأنت من طلبته ،)
أجابت أمها مندفعة مخدوعة ..!)
غصت بعبرة غرزت في حلقها ، والدموع كونت طبقة أمامها شوهت الرؤية أمامها
..
وتابعت : ( لماذا أنا بالذات ..؟)
(ولماذا أنت ابنتي ؟ و لماذا انا أمك ؟ و لماذا الصخر قاسي .؟ و لماذا الماء شفاف ..؟
شيهانة حالتكِ تسوء ..
أفكارك تميل لمنحنى خطير ..
نحن لا نختار ، لنا رب رحيم
ثقي أنه يقدر لنا الخير ، و إن كان في ظاهرة شر .. اريد ابنتي القديمة أين هي ؟؟؟)

شهقات و أنفاس متسارعة ..
تخور قوتها تجلس بجانب أمها ..
و تخفي وجهها في كفيها ..
..
تنهض امها
مغادرة ..بعد أن احست بعلامات ارتفاع السكري
و الابنه غارقة في صمتها

..
أعلن بريدها بوصول رسالة
في نفسها :
(.. ليس وقتك يا مستشار ..
هل استعجلت في هذه الخطوة
لما أنا عشوائية في عملي ..
أين أنا .. لست أنا ..
أمي تبحث عني و أنا ابحث عن نفسي )
إشارة أخرى لبريدها
بدون تأخير ..
فتحت بريدها


كما توقعت
سحائب نجد
..
‏""كل صفعة تعلمنا درساً ،
‏وكل سقوط يدربنا على الوقوف جيداً ،
‏وكل تجربة قاسية تخلف لك تذكاراً من الحكمة ،
‏وكل طعنة تزودنا بالثبات أكثر ،
‏فلا نحزن عند الصدمات
‏فلولاها لبقينا مخدوعين لمدة طويلة
‏هي قاسية ... لكنها صادقة !"
..
شعور غريب ، هناك في الداخل قوة
وكان عملاق يريد أن ينهض ، أو سجين يحاول كسر القيد

تفيق على صراخ العاملة بوقوع أمرٍ جلل ..!!




..

تطمئن أن جميع الترتيبات على أكمل وجه
فرحة الجدة ، و ضحكات شهد أضفت جواً
على بيت الدانة
تبحث عنهما .. فكانا في مقدمة المنزل استعدادا لزيارة سلام و أمها ..
عادت لغرفة الاستقبال بعد أن ساعدتها أم عبدالمجيد ،
جلست تلتقط أنفاسها
..
استعلمت بجهازها عن الرسائل الجديدة في برنامج التواصل ، رسائل اعتيادية ،
قادتها أشواقها إليه
..
فتحت صفحته الخاصة
اخر ظهور كان قبل خمسة أشهر
حدثت نفسها :
( ما أقساك .. بعثرني الحنين ..!)
..
رسالة من سلام افاقتها من إبحارها تقول :
(أم شهد نحن الأن أمام المنزل )
تنهض وتغلق صفحة موجعة .. تستنزف منها الكثير ..
تاخذ نفسا عميقا يجدد الحياة في أوراق جافة
..

..

بصوت خائف و مرتجف ، لم تعتد أن تتكلم به :
( احس بأن حركة الأجنة أقل عن السابق ،
الالم شديد من الأسفل .. هنا )
وتشير إلى بطنها ..
وتكمل: ( لا اريد فقدهم .. أرجوكم)
..
مجموعة من الأطباء حولها ..
يدخل سالم ..
عندما رأته على صوتها :
(سالم قل لهم ينقذوا أطفالي ..
أريدهم ..فقط هم .لن انظر لغيرهم ..)
ابتسم زوجها الحنون ..
وقال لا تخافي .. لهم رب يحفظهم
الطبيب يقول : طبعي قلة حركتهم بسبب ضيق مكانهم ، سيجرون عليك فحوصات و نطمئن أكثر .. ) يمسح على يدها و فيتابع :
(أريد زوجتي القوية ..التي تقهر الظروف )
..
تنظر إلى اللاشيء
تحادث نفسها
أقوة أمام أم تخاف على فقد حملها ..!!
..





لنا لقاء باْذن الله

🌹🌹







التوقيع

[frame="7 50"]
نظرة عامة حولك ..تحمد الله بعدها أنك من أفراد هذا الوطن ..
[/frame]

رد مع اقتباس