عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-18, 03:18 pm   رقم المشاركة : 5
سدر الطلح
عضو





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : سدر الطلح غير متواجد حالياً
من قصائد : عبدالرحمن الجربوع . وقفتُ بركبي في زرودٍ بعاليا


وقفتُ برَكبي في زرودٍ بعاليا
احاكي على الشاماتِ علماً بداليا
يميني منَ اللزامِ عرقٌ بِطُولهِ
وذو الأشعليِّ كاثبٌ عن شماليا
وبالقربِ مني رملةُ الجنِّ مَسمعٌ
همالُ الرمالِ راسمٌ خشمَ داليا
أسامرُ معْ نفسي بناءً تقادما
وأُلقي على الاطلالِ طرفاً يُساليا
اسآلُ عنِ قومٍ بنوا كلَّ مسكنٍ
وعشرينَ بئراً تعتليها الدواليا
ومن بينِ شاماتٍ صخورٍ ترافدت
بناها الرجالُ السابقون البواليا
حجارٌ حمتْ في سالفِ الدهرِ ساكنًا
وأضحتْ طلالًا تعتليها الرماليا
ولِلشّعرِ فيها وصفُها والقلائدُ
ً تغنَّى بِها الشعارُ قِدمَاً وحاليا
وزادَ عليها إرخُها والأماجدُ
رَحاباً سرى في يومِها واللياليا
فأين الزرودُ مَن لها إسمُ شاهدٍ
وربذّ وشقراءٌ خواتٌ تواليا
وأين الحماةُ مَن على البئرِ ِ حاكمٌ
وأينَ الجموعُ الساكنون العواليا
وأيامُ عُرْبٍ قد تعالت حروبها
تهافتْ بها الانفاسُ في كلِّ جاليا
تفانوا جميعاً في رُبى التربِّ موئلاً
ولم يبقَ فيها عربُها والمواليا
وبالإمس كانوا في حِماءٍ لمائها
ويفنون نفساً في عُلا المجدِ تاليا
وفي يومنا أضحت صحارىً ومهجرًا
وصارتْ من السكانِ رملاً خواليا

عبدالرحمن الجربوع

https://youtu.be/n7qLaRsXTrM







رد مع اقتباس