الموضوع: قصص وعبررر
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-18, 10:09 pm   رقم المشاركة : 55
بررررق
Registered User






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بررررق غير متواجد حالياً

قصة إبتزاز بقلم صاحبتها

تبدأ الفتاة رسالتها قائلة: " قبل البدء في كتابة قصتي أحب التأكيد لكل من كتب له قراءة مجريات قصتي أن يكون صاحب عقل يحكمه حتى لا تمر عليه مرور الكرام ووالله ما قررت كتابتها إلا ليستفاد منها ولا تكون فقط قصة من القصص التي نقرؤها بل نحرص على قراءتها للمتعة خاصة من بنات جنسي اللاتي يحببن الانطلاق وراء كل شيء جديد ليدخلن به متاهات وأوهام الحب".


وتقول: " بدأت قصتي بعلاقة حب كاذبة مع شاب أحببته لوسامته وملامح وجهه الهادئة والذي ما إن تنظر إليه حتى تسحرك تلك العيون وتأسر أي فتاة الجاذبية التي في شخصيته.. كانت طريقة تعارفنا أو علاقتنا كجيران في أحد أحياء الرياض حيث ربطتنا علاقة حب قوية وكنا دائماً نتقابل عند الباب وأثناء الخروج من المنزل وما كان يزيد تلك العلاقة من حب وحنان ومشاعر كنت دائماً أتمنى ألا تنتهي.. اتفقنا على الزواج ولا يفرقنا إلا الموت وما كنا ننتظره فقط هو أن يجد وظيفة مناسبة ليتقدم لطلب يدي من أسرتي.. وقد طالت الأيام ولم يجد عملاً وكنت دائماً أتكلم معه عن مخاوفي من عدم تقدمنا في أي خطوة رسمية في علاقتنا بل أخاف من أن يكتشف أهلي علاقتنا ومن ثم تنتهي العلاقة بمصيبة بدل الزواج".

وتضيف: "كان همي الأول في كلامي له أن يتحرك وأن يبحث عن عمل وبسرعة ولكن كل آمالي بدأت تصبح مخاوف بعد أن وصلتني أخبار عن طريق خالته بأن سلوكه تغير وبدأ يرافق شلة من أصحاب الجلسات وسهرات الفساد وترك البحث عن أي وظيفة ولكن كنت دائماً أحاول ألا أظهر له أو أحدثه في هذه الأخبار بل على العكس كنت أسأل في كل لقاء أو حديث بيننا هل ما زال يحبني ولماذا لا يحرص على الارتباط بي، أم أن الحب في قلبه ضعف.. كنت أقول له إن أهلي أصبحوا يلمحون لي عن عريس ربما يتحرك أو يسرع في إيجاد حل، لكنه لم يفعل".

وتواصل صاحبة الرسالة: ولكن حبي له ولهفتي الدائمة للقائه وما كنت أجده حين أنظر في عينيه كان يجعلني أضعف أمامه وبدلاً من أن أحاول الشد عليه لا أشعر إلا وأنا أطبطب عليه، فقد كان حين يحدثني يبرر كل تلك المواقف ويؤكد عدم تخاذله في السعي للحصول على عمل ويحلف لي بأنه لا يزال يحبني بجنون ولن يتنازل عني أو يترك أحد يأخذني منه.. كان كلامي معه وحده سعادة في حياتي ليس لها مثيل وكان شعوري بأنه لا توجد فتاة لها حبيب وتحبه أكثر مني ولكن بدأت الأمور في التغيير وكانت الأخبار التي تصلني في كل مرة أسوأ من التي قبلها إلى أن وصلني خبر نزل علي كصاعقة وهو أن حبيب القلب وفارس أحلامي جرفته شلة الدمار التي يصاحبها إلى هاوية المخدرات فقررت في هذه اللحظة مواجهته ومصارحته ولكنه أنكر وأقسم بأنه لا يتعاطى المخدرات أو يعرفها وظلت أخباره تسوء حتى انقطعت عني تماماً إلى أن سمعت أنه ارتبط بعمل ورحل إلى مكان آخر".


وتوضح الفتاة: " حين كان يعيش في الحي الذي نسكنه كان يعيش في بيت خاله، فلما جاءته فرصة العمل انتقل للعيش مع أهله.. في ظل هذه الظروف كانت الدنيا تعصف بي فلا أعلم عنه شيئاً ولم يعد يتصل بي ولا يوجد بيننا أي وسيلة اتصال.. ندمت ودخلت في حالة يأس ووصلت بي الحال إلى التفكير في الانتحار ولكن ما كان يهون علي ويواسيني هو وجود أختي بجانبي فهي تعلم عن علاقتي معه كل شيء وأيضاً كنت أخاف من أهلي فقد بدوا يلاحظون حالتي فقررت نسيانه وأن أغلق صفحة الماضي".


وبعد ما يقارب ستة أشهر- تضيف الفتاة - تقدم إلى أهلي عريس يطلب يدي وترددت كثيراً فما زالت بقايا من الحب داخلي ولكن بعد تفكير عميق وعدم استقرار داخلي وإصرار أهلي قررت الموافقة وتزوجت وكانت بداية حياتي الجديدة التي رحت أتأقلم معها في ظل وجود زوج يحبني ويقدر الحياة معي لكن السعادة التي كنت أعيشها أصبح هناك ما يهدد صفوها ويكدر نعيمها فقد أطل حبيبي السابق بعد ما يقارب سنة، ولكنه أطل هذه المرة في صورة شيطان".


وتوضح: "في صباح أحد الأيام وجدت رسالة على جوالي من الحبيب السابق ومعها إحدى صوري التي كنت قد أعطيتها له في فترة علاقتنا وكانت الرسالة عبارة عن كلمات حب وعتاب وأنه في شوق إلي وباق على الحب الذي بيننا وأنني خنته حين تزوجت بغيره.. حينها أحسست وكأن الأرض تدور من تحتي بسرعة هائلة ولا تتوقف ولم أستطع أن أتمالك نفسي ودخل الخوف كل كياني وهز كل أركان جسدي.. في ذلك الوقت فقط عرفت معنى الحب الكاذب قبل الزواج عرفت كيف يمكن أن قدرنا الوحيد في هذه الدنيا هو ما كتب لنا وليس ما نحاول أن نصنعه بزيف مشاعر وقتية واهمة ربما تجر علينا الدمار والألم، وهذا ما حصل معي حين حاولت التصدي لمن أراد أن يدمر حياتي مع زوجي الذي أصبح كل شيء بالنسبة لي.. قام ذلك المجرم بتهديدي بتلك الصور وبرسائلي. وقال إنه سيوصل كل ما كان بيننا من علاقة إلى زوجي إن لم أتجاوب معه وأنصاع لطلباته الدنيئة".


وتضيف: "تملكني الخوف ولكني قررت ألا أنصاع لمطالبه وعزمت على الإبلاغ عنه فتم القبض عليه ووجد بجواله صوري والرسائل التي كان يهددني بها ومنها ما قرر إرساله إلى زوجي وبعد فرحة لم تدم طويلاً بالنسبة لي بدأت معها المأساة الحقيقة حيث خرج المجرم بعد 10أيام فقط من السجن ولا أعلم كيف؟".


وتواصل الفتاة حكايتها لـ "سبق" قائلة: "كانت مأساتي الحقيقية بعد خروج ذلك المجرم الذي عاد لتهديداته التي زادت إلى مستوى التهديد بقتلي بسبب إبلاغي عنه والقبض عليه وكانت تهديداته في هذه المرة سريعة التنفيذ فقد اتصلت بأختي الكبرى التي تعلم قصتي كاملة وأخبرتها بما استجد وتهديداته الجديدة لي فقالت لي لابد أن تأتي لزيارتي ونتفاهم لنصل إلى حل في مأساتي ولكن كان ذلك المجرم قد تربص بفريسته فلم أكن أعلم أنه يراقبني ويتابع تحركاتي فحين أنزلني زوجي أمام بيت أختي كان المجرم خلفنا وبمجرد أن غادر زوجي المكان لاحقني داخل العمارة وقام بتهديدي بسكين معه و أرغمني على الصعود إلى سطح المنزل، حيث هددني إن صدر مني أي صوت سيقوم بقتلي وتركي مكاني".


وتتابع "رضخت لطلبه مجبرة وصعدت معه إلى السطح ولكنه كان أخبث وأشرس من حيوان مفترس فقد جردني بل قام بتقطيع ملابسي واعتدى علي وقام بتصويري رغم توسلاتي وانهيار أعصابي وتذكيره بأنه يرضى لأخته هذه الجريمة ولكن كيف لمثله أن يرحم، فقد واصل جريمته وهو يقول ليس لي أخت وأنت خنتني ولابد من أن تدفعي ثمن خيانتك.. كان هذا رده دون أن يكون في قلبه مثقال ذرة من رحمة على إنسانة لا حول لها ولا قوة وبعد أن أنهى جريمته وأنا في حال إعياء وانهيار شديد وموجة بكاء واصل إجرامه ولكن بطريق مختلف وبلون مختلف، حيث بدا يتودد بقوله إنه لم يقدم على فعلته إلا لحبه لي وانتقاماً لجرحي لمشاعره.. والله لم أكن أعلم لحظتها في أي عالم أنا وأي كون، بل إني لا أستطيع، بمجرد تذكري لتلك اللحظات المريرة، تمالك نفسي بل أكاد أجزم بأن ذلك كان كابوساً مرعباً وشبحاً يخيفني".


وتستطرد قائلة: " كل ما أدركت فعله ساعتها هو الاتصال على أختي لأطلب منها أن تصعد لي إلى سطح العمارة ومعها ما يستر جسدي وبالفعل جاءت إلي ونزلت إلى بيتها ولكن كانت أجزاء جسمي أشلاء محطمة وعاجزة عن الحركة.. حاولت أختي تهدئتي ولكن كانت مصيبتي أكبر من أي كلام يقال أو جرح يعالج اصطنعت شقيقتي الحيل لتقنع زوجي بأن أبيت عندها تلك الليلة العصيبة فلم أكن أستطيع الحركة أو الكلام. وبالفعل بت ليلتي تلك في عواصف وكنت أتمنى هلاكي ولم يخفف عني سوى سماع صوت الأذان وقراءة القرآن في صلاة الفجر".


وتتابع: "حاولت جاهدة تمالك نفسي والتفكير في حل لمصيبتي واهتدت أختي إلى حل مبدئي وهو الاتصال على ذلك المجرم وتسجيل مكالمة يعترف خلالها بجريمته حتى يكون لدينا دليل لجريمة الاغتصاب. وبالفعل تمت المكالمة واستطاعت أختي مجاراته حتى اعترف بفعلته وأنه لم يكن في وعيه وأن ما دفعه لجريمته هو الحب وتصميمه على الانتقام مني لخيانتي له ولحبه.. وبعد تسجيل المكالمة كانت الخطوة الثانية التي قامت بها أختي هي تقديم شكوى للجهات المختصة بكامل تفاصيل الجريمة ومعها ذاكرة الجوال التي سجلت بها المكالمة بعدها طلب منا ضرورة تدخل أحد من أهلي لأنها جريمة لابد من متابعتها خاصة أن فيها جريمة اغتصاب واعتداء علي".


وتقول الفتاة: "كان الخوف يتملكني لأن حياتي أوشكت على الانهيار خاصة أن ذلك المجرم هددني إن أبلغت عنه أو قطعت علاقتي به سيرسل الصور إلى زوجي وأخي. كان الكثير من رسائل التهديد والوعيد تصلني منه، خلال تلك الفترة، وكنت أحفظ تلك الرسائل وأسجل مكالماته معي أو مع أختي ويتم تسليمها للجهات الأمنية التي قامت بالتواصل مع أخي، حيث أخبروه عن القضية ولكنهم لم يعلموه بشخصية المجرم. كما وصفوا له القضية على أنها مجرد مضايقة وأن الشاب لديه صوراً يهددني بإرسالها إلى زوجي وكان لابد من إخباره هو بدلا من تدخل زوجي خوفاً من عدم فهمه للموضوع، وبالتالي هدم بيتي وطلاقي".


وتضيف: "تفهم شقيقي ذلك وأصبح هو من يتابع معهم مسألة القبض على ذلك المجرم إلى أن تم القبض عليه فعلاً بعد حوالي أسبوعين حيث كان كثير التهرب والتخفي إلى أن جاء خبر القبض عليه صباح أحد الأيام وعلم بكل تفاصيل القضية والتسجيلات التي عليه واعترافه فيها بجريمته بدأ الارتياح يدخل قليلاً إلى قلبي بعد خبر القبض عليه وتفهم شقيقي لقضيتي ومتابعته لها، ثم زاد اطمئناني بعد أن أحيلت القضية إلى جهات أمنية أخرى بدأت التحقيق فيها مع إرفاق ملف القضية الأولى ولكن بعد كل تلك الأحداث ووجود المجرم في السجن فقد وصلتني منه ومن رقم جديد رسائل تهديد جديدة، يؤكد فيها أنه لن يستسلم وسيقوم بالانتقام مني مرة أخرى بإرسال صوري إلى زوجي ليحطم حياتي".


وتستطرد قائلة: " تملكني الخوف من جديد وقمت بالاتصال على أخي وأطلعته على الأحداث والرسائل التي وصلتني منه فقام على الفور بالتواصل مع الجهات المختصة وأطلعهم على تهديداته الجديدة رغم وجوده في قبضة رجال الأمن، موضحاً أن الرسائل تأتي من جوال آخر غير جوال المجرم فطمأن رجال الأمن أخي وأخبروه أن جميع هذه الرسائل ستكون ضده خلال التحقيقات وأنه لن يفلت من العقاب هذه المرة، وقد علمت من أخي بعدها أنها بدأت التحقيقات وسيقدم للمحاكمة وأن كثيراً من الأدلة أثبتت جريمته الشنيعة، كما تم فصله من عمله بعد علمهم بجريمته".


ونتيجة لكل تلك المؤشرات، عاد الاطمئنان إلى قلب الفتاة، التي تقول إنها شعرت بأنها عادت إلى الحياة من جديد وأن المياه عادت إلى مجاريها خاصة مع زوجها. وتضيف: " كنت أدعو الله كل يوم أن يفرج عني محنتي ويسترني وعائلتي من الفضيحة التي كادت أن تدمر حياتي وأسرتي بأكملها بسبب نزوة وطيش أحمق وأحلام كاذبة وحب ليس له وجود سوى في الأفلام والمسلسلات وأيقنت أن الحب لا يأتي إلا بعد تكوين الأسرة وتأسيس أركانها على شرع الله وليس باتباع شهوات ونزوات صبيانية من ابتكارات شيطانية ليضلنا بها عن الطريق الصحيح والحب الحقيقي الذي يبنى على التمسك بكتاب الله سبحانه وتعالى و فيه الاستقرار والحياة السعيدة".


وفي ختام رسالتها كتبت الفتاة: "أحب أن أوضح لكل من ستصله رسالتي هذه ويقرؤها ما كتبت حرفاً فيها إلا بعد اقتناعي بأن في القصص عبرة وفائدة ربما تصل من قلب مخلص إلى آخر فتكون سبباً في هدايته وأنارت طريق السعادة الحقيقية أمامه وتكون أيضاً سبباً في ترك الكذب وزيف الحب الذي نجري وراءه ونرخص أنفسنا، بل ومشاعرنا من أجله وندعي كذباً أن فيه السعادة وفي حقيقة الأمر أننا نسعى لتدمير أنفسنا، كما أحب القول إني حرصت على كتابة كل ما رأيته مناسباً وستتم الاستفادة منه والاتعاظ به".







رد مع اقتباس