عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-17, 10:15 pm   رقم المشاركة : 10
رباب
مشرف عام
 
الصورة الرمزية رباب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : رباب غير متواجد حالياً

بالرغم عنك

تقرأ ولا تمل لشاعر

من تلك القصائد

.....


إهداء... إلى كل قَلَم
لا... يا شاعر
قلتُ لها:
يا قدسُ أنا شاعرُكِ الثائرُ
جئتُ لأرفعَ عنكِ الضُّرّْ
جئتُ بقافيةٍ حمراءَ
وألفِ قذيفةِ شِعرْ
قَيْدُكِ..
سيُحَطِّمُهُ "قََولي"
ويُبيدُ أباطرةَ الشرّْ
فأنا.. حُرّْ
لا تبتئِسي
إنَّ "الشعرَ" سيُرجِعُ أرضَكِ.. مهما طالَ العُمرْ
****
سمعَتْ قَولي
نظرَتْ نحوي
بعيونٍ فاضَت بالمُرِّ وقالتْ:
ليتكَ حُرّْ
ليتكَ تملكُ أَخْذَ قرارِكْ
ليتكَ تصنعُ..
قُنبلةَ الثأْرِ المرجوَّةَ.. مِن أشعارِكْ
لا يا شاعرُ
إنَّ كلامَكَ.. محضُ كلامْ
ظاهِرُهُ نصْرٌ وإباءٌ
لكنْ باطِنُهُ استسلامْ
طاااااااااااااالَ لسانُكَ
حتى أصبحَ أطوَلَ مِن يدكَ الممدودةِ نحوي
كيف سألمَسُ هذي الأيدي وهْي بعيدَهْ؟!
كيف ستنصرُني أشعارُكَ..
إنْ كانت أقصى أحلامِكَ..
أنْ تُودِعها صدْرَ جريدَهْ؟!
أن تفتخرَ.. بأنك.. قُلتَ قصيدَهْ؟!
أن تُلْقِيَها بين جموعِ الناس بزهوٍ.. في الحفلاتْ
كي تسمعَ تصفيقَ السادةِ والـ...
أمواتْ
كي تأخذَ... ثمنَ الكلمات!
****
لا يا شاعر
مزِّقْ دفترَكَ الوَرْديَّ
وحطِّمْ هذا القلمَ الحالِمْ
واخلعْ نظّارةَ أشعارِكَ
وانهضْ من مقعدِكَ الناعِمْ
قُمْ أنقِذْني
واحفُرْ أشعارَكَ بالسيفِ على وجْهِ الظالِمْ
دَوِّنْ.. فوقَ ترابِ الأرضِ..
قصائدَ حُبِّكَ.. لأصدِّقَها
قُلْ ما شئتَ من الكلماتِ.. ولكنْ
خُذْ حنجرةَ صلاحِ الدينِ لكي تنطقَها
فلقدْ كانَ يقولُ.. فيفعَلْ
ليتَكَ تفعلْ!
اكتُمْ صوتَ المُغتصِبين لأسمعَ صَوْتَكْ
أنتَ.. تَزيدُ.. بشِعْرِكَ.. صَمْتَكْ
اهبِطْ.. من علياءِ خيالِكَ
نحوَ الأرضْ
فأنا... دمعُ الأرضْ
****
اترُكْ هذا الفرسَ الأبيضَ
فهْوَ دُخَانٌ
واركبْ "بغلةَ" عُمَرَ الفارسِ
عَلَّكَ.. تحظى "بمفاتيحِ" النصرِ
لتفتحَ... قلبي
لن تُفتَحَ أبوابُ الأقصى
إلاّ للفاروقِ ونَسْلِهْ
كُنْ مِن نَسْلِهْ
رَقِّعْ ثوبَكَ مِثْلَهْ
اصنعْ مجدَكَ مِثْلَهْ
ادخُل بيتيَ... مِثْلَهْ
كي تحتضنَ الأقصى بين يدَيكْ
كي أقرأَ أشعارَ الدنيا... في عينَيكْ
حين تموتُ شهيداً... فوق ذراعي
ودموعي تغسل خدَّيكْ
ساعتها..
لن تكتبَ شِعراً
بل سأكونُ أنا خنساااااااااااءَكْ
لن أكتبَ يا صَخْرُ رِثااااااااااءَكْ
لن أبكيَكَ... لأنكَ
حين تموتُ...
تعيش..
*****







رد مع اقتباس