عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-17, 09:47 am   رقم المشاركة : 7
رباب
مشرف عام
 
الصورة الرمزية رباب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : رباب غير متواجد حالياً

الشاعر : مصطفى الجزار
ملهم مفوه
لا فُض فيه
......


لا تَسْمَعُوا لقصيدتي

قُـلـتُـمْ بـــأنّ الـحُــبَّ أسـمــى غــايــةٍ
اللهُ أَوْدَعَـــهــــا قُــــلــــوبَ الــــنــــاسِ
ودعـوتـمُ الشـعـراءَ كـــي يتنـافـسـوا
ويـقـدِّمـوا شِـعــراً عـــن الإحــســاسِ
فـبـأيِّ حَــقٍّ نُـمْـسِـكُ الأقـــلامُ بِـــاسْ
مِ الـحُــبِّ، وهْـــوَ مُـكـبَّـلُ الأنــفــاسِ؟
إنــــي غَــنِـــيٌّ بـالـمـشـاعـرِ مِـثْـلُـكُــمْ
لـكـنْ سَأُعْـلِـنُ مِـــنْ غَـــدٍ.. إفـلاســي
أأقولُ: "عاشَ الحُبُّ".. بَعْدَ مماتِهِ؟!
وأُقـيــمُ بــيــن قـصـائــدي أعــراســي
والمسـجـدُ الأقـصــى يُـعـانـي دَهْـــرَهُ
مِــن عُصـبـةِ الأوغـــادِ والأنـجــاسِ؟!

لا.. لـن أُكَـذِّبَ دمعـةَ الأقصـى الأسـيـرْ
لن أمحُـوَ الحُـزْنَ المُعتَّـقَ فـي الضميـرْ
لــن أَدفِــنَ الـصـرخـاتِ فـــي أعمـاقِـنـا
لن أُطفئَ الغَضَبَ المؤجَّجَ في الصدورْ
فالقـدسُ فـي أحـضـانِ طِـفـلٍ تحتـمـي
والطفلُ يمضي، لا يخـافُ مِـنَ المصيـرْ
ويقـولُ: "يـا أُمَّـاهُ.. أيــنَ ذخيـرتـي؟"
فتقولُ: "قَاوِمْ بالحجارةِ يا صغيرْ" !!
يــا حُــبُّ عُــذراً.. لـسـتَ مِــن أحيائـنـا
بـل أنـتَ يـا مسكيـنُ مِـن أهــلِ القـبـورْ
فالمسـجـدُ الأقـصــى رهـيــنُ رصـاصــةٍ
مِن غادرٍ.. والقدسُ في النـزعِ الأخيـرْ!

يــا حُــبُّ أيـنَـكَ فـــي بـــلادِ المسلـمـيـنْ
الساجدينَ الراكعينَ العَا...... جِزينْ ؟!
قـتـلـوكَ فـــي كـــل الــبــلادِ وصَـفَّـقُــوا
وسيعلـمـون بـمـا جَـنَـوا عِـلْـمَ اليـقـيـنْ
قتلوكَ في الأقصى الشريـفِ.. وَلَيتَهُـمْ
دَفنـوكَ.. بـل عَبَثُـوا بِجِسْـمِـكَ هازِئـيـنْ
سُحـقـاً.. لـمـن فَـتَــحَ الـبــلادَ لِخَـصْـمِـهِ
لِينالَـهـا.. لـــم يَـــرْعَ حُـرمــةَ أيِّ دِيـــنْ
سُـحـقـاً.. لـمــن لاقـــى عَـــدُوّاً غـاصِـبـاً
بالجُبْـنِ والـخـذلانِ.. مُنْتَـكِـسَ الجَبـيـنْ
يــا سـادتـي.. لا تَسْمَـعُـوا لقصيـدتـي
فقصيـدتـي.. لا تَمْـلِـكُ النـصـرَ المـبـيـنْ

لــو كـــان هـــذا الـحُــبُّ قـلـبـاً لانـفـطَـرْ
لــو كــان سَهْـمـاً مِــن عِـنَـادٍ.. لانـكـسَـرْ
لا تَتْعَبُـوا فــي البـحـثِ عــنْ ذاكَ الــذي
تَدْعُـونَـهُ حُـبّــاً.. فـقــدْ خَـسَــفَ الـقَـمَـرْ
الـحُــبُّ لـيــسَ قـصـيـدةً فــــي مـحـفــلٍ
الـحُــبُّ لـيــسَ مَــهــازِلاً فــــي مُـؤْتـمَــرْ
الـحُـبُّ شــيءٌ.. عـــاشَ بـيــن ظُـهـورِنـا
دَهْــراً.. فلـمَّـا بِـيـعَـتْ الـقــدسُ انـتـحَـرْ
يـــا ربِّ.. إنـــك قــــادِرٌ.. فـافـجُــرْ لــنــا
ينـبُـوعَ حُــبٍّ.. فــي قـلـوبٍ مِــن حَـجَـرْ
يـــــا ربِّ إنـــــا قـــــد فَـقَــدْنــا فـــارِســـاً
يمضي إلى التحريرِ.. فارْزُقْنَا.. (عُمَرْ)







رد مع اقتباس