عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-18, 05:18 pm   رقم المشاركة : 3337
كروومه
مشرفة عامة
همسات نواعــم
مشرفة قسم الصحة والغذاء
 
الصورة الرمزية كروومه






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كروومه غير متواجد حالياً

هل يصح تخصيص الدعاء يوم عاشوراء:

يقول الشيخ ابن عثيمين :
(لم يرد عن النبيﷺفي هذا اليوم إلاّ صيامه)

ويكثُر في هذه الأيام* تداول رسالة تحث على الدعاء وحشد الأُمنيات يوم عاشوراء*
وهو من بدع الشيعة في هذا اليوم
والأولى إحياء سنته صلى الله عليه وسلم، بأن الدعاء للصائم عموما مستجاب بإذن الله.
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول اللهﷺ:
(ثلاث دعوات مستجابات دعوة الصائم ، و دعوة المظلوم ، و دعوة المسافر )حديث صحيح
المحدث: الألباني صحيح الجامع رقم: 3030 .

(ينتشر بين الناس بوسائل التواصل خطأ فادح وجهل بتفسير آيات الله وتدبرها وفهمها كما فهمها الصحابة رضوان الله عليهم.
فيتم ربط يوم عاشوراء بتحقيق واستجابة الدعاء كما دعا موسى عليه الصلاة والسلام فاستجيب له..

ومن يقرأ كتاب الله يعلم أنّ دعوات النبي موسى عليه الصلاة والسلام وقت أمره بالذهاب إلى فرعون ودعوته
وليس يوم نجاة المؤمنين وهلاك فرعون بعاشوراء..
فالحذر من البدع ونشرها
فتخصيص مالم يخصصه الله ابتداع وكذب
فليحذر الذين يخالفون ويكذبون على الله من عذاب يوم عظيم..
ومن باب التواصي بالحق هذا تفسير الآية للشيخ السعدي رحمه الله:
قال الله تعالى: { قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى } أي: أُعطيت جميع ما طلبت، فسنشرح صدرك، ونيسر أمرك، ونحل عقدة من لسانك، يفقهوا قولك، ونَشُدُّ عَضُدَكَ بأخيك هارون، {قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ} [القصص : 35]

وهذا السؤال من موسى عليه السلام، يدل على كمال معرفته بالله، وكمال فِطنته ومعرفته للأمور، وكمال نصحه، وذلك أن الداعي إلى الله، المرشد للخلق، خصوصا إذا كان المدعو من أهل العناد والتكبر والطغيان يحتاج إلى سعة صدر، وحلم تام، على ما يصيبه من الأذى، ولسان فصيح، يتمكن من التعبير به عن ما يريده ويقصده، بل الفصاحة والبلاغة لصاحب هذا المقام، من ألزم ما يكون، لكثرة المراجعات والمراوضات، ولحاجته لتحسين الحق، وتزيينه بما يقدر عليه، ليحببه إلى النفوس، وإلى تقبيح الباطل وتهجينه، لينفر عنه، يعامل الناس كُلاً بحسب حاله، وتمام ذلك، أن يكون لمن هذه صفته، أعوان ووزراء، يساعدونه على مطلوبه، لأن الأصوات إذا كثُرت، لا بد أن تؤثر، فلذلك سأل عليه الصلاة والسلام هذه الأمور فأُعطيها).







التوقيع

رد مع اقتباس