أيها المسافرون!
كونوا على قدم الاستعداد للسير....
الناسُ منذُ خُلقِوا لم يزالوا مسافرينَ , وليس لهم حطُّ رحالِهِم إلاَّ في الجنةِ أو النار .
والعاقلُ يعلمُ أنَّ السفرَ مبنيٌّ على المشقةِ وركوبِ الأخطارِ ,
و من المحال عادةً أن يُطْلَبَ فيه نعيمٌ و لذَّةٌ وراحةٌ ,
إنَّما ذلك بعد انتهاء السفرِ ,
ومن المعلوم أنَّ كلَّ وطأةِ قدَمٍ أو كلَّ آن من آناتِ السفرِ غيرُ واقفةٍ ,
ولا المكَّلفُ واقفٌ , وقد ثَبَتَ أنَّه مسافرٌ ؛
على الحال التي يجبُ أن يكونَ المسافرُ عليها من تهيئةِ الزاد الموصل ,
وإذا نَزَلَ أو نامَ أو استراحَ ؛
فعلى قدم الاستعداد للسيرِ..!!! (*)
.................................................. .................................... ..............* أبن القيم