[ابوتركي الصريح]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:-

أتعجب من هذا الزمان كان بالسابق إذا أراد أحد إنجاز معاملة له في مكان ما يسأل عن كيف إنجازها ؟ وما هي الإجراءات المطلوبة لإنجازها ؟ وفي أي مكان يتم إنجازها ؟
لكن هذا الزمان تغير كل هذا بل عند أي معاملة سواء كانت كبيرة أو صغيرة لا تجد إلا عبارة واحدة يرددها صاحب المعاملة عند كل من يقابل أو على كل رقم يحمله هاتفه النقال
هي " تعرف أحد يمشيلي هالمعاملة " فأصبح شغلنا الشاغل من نعرف لكي تسير أمورنا دون التفكير في هل يتوجب معرفة أحد أو لا أو تحتاج هذه المعاملة أو لا تحتاج إلى معارف ( حسب زعمه )
فتلاحظ أنا أشياء تسير قد قيل لك أنها ممنوعة أو لا يسمح النظام بها
فسؤالي من لا يجد أحد يعرفه ماذا يعمل ؟؟؟؟؟ أترك الإجابة لك أخي القارئ !!!!
فحتى داخل أسوار الجامعة وبالتحديد (( كلية الشريعة والدراسات الإسلامية )) وهي التي تمثل الدين وتخرج القضاة الذين يعلمونهم العدل بين الناس وكيف يحكمون بالمحاكم وأئمة المساجد الذين يتلون كلام الله في كل وقت من أوقات الصلوات المفروضة والدعاة وغيرهم

للأسف !!!!!!!!!!!!

تجد تباين بالمعاملة هل تعرف دكتوراً ؟ هل تعرف إدارياً ؟ تسير أمورك حسب ما تريد ولو تجاوزت النظام وأنت مرتاح دون عنا أو مشقة ((( ولكن ))) " ياويل وياسواد ليل من لا يعرف أحداً " فتجده من ساعات الصباح الباكر وحتى قرابة العصر لا يتذكر أنه فعل سواء الدخول من مكتب إلى آخر دون جدوى أو فائدة أو تقف بطابور طويل لا ترى أوله وعند وصولك تفرح وتعتقد أنك حققت ما تريد تتفجئ وتنصدم بكلمتهم المشهورة " النظام عطلان "
وتجد أصغر الموظفين يهينك لموضوع لا يأخذ منه سواء دقائق معدودة سواء ( حذف ) أو ( إضافة )
وإذا أردت الدخول على مسئول ما لسؤله أو طلب ورقة منه يخرج لك ما يسمى السكرتير
فتجده يردد كلمة مشهورة هي " عنده اجتماع " لمن لا يعرفه مدير هذا السكرتير ومن يعرفه مدير هذا السكرتير (( يرحب به ويسكب له الشاي ))
فسأمنا من حال البعض وأو أكد أنه البعض وليس الكل بعدم المساواة فالله جل في علاه ذكر العدل والمساواة والإنصاف بمواطن عدة فأينهم منها
أتمنى أن يكون الإنسان لديه رقابة ذاتية والخوف من دعوة مظلوم يجد غيره سالك الطريق وهو متعثر بسبب موظف قد يكون أقل منه علماً وثقافة..


والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،،،،،