عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-18, 03:50 pm   رقم المشاركة : 9
جزيرة
من أعمدة المنتدى
 
الصورة الرمزية جزيرة





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جزيرة غير متواجد حالياً








ورحتُ أسأل
من أوجاع قسوته:
أذاك
من كنتُ للآلام أرجوهُ !؟

آهٍ
على زمنٍ
ودّعتُ أجملَهُ
بالأمس أشكو له
واليوم أشكوهُ !




عروس الدانة ج2
الجزء (9)


..

...
" منذ وقت قصير ، أحس أنني استطيع الوقوف على قدماي لوحدي ، هدوء جميل يسكن روحي ، طمأنينة تنشر أشرعتها بين جنباتي ، الان اذهب إلى عملي وانا احب الذهاب ، أحب العمل ..
سحائب نجد .. وقفتك معي انتشلتني من مستنقع الوهم ، و القلق ، إلى حديقة غناء من زهرات الامل ،
سأنطلق في الحياة من جديد ، و لن التفت إلى الماضي إلا التفاتة قصيرة استزيد بها قوة للقادم ..
كنت لي نعم المستشار .. لا
بل كنت نعم الموجه و الناصح
بكلماتك و اهتمامك .. تذكرني بأبي
صدقني ..
فضلك علي .. لن أنساه ما حييت ..
نسيت أن اخبرك
.. وجدت مزرعة مناسبة لأبحاثي
لكنها
بعيدة عن المنزل .. و مشكلة السكن لم احلها بعد انتظر خبرا من شقيقي ..
أريد أن اغير محيطي .. أعيش مع البيئة النقية مع التربة و الأشجار ..
اجدد فيها نقاء نفسي الذي افتقدته..
..
أمي لديها موعد غدا ، سأستشير الطبيب عن ذهابها معي ، وهذا ما يقلقني
..
أستاذي .. شكرا لا توفيك حقك ."
..
أرسلتها و وضعت هاتفها ،
استرخت على مقعدها ، تبحر في مشاعر غريبة بدأت بالظهور ..
همست :
" لست أنا .. شيهانة أنقى و اطهر أن تتخبط في حبٍ لا أساس له في الواقع ..
سأمزق قلبي أن خفق لغير حقه .."
نهضت ، متجهه إلى والدتها ، فتسمع نغمة رسائل مستشارها ..
تحاول أن تتجاهلها .. لكن .. لم تستطع
تناولت جهازها و عادت إلى مقعدها ..
سحائب نجد :
" كلام رائع ، أنت عملاقة في فكرك
تتنقلين لمراحل تفكير متقدمة
تثبتين لي صلابة شخصيتك
و اتزان فكرك ..
ابارك لك هذا النجاح
الان استطيع أن اطلق عليك نجمة
مضيئة ..بل قمر انار بجماله
السماء ..
أنت متميزة
أنت رائعة
..
عندي لك رجاء
سأطلب من ابني تسهيل أوراقك غدا ليسهل سرعة دخولهما لطبيب .."
همست ..
" ماذا تفعل بقلبي..!"

..
..

" عبلة أين أمي الدانة "
ترمقه .. ما زال متجهما بعد حديثه عن فلوة
ترحم شقيقها ..
مسؤليات فوق كاهله أتعبته ..
هي و ابنتها
الجدة المريضة
والدهما ومطالبه
المزرعة و عمال
عمله الأكاديمي
.. بعد كل هذا الا يستحق أن يفرح و يستقر في جانب ظلم فيه و انتهك بل وانتقص
وهو أكمل الرجال ..
يأتي صوته عميقا هادئا :
" عبلة أسألك ..! أين جدتي الدانة"
افاقت من سرحانها ..
ابتسمت له ترسل فيها شعور أخوي تحمله
له ..
وقالت :
" غفت في غرفتها .."
هز رأسه وقال:
" أن استيقظت أخبريني ، هناك خبر مهم عليها أن تعرفه"
تطلعت في وجهه ..
أهو عقد القران .. لكن لا لن تسأله من جديد
هو من سيخبرنا به ..
أهو أسامة ..!!
الم كالجرح الملتهب فيه شقوق مؤلمة عند كل لمس ..
تأملها ..
ما زالت واقفة .. رحمها ..
لا زوج ولا أب و لا أحد إلا أنا ..
فقرر أخبارها لتنقل الخبر لجدتها :
" لي صديق عزيز .. قريبته تبحث عن مزرعة تجري عليها أبحاث علمية لرسالة الماجستير ..
وقد شاهد شقيقها المزرعة
فأعجبه تنظيمها ويريد سكن خاصا لها مع و الدتها وافقت مبدئيا ، وعرضت عليهم السكن هنا ..
ولكن أريد أخذ رأي جدتي .. "
..

..

لنا لقاء باْذن الله
..







التوقيع

[frame="7 50"]
نظرة عامة حولك ..تحمد الله بعدها أنك من أفراد هذا الوطن ..
[/frame]

رد مع اقتباس