عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-17, 10:15 am   رقم المشاركة : 2
جزيرة
من أعمدة المنتدى
 
الصورة الرمزية جزيرة





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جزيرة غير متواجد حالياً







...

‎لا أبتغي وَصلَ من يَبغي مُفارَقَتي
‎ ولا أَلينُ لِمَن لا يشتهي ليني



عروس الدانة
(2)
...



طرق على باب الجناح
ايقضها من نومها
..
(أين أنا .. لمن هذه الغرفة ..؟)
لينعاد عليها شريط ذكرى البارحة
زفافها وخوفها و الزوج ال... لا تعرف بماذا تصفه ..
الطرقات تتتكرر لتنهض ،وتصلح من شأنه،
الوقت ما زال مبكرا
التاسع صباحا ..
وهي لم تنم الا السابعة
خرجت من الغرفة وتوجهت للباب
سألت : ( من الطارق ..؟)
ومن سيكون غير زوج الغفلة كما يقال
(افتحي شيهانة أنا حمد )
تتاكد من مظهرها بحركة سريعة وتفتح الباب
أليست عروس ويجب أن تكون في أبهى حلة
لكن ...
لا تعلم شيء ما لا تريد أن تعرف ضيق ملامحه بدأت تطفو على شواطئها
ولج حمد ..
لتترقب نظره منه أو كلمة أو ما سمعت عنه (قبلة الصباح ) للعروس أو هدية يمينها كما أخبرتها صديقاتها ..
لا شيء ..حتى لم يلتفت ليراها
مباشرة إلى غرفة النوم
أغلق الإضاءة و خلع ثوبه وضطجع ضاما أحد وسائد السرير بيد
والأخرى أمسكت بجهازه النقال ..
..
وقفت تنظر اليه ،
(تريد أن تصرخ :أنا موجودة ؟)
دقائق ..
وكأنه انتبه لوقوفها ..
التفت اليها من مكانه وقال :
(ما بك ..؟
لا تخجلي ؟
أنا زوجكِ ..
أمي تقول :أن العروس تكون جائعة ولا تاكل من خجلها ..جهزت المطبخ بكل ما لذ وطاب ..!!
أنا أفطرتُ في الخارج ، واحتاج لنوم لساعات ،بعد تعب ليلة البارحة ..!!)
أعاد رأسه لوضعه الاول حيث شاشة جهازه
..
(وأنا مازلت كالبلهاء .. اهذا الزواج الذي يقولون
أين حديث شقيقتي وفاء : أن أجمل الايام في الزواج أولها فهي أيام دلال و انفجار مشاعر ..!!
يتكلم عن الجوع الاكل وكأنني قادمة من أفريقا
..
انتبهت على صوت نفسه المنتظم دلاله على استغراقه بالنوم .. لملمت نفسي الكسيرة وخرجت وأغلقت الباب ..
إلى الان بداية لا تبشر بخير ..أين أنت أمي ..؟))

..
في منزل أقصى المدينة صغير ،يعلو صوتا عاليا يصرخ ويشتم
وخلف أحد الأبواب أم شابة وحولها صغيرتها ترتجف خوفا ورعبا
والأم تحاول ما استطلعت أن تمسك بيد الصغيرة و تضمها وتمسح على رأسها
شهد :
(أمي ..لم أبي مخيف )
عبلة :
(لا يا جميلتي لكن هو مريض.. ونسى أنا يأخذ الدواء ..)
شهد : (دعينا نذهب لبيت الدانة .. أريد رؤية العصافير و الدجاج اطلبي من خالي صقر يقلنا اشتاق لجدتي ..)
تراقب عبلة لبنتها وهي تتحدث ..تتذكر سنوات عمرها السابق و كيف كانت تخاف من سطوة زوجة أبوها ..فتبث لوالدها شوقها لأخيها صقر ، وجدتها وبيت الدانة هربا من حياة الذل عند زوجته تلبث أياما وتعود من جديد ..اأتاريخ يعيد نفسه و ، وتظل تعيش نكد العيش بين زوجة أب قاسية و زوج يعاني من ما يعاني من أدوية غريبة ..
..
تتأكد أن كل أركان بيتها كما تحب أن تكون ..نظافة وترتيب ..تشرف بنفسها على وليمة العشاء .. كيف لا والصقر سيشرفهم ..
تدخل جناح الاستقبال تبخره وبنظرة متفحصة لارجائه ..ترتب بعض الخداديات وهي تشتم اعمال العاملة ..
تسمع من يناديها
((نواره نواره ))
تخرج لتلبي نداء زوجها سالم ، يراها ويتجه مسرعا ،يسألها :
( أكل شيء على ما يرام ..اينقصكم شيء.؟)
فتجيبه بهدوء عجيب من مشاعر داخلها مضطربة :
( لا ..)
فيكمل منفعلا :
( صقر و أبي على وصول القهوة ضعيها في ..)
تقاطعه بهدوئها الذي يكاد يحرقه :
( وضعتها .)
يكمل طريقه ينتظر ضيوفه
تتأمله .. (حتى أنت يا سالم تبدأ باسمه قبل ابيك .. ما فعلت بقلبي يا صقر.. تحلق في السماء و نحن آلمتنا رقابنا ننظر إليك .. اعرف أنك لم تكن نصيبي ، هذا ما يقوله عقلي . لكن قلبي له رأي آخر .!! )

..
لنا لقاء باْذن الله







التوقيع

[frame="7 50"]
نظرة عامة حولك ..تحمد الله بعدها أنك من أفراد هذا الوطن ..
[/frame]

رد مع اقتباس