[align=right]
هل تُريد أن تعمل مساجاً كاملاً, وبوقت واحد لكل أعضاء جسدك؟ ويُمكنك أن تحصل على خدمة مجانية, وهي عبارة عن مساجاً للعقل والمخيخ الأيمن!,,
هُنا لدينا العرض مغري، فقط اركب معنا،
ستعود كائناً آخر!
استعديتُ صباح الاربعاء وحسب موعد مُحدد أن ازور دكتوري العزيز في العاصمة الرياض، تلك الأرض التي أشتهرت بـ انهارها الجارية في شوارعها, ومن شدة عذوبة المياة لابد أن تقف كثيراً لا قليلاً، كي ترتشف من كؤس زحمتها الممزوجة بطراوة طقسها !
(أحيانا أشعر بأني أمشي فوق صرح من ذهب واستبرق!)
أخذتُ أضع بعض حاجياتي اليومــية في حقيبـتي اليدوية(الرحلة ستكلف12ساعة فقط), ولأني أنثى على الطراز العجوز لا أرضى غير القهوة العربية شراب، وإن تعددت المُغريات, فلدي مزاج صلد منقوش به أكثر الرغبات الدكتاتورية الغير قابلة للمرونة والتحول.. كأي مزاج يحمله أحد منكم, وهذا لا غريب على النفس العربية البدوية!
بدأتُ رحلتي بـ سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين, وبسم الله توكلنا على الله,,
حينما ركبتُ السيارة لم أُعير اهتمام لنوع السيارة ولا لشكلها, ولكن بعد أن استقرت السيارة بين أحضان رياح الطريق وحنان الشارع المُعبد شعرت بشيء غريب!
أرى كفوف يدي ترقص متذبذبة..و غير مستقرة على نظام وآحد، رقبتي كأنها مروحة (قعادية) قديمة..تلك التي تدور أوتوماتيكياً، بؤبؤ العين في حالات هجولة،انفي يرسم خريطة على الهواء، صوت تطابق اسناني على بعضها البعض موسيقى كلاسيكية، أظلاعي تشابكت وأصبحت أعواد أثل يصعب فكاكها، أعضائي في مساج اندونيسي بارع، وعندما أسكب قهوتي في الفنجان وقبل أن أرتشفها أراها ينبوع شلال، حتى أمست عبائتي بنكهة القهوة!
كنتُ في عاصــفة دوامة لاتقـــف أبدا ,, 
قبل أن أسأل من بجانبي يقود ماذا دهانا ؟ عرفت أين أنا!
إني في سيارته الهايلكس
بعد عودتي إلى البيت أخذتُ أبحث عني, واسترجع احشائي المتناثرة إلى جسدي, خصوصاً دماغي الذي اصابه ارتجاج لمحتوياته فختلط الغباء مع الذكاء!والهدوء مع الضجيج، والحب مع الكرهـ,
فـ رحتُ في نوم عميق لمدة 16ساعة ولو لم تقف امي على رأسي لا اصبحت 26ساعة! ومازالتُ اسمع نواحاً لـ خلايا رأسي, وبعضاً من دبيب حركتها 
_ أتسائل؟ كيف لأجسادهم تتحمل هذا المساج الجنوني كل يوم؟
البقـــية هُنا:
على الطائرة..وعلى السيارة
[/align]