[gdwl]إمكانية حدوث براكين في حوض بريدة عند ´صلاصل "[/gdwl]
الاشكال الجيوموروفولوجية وأنظمة الاستشعار عن بعد العالية الوضوح المكاني والتقنيات الحديثة تؤكد وجود سلسله من المخاريط البركانية الحديثة الرباعية والتي تنتشر بشكل حزام غر ب وشمال غرب بريدة تحديد في الحدود المجالية لمنطقة صلاصل وهي عبارة عن مخاريط بركانية حديثه النشأه
منتدى بريدة التقى استاذ الجيومورفولوجيا المحاضر في قسم البيئة والدراسات الصحراويه بجامعة القصيم ( أحمد بن عبدالله الدغيري ) والمتخصص في دراسة البئيات القديمة في المملكة وفي مدينة بريدة والمتواجد حالياً في المملكة المتحده لاستكمال بعض ابحاثة هناك فكان لنا معه
هذا الحوار عن العيص والزلازل البركانية والأحداث الجارية في المملكة العربية السعودية والرأي العلمي حول ذلك ومدى علاقة مدينة بريدة بتلك الأحداث
س حقيقة نعرفها نحن المسلمين حول ماهية جزيره العرب فهل وجدتم عبر البحث اثر هذه الحقيقة متماثل في الظاهرات الجغرافيه ؟
إن الأشكال والمظاهر الجيومورفولوجية التي تتظاهر في الجزيرة العربية وفي منطقة القصيم في وقتنا الحالي ما هي إلا أشكال موروثة نشأت وتطورت في ظل بيئات قديمة مغايرة عن الظروف الحالية .أما الفترة الجافة الحالية التي تعيشها المنطقة قد تكون امتداد للفترات الجافة التي حدثت في الفترات الجليدية من العصر الرباعي البلايستوسين20-15 الف سنه مضت وفترات جفاف الهولوسين 5000 سنه (والله اعلم ) والتي اثبتت التقنيات الحديثه الخاصة باحتماليه كثيره الدقة بانتمائها لتلك الفترات،يشير (Anton 1984 ), بقوله إن الشبكات النهرية الموجودة في جزيرة العرب ما هي إلا محصلة لظروف مناخية سادت في عصور كانت تشهد المنطقة خلالها تهطالات عظمى وضروف بيئة مغاير عن الضروف الحالية السائدة في أواسط الجزيرة العربية (McLaran, 2008) Al Dughairi, . (2009.
يوجود في النصوص الشرعيه إشارات على عدم ثبات الحالة المناخية السائدة بالجزيرة العربية فمن أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه سلم في الحديث الصحيح عن أبى هريرة رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض ،وحتى يخرج الرجل زكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها وحتى تعود أرض العرب جنات وأنهاراً).رواه مسلم , يعلّق( الأشقر 1989م) على حديث الرسول : تعود جنات وأنهاراً إما بسبب ما يقوم به الناس من حفر الآبار وزراعة الأرض وهذا ما هو حاصل في زماننا، و إما بسبب تغير المناخ حيث يفجر خالقها الأنهار والعيون ويكسو السهول الجرداء ، وهذا هو الأظهر حيث الإشارة تحكى حال رجوع أرض العرب إلى ما كانت عليه قبل.
ويذكر (الوابل 1990م) بقوله: إن في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم دلالة على أن أرض العرب كانت مروجاً وأنهاراً وأنها ستعود مروجاً وأنهاراً.
وتشير دراسات(اللعبون 1996م) التي أجريت إلى الشمال الغربي من بريدة وبالتحديد في الظاهرات المتظاهره في منطقة الزرقا وصارة على سيادة ظروف مناخية جليدية ,وذالك بتظاهر سلسله طبقات تحوي رواسب جليدية منها الطين القاسي ورواسب البحيرات والأنهار الجليدية الرباعيه القديمه .
كما تشير دراسات (اللعبون وزملائه 1982م) التي أجريت في منطقة الشقة وأبلق الواقعة غرب بريدة ووادي الشجر وتل أبو كحلة في عنيزة على سيادة غابات كثيفة تمثل ذالك بانتشار عدد من جذوع الأشجار والأغصان والجذيرات المتحجرة في الطبقات الفتاتية الرملية والغرينية التي ترجع إلى العصر البرمى Permian المتأخر ،وفي هذا دلاله قويه باذن الله تعالي على سيادة ظروف بيئة معتدلة أو أقرب ما تكون إلى شبه الضروف الاستوائية
وتشير دراسة الدغيري 1423هـ ان العوامل الهيدرولوجية والمورفولوجية والجيوتكتونية القديمه كانت عامل مشكل ومسويا لا غلب تضاريس المنطقة خاصة تلك التى حدثت في العصر الرباعي المتاخروعصر الهولوسين .
كما أدت حركات الرفع التي حدثت في منطقة الدرع العربي منذ بداية ما قبل الكمبري Cambrian Preحتى الزمن الثالث إلى توضع الطبقات الرسوبية في القطاع الرسوبي الشرقي بشكل موازي للميول في منطقة الدرع الذي أدى إلى تنشيط المجاري المائية كوادي الرمة الموافق الذي اخذ شكله النهائي خلال عصر المايوسين Miocene ،وقد كان مجرى وادي الرمة يلاحق التراجع الذي كان سائداً في المنطقة شرق الدرع العربي ،كما ساعد التباين الستراتيغرافي للصخور اللينة والصخور الصلبة على سرعة الحت والنحت الجانبي والرأسي للمجارى مما سهل تآكل الطبقات اللينة الأمر الذي ساعد على تحرر جبهات الحافات (الوليعى 1416 هـ)كحافة الوطاة والنقيب والمهاريس وخرطم التي دعمت نتائج الدرسات الحديثة انه يمكن إرجاع تشكلها إلى أثر الروافد (التالية )المغذية لوادى الرمة ،إضافة إلي الدور الجزئي الذي تؤديه الأودية العكسية التي تعمل على تعرج حافات المنطقة وتكون بعض الظاهرات التابعة كالتلاع الشاهدة و القوار .
س هل تتأثر بريده بالزلازل الحاصله حاليا في غرب المملكة وفي العيص تحديدا ؟
تشير بعض آراء الجيولوجيين إلى أن الحافات والسطوح البينية المتظاهره في حوض بريده عبارة عن حافات ناتجه عن مرآة صدوع ناتج أثر فاوالق Faults متوسطة رميتة بعضها يصل 50 م ،أشارت هذه الدراسات إلى أن هذه الحافات نتاج عن الحركة الجيوتوكتونية والتي مرجعها حركات الرفع التي حدثت في الدرع العربي .كما كشفت دراسة (الدغيري1423 ) التي اجريت إلي الشمال من بريده تحديدا في البطين والوطاة أن هذه السطوح نتاج للنشاط تعرية نهرية تمثلت (الأودية الموافقة (التابعة ), الأودية التالية(اللاحقة )و الأودية العكسية (العاصية )) هذه الاودية تحديدا التاليه منها هي التي تاخد اتجاها من (ش) إلى (ج) وتعمل على النحت والحت والتقويض اسافل هذه الحافات على النقيض من ذلك هي تتعامد مع الاودية الموافقة التي تساير الميل العام للطبقات وتعمل على النحت الراسي للمجاري المائية الذي مرجعه حركة الرفع في منطقة الدرع وتراجع البحر المايوسني Miocene شرقاً ،ويعد وادي الرمة المنحدر من من الغرب احد الاودية الموفقة التي عملت على تحرير كثير من الاشكال المورفولوجي لحوض بريده , فهو يعد أحد الأودية الموافقة التي تجري تبعا للميول الطبقية الذي يتلقى روافد تالية تسهم في صرف مياه المناطق المنصرفة منها يشير الوليعى لهذه الشبكة بقولة "وادي الرمة وادي عظيم من أودية شبة الجزيرة العربية يقوم بصرف مياه هضبة نجد المتبلورة ومعظم الشعاب تنصرف إليه "ص266،ومن خلال تتبع امتداد مجراها يتبين أنة يخترق حافة الوطاة ويقسمها إلى قسمين ويرفده رافدان شمالي وجنوبي ،الامر الذي يوكد أثر الشبكة المائية المتمثل بتعرية الأودية الموافقة والأودية التالية والأودية العاصية
كما افضت الدرسات الحديثة 1423 الي الشمال الشرقي من حوض بريدة الي أن حركات التخلع والتفكك الصخري ظاهره واضحه وتاكد تاخذ نمطية وتم رصد اتجاهاً عاماً تندرج فيه الفواصل والتشققات الصخريةوهو الاتجاه الشمالي الغربي انما اكدت الادله العلميه والقياسات التحليليه الرقمية عاليه الدقة ان اغلب هذه الفواصل ناتج عن اثرالتفاوت الحراري الا الدراسة أشارت أنه يجب عدام غفال الدور الذي أشار إليه كثير من الجيومورفولوجيين حول حركات الرفع التي حدثت في الدرع العربي خصوصاً أن اتجاه امتداد الفواصل يحدث بشكل موازي لمضارب خطوط الانفصال للطبقات الرسوبية والذي عمل على تجزئة السطح الي سلسله من الجالات المتوزازيه خاصة التي في شمال المنطقة. وأكدت على ضروره توافر دراسات علميه مدعمه بالدليل تحدد مدي تاثير حركات الرفع حاليا على المنطقة .
س هل في حوض بريده ظاهرة براكين؟
نعم الأدلة العلميه في اشكال سطح الارض والرسوبيات والاشكال الجيوموروفولوجيه وانظمة الاستشعار عن بعد العاليه الوضوح المكاني والتقنيات الحديثه توكد سياسة سلسله من المخاريط البركانية الحديثه الرباعيه والتي تنتشر بشكل حزام غر ب وشمال غرب بريده تحديد في الحدود المجاليه لمنطقة صلاصل وهي عبارة عن مخاريط بركانية حديثه النشأه- إنجاز لنا التعبير- وطفوح بركانية من البازلت والدايورات والتى اغلبها طمرت بالراواسب الريحيه الرباعيه ولا يبدو منها حاليا سوءا المخاريط البركانية وشى يسير من السنه الطفوح البركانية , والحديث بالتفصيل عن هذه البركين سابق لاونه حيث اننا حاليا بصدد الاعداد لها بالتعاون مع مجموعه اختصاصي الجيومورفولوجي والاستشعار عن بعد في بريطانيا والعمل جاري على وضع المخطط والمنهجية العلمليه للدراسة .
س1 ما المنظور الجيومورفولوجي لما يحدث في العيص ؟
تظهر الدرسات الجيومورفولوجية والجيولوجية و دراسات الرسوبيات الخاصة بالبركين والغطاءت البركانية المتوضعه حول المدينه المنورة أن بعضا منها يعود الي الزمنين الثالث والرابع ومن خصائصها المورفولوجية انها يغلب عليها شكل لابات ومخاريط وتلال بازلتيه و أولفين. خلاف للبركين الوقع بين مكة والمدينه والتي قدرت اعماها التقنيات الحديثة الخاصة بدراسة الرواسب(الكربون المشع ) انها( والله اعلم) ترجع ا ماقبل الكمبرى وتقدر اعمارها 12-13 مليون سنه (بروان وأخرون1989) وتتميز رواسب البراكين الحديثه(الرباعية ) بان لونها رمادي الي اسود وناعمة النسيج (الشكل 1) ( الشكل 2)
الشكل (1) بازلت حرةخيبر
الشكل ( 2 ) لافا رباعية شمال العيص
الخصائص المورفولوجية للمنطقة حرة العيص
منطقة العيص الواقعه في المدينة المنورة عند تقاطع خط طول25.03.59 ش وخط عرض 38.06.28 سلسله من اللابات والمخاريط البركانية الحديثة والتي مازل الكثير منها يحتاج الي دراسة وتقصى . الشكل المورفولوجي العام للمنطقة تشير أنها عباره عن سلسله من الجبال ذات اصل من الانديست والديسلت البركانيا وصخور كربونية وفتاتية وشست .(جبل الحريضة -جبل صانعه- جبل شراء) تحصر هذه الجبال اودية عديده من اهمها (وادي لعيص أحد روافد وادي الحمض, وادي سيال وادي الصفيحه وادي السيل )كمت تسود في المنطقة المتسعه والبينيه طفوح بركانية يتخللها الرماد البركاني كما في حرة الونير حره الشاقة, تشير بعض الدلائل الاوليه لبعض لطفوح البركانية حداثه عمرها فقد ارجعت بعض الدرسات أن اخر زلزله حدثه في المنطقة يرجع عمرها الي اواخر الهولوسين ولم يصاحب هذه الحركات طفوح بركانية واضحه ويذكر ابناء المنطقة أن ظاهرت الابخره او الغازات المتصاعده ظاهرة ليست غريبه في بعض اجزاء من الحره خاصة من اهل المعرفة من اهل المعرفه خلال ماي وأبريل
سلسله من الصدوع الراسية في حرة الونير
س1 مالتوصيات التى يراها المختص فيما لو حدث سيلان للحمم وبدات طفوح اللافا تتدفق من المخاريط البركانية؟
التنبوء ورصد هذة الظاهرة وبناء نماذج احتماليه أمر بالغ الصعوبة وكثير ماينتابه الكثير من الاخطاء انما المبداء العلم الصحيح هو التخطيط للازمات قبل حدوثها ومن خلال النظرة العامة لطبوغرافية المنطقة نلحظ أن الميل العام ناحية الغرب والجنوب الغربي ومعضم الشبكات الهيدرولوجية (الاودية)تصرف مياهها جهه الجنوب العربي , الاتجاه العام للطفوح البركانية القديمه تتوائم مع الاتجاهين الجنوب و االغربي إضافة ان السمة الغالبة للرياح هي الشماليه الغربية وامتداد الحره والمسكوبات البركانية تتماشي مع الميول العامة فينبغي التركيز على عدم بناء مراكز ايواء في هذا الأماكن والتركيز على التمركز في الاجزاء الشرقية والجنوبية وذالك لان احتمال تاثره قليلا استناداً للمعطيات الميداينة المذكوره .
والله سبحانه اعلم