.
.
مَن يُصدرُ الأوامِرَ باسم ولي الأمر ؟!!
منذ نعومة أظفارنا .. وقد تعلمنا ما قاله ربنا عز وجل : { يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ْ } .
ولكن السؤال من هو ولي أمرنا ؟!!
هو من أمسكـ بزمام أمورنا واسترعاهـ الله علينا .. وهو من سعى لتوحيد صفوفنا وجمع كلمتنا .. ولملم شتات بلادنا بعد الله .. فهو الولي بعد الله علينا ومن خلفه من أبنائه ..
حينما يخرج ولي أمرنا يُخاطبنا .. أو نجلس في مجلسه .. نجد منه الرأفة والرحمة بنا .. ومنذ ما بدأنا نراهـ يتكلم أمامنا لم يأتينا بما يسيء إلينا .. ويُخالف قِيمنا وعادتنا .. وليس بغريب فهو منّا ونحن منه ..
ولكن يأتي العجب حينما يكون الأمر مصدوراً باسم ولي الأمر .. وكل هذا لا تأتي الأوامر إلا كتابة .. وما في هذهـ الأوامر التي زُعم بأنها من ولي الأمر إلا أوامر متسكعة داعية للسخرية ..
وإلا إن كان الذي يُصدر هذهـ الأوامر بزعمهم ولي الأمر .. فلماذا لا نرى في كلامه غير ما يُرضي ربنا ورسوله ويرضينا .. وما نراهـ كتابة هو ما يُسخط الله ورسوله ويُسخطنا .
لا أظنُ بل وأجزم بأن ولي الأمر لا يرضى بقرار يدعوا لِمـَ يُفسد عليه رعيته .. وأخلاقهم وقيمهم .. فقد عرفنا عنهم وفيهم الأمانة والحكمة في سياسة الأمور ..
إذاً فهناكـ من يأمر باسمهم ؟!؟!
وكما أن هؤلاء الذين يتكلمون باسم ولي الأمر .. تجدهم يُصفقون له ويبتسمون أمامه .. ولكنهم حينما يغيبون عن ناظرَيهِ يحفرون له .. فتجدهم يُصدرون قرارات تخالف عاداتنا وتقاليدنا باسم ولينا .. لُيسقطوهـ من أعيننا .. فقد أغاضهم حبنا له ..
وصدق الله عز وجل إذ قال : ( وإذا خلوا عضَّوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور )
وأولى هذهـ القرارات .. تلكـ القرارات التي تدل على ما يُخبئه لنا من أصدرها .. بداية من دمج الطلاب مع الطالبات .. إلى آخر ما قالوهـ وسيقولونه !!
إننا كشعب أمرنا الله عز وجل بإتباع قائدهم وأميرهم .. غير تلكـ الشعوب التي يُرأف بحالهم .. يشجبون وينددون و يُنادون زاعمين بالحرية .. وأن الحرية هي بالخروج على ولي أمرهم .. لا يعني ذلكـ عدم مبالاتنا بما يدور حولنا .. فإن كان الذي يُصدر الأوامر وليّ الأمر فلا نقول سوى ما يُرضى ربنا : { سمعنا وأطعنا } وإن كان هناكـ من يُصدرها باسم ولي أمرنا .. إذاً فليعلموا أنَّا رجالاً قادرون على الدفاع عن كل ما يضر أنفسنا ووطننا وقبل كل هذا ديننا ..
يا خادِم الحرمين نَمْ قرير العين !!
لتنعم أيها القائد بنومٍ هنيئاً وراحة بال .. ولكن لا هناء بالنوم ولا راحة للبال إلا حينما تتطهر بعض تلكـ المناصب التي يقودنا أصحابها على طريقة الغرب الفاسدة .. وأنت تقودنا على الكتاب والسنة .. فأنت مِن هنا تبني .. وهم من هناكـَ يُدمِّرون ..
ووالله وتالله وبالله لا سمح الله واحتُلت بلادنا .. أول الفارين أولئكـ الذين يزعمون الحرية بالتخبط في إصدار القرارات .. ولن يحمل همّ وطنه .. إلا كل مواطن أرخص دمه من أجل ثرى وطنه ..
فمن سَيُفسِدُ علينا ديارنا سيرحل ولا كأن شيئاً أصابنا ..
حفظـ الله ولاة أمرنا ورزقهم بطانة صالحة ناصحة .. تعينهم على الخير والهُدى والصلاح
و اللهم من أرادنا أو أراد إيماننا أو أمننا أو أخلاقنا أو شبابنا أو بناتنا بسوء فأشغله اللهم في نفسه ورد كيدهـ في نحرهـ واجعل تدبيرهـ تدميراً عليه يا حي يا قيوم .
أخيراً فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الأسلوب
دمتم بحفظ الرحمن ورعايته
.
.