هذا الموسم تعتبر أيامه أفضل أيام الدنيا؛ حيث روى جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أفضل أيام الدنيا العشر)) - يعني: عشر ذي الحجة - قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ((ولا مثلهن في سبيل الله، إلا رجل عفَّر وجهه بالتراب))؛ رواه البزار وأبو يعلى.
وعلَّل بعض أهل العلم الحكمة في كون عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا بأن أمهات الأعمال الصالحة والعبادات تجتمع فيها، ولا تجتمع في غيرها، فهي أيام الكمال، ففيها الصلوات كما في غيرها، وفيها الصدقة لمن حال عليه الحول فيها، وفيها الصوم لمن أراد التطوع، أو لم يجد الهدي، وفيها الحج إلى البيت الحرام، ولا يكون في غيرها، وفيها الذكر والتلبية والدعاء الذي يدل على التوحيد، واجتماع العبادات فيها شرف لها لا يضاهيها فيه غيرُها، ولا يساويها سواها.
التوقيع |
الالهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم
|
آخر تعديل الرمـادي يوم 08-06-24 في 06:59 am.
|