بسم الله الرحمن الرحيم
مارس أهالي القصيم الجندية منذ القدم تنفيذا للتوجيه الرباني
( أنفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )
وقد شهدت ساحات القصيم جزءا هاما من حرب الردة التي كان
لها أثر في تاريخ الأسلام , ومن القصيم كان عدد من فرسان
العرب . منهم عنترة بن شداد العبسي , وزيد الفوارس الضبي ومن
مشاهير أمراء القصيم (وشجعانها) الأمير حجيلان بن حمد , والأمير
مهنا الصالح أبا الخيل , وزعيم بريدة الشيخ محمد بن عبد الرحمن
بن شريدة , الذي تبرع بأمواله للمحتاجين سنة المجاعة عام 1327
التي حدثت بالقصيم ودافع عن بلاده حتى قتل في معركة جراب
عام 1333 وهو ممتطيا حصانة بجانب المغفور له الملك عبد العزيز
وعمره أنذاك سبعون سنه..................................
ذكر الدكتور . عبدالكريم الغرايبة بأن حجيلان دافع عن بلده بنجاح
عام 1781م ضد جيش احسائي قاده سعدون أمير بني خالد ,
وبعد سنوات انتقل حجيلان إلى الهجوم فاوصل الرايات السعودية إلى
سوق الشيوخ في العراق عام 1786م فرد عليه زعيم المنتفق ثويني
بغزو القصيم دون أن يحقق شيئا , ووجة غزواته شمالا فأخذ جبل شمر
وعرب الشرارات في بادية الشام واستبسل في الدفاع عن( بريدة ) ضد
الحملة المصرية ولاكنه أضطر للآستسلام فمات في الأسر في المدينة
المنورة وعمرة ثمانون سنة.......................
وذكر الشيخ عثمان بن بشر في حوادث 1196ه أن سعدون رأى أن
يسوق آلاته وجموعه ليهدموا سور وبروج ( بريدة ) , وأقبل بكيد عظيم
يشيب من هوله الفطيم ’ ولم يحصل على طائل ’ فأتفق الرأى أن يعمل
مدفع كبير يهدم به السور ولم يتم لهم أحلامهم فقاموا يراوحونهم ويغادونهم
القتال , ويسوقون عليهم الأبطال في الصبح والمساء , والنصر لأهل بريدة
في زيادة , وثبت الله فيها عباده , وفي أثناء هذه الحرب بنى سعدون قصرا
قريبا من البلد وأتمه , وجعل فيه رجالا من قومه فانتدب اليه رجال من أهل
البلد فهدموه وقتلوا أهله , وفي أثنا تلك المدة أغار سعيد عبد الكريم أمير
الرس ورجال من بلده على سارحة سعدون فأخذوا غنم سعدون وهي400
ومضت خمسة أشهر فصنعوا عجلا من خشب يريدونه وقاية من الرصاص
لمن يمشي خلفه وساقوه الى مرقب البلد وفي المرقب عشرة رجال فاجتهد
تلك الجنود في وصول العجل ولم يجدوا الى ذلك سبيل فرجعوا له , ثم
حمل حملة هائلة فداخلهم بعد ذلك الفشل وهموا بالرحيل , وذكر أن حجيلان
تزوج في أخر الحصار فلما سمع سعدون ضرب الدف سأل عنه قيل له أنه
مضروب لعرس حجيلان فعند ذلك أرتحل هو وجنوده ,وكان حجيلان من
أشد الناس حمية لآهل بلده مع محبته لاهل الدين وشدة نصره له ولأهله.....
للحديث بقيه..................
أبو تركي .................................................. .............................