كنت سابقاً مؤمنة ان الشكل الخارجي جزء لا يتجزأ من شخصيّة الإنسان ان لم يكن الغالب على الحُكم ..
الى ان حصل معي موقف جعلني أبدّل هذا الرأي 180 درجة ..
شددنا الرحّال للهروب من حرارة الشمس الصاهرة الى احدى البلاد المُرتفعة و الباردة نوعاً ما ( يالله النجاة من النار )
ومع بداية رحلتنا السياحية , احتجنا ان نقف على احدى جنبات الطريق لأداء فريضة الصلاة
(إختار اخي احد المناطق الرملية (نفد) وبما انه (بازع بجيبه) يعني واثق انه ماراح نغّرز إلاّ ان الحظ لم يُحالفنا و (غرّزنا )
لا اعلم لكن يبدو لي ان طريقة الصعود كانت خاطئه .. على جنب او مثل كذا )
الأهم بما أننا خمسة نساء ورجل واحد , لا أستطيع ان اصف شعور الخوف الذي اصابنا لحظتها
ومما زاد هذا الشعور وقوف سيّاره مليئة بالشباب , مظهرهم الخارجي يدل على ... لا أعلم لكنه غير مريح ,
(كشّه وشعر طويل وجينزات)
اقصد لا تدل بأنهم من اصحاب (الفزعات)
صراحه شعور مخيف , .. لحظتها شعرت أنه لابد لي ان أقرأ الشهادة على نفسي وأودع حياتي
لكن !!
أثبتوا لنا عكس ذلك تماماً , أثبتوا لنا أنه مهما كان الشكل الخارجي ,فمن الظلم أن نحكم به , ومن الإجحاف
ان يكون مقياساً للأخلاق والمروءة
تحّية لهم من الأعماق , وتحيّة لشباب السعودية ( الفزعات )
وحفظ الله لهم محارمهم ونسائهم