[align=right]
قضيتُ بضعة أيام عند احدى النساء المُحببات.. وثُلة من الأُخريات..
يُستفتح اليوم ثم يُختتم.. وهو يوم دنيوي خالص بحت ..!
يذهب اليوم بـ الحديث عن فستان جديد.. وآخر موضة مكياج,, وجدول المناسبات ..!
وفي المساء نعود إلى الماركات.. وتناسق الألوان.. ثم صبغ الحواجب ,,!
أما حقيبة الآخرة ... فارغة فارغة فارغة.. إلا من القليل !
*يا كُل النساء (اللاهثات) إلى الزِّينة.. لن تصلنّ إلى الكمال.. مهما وصل بكن الجُهد..
ثم إن إسراف الوقت بهذا الإهدار.. يُنسيكِ حصتك من هدف الوجود ..
فـ تخسرين الدَّرجات العُلا ...!!
لذلك,,, طلّقن الدُّنيا بالثلاث,, واكتفين بالاهتمام وفقط ..
فما فائدة اللهث من أجل جمال خارجي يستنزف الكثير من فُرص الإدخار!!
فيكون غذاءً لِذبابة زرقاء,, تستقبلكِ أسفل القبر.. وتأكل ما أُفرط عليه التعب!
أذكروا الموت عند امرأة مائلة كل الميل إلى جمالها, وملبسها, واصباغها,,
فسوف ترتعد فرائصها.. وهي خالية من زاد المعاد !
أما من اتضح لها هدف وجودها ... ستقول:
ماضيٌ وأعرف ما دربي وما هدفي .:. والموت يرقص لي في كل مُنعطفِ
ولستُ أُبالي به حتى أُحـاذرهُ .:. فخشية الموت عندي أبرد الطُرفِ
*كل أُنثى تُحب الزِّينة, وتراها مُهمة.. والذكيّة مَنْ ميزتْ الأهم مِنْ المُهم,,
فـ أخذتْ القدر المُناسب منهما ,,
قال تعالى: [فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ]
يقول ابن شخير: إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم
فأطلبوا نعيماً لا موت فيه ,,
ختاماً ليس حديثي ضد الزِّينة.. فـ حسن المظهر من اريحية اللقاء,,
ولكني ضد غلبة الأولويات ,,
فإذا استطعتِ ألا يسبقكِ إلى الله أحد ,,, فـ افعلي ,,
[/align]