الأستاذ/ عبد المحسن حليت مسلم شاعر شغلته الصحافة عن الشعر ، ومن قديمه الجديد القصيدة التي نظمها على لسان زوجة ضاقت بزوجها لكثرة ترحاله وسفره وعندما سئلت عن زوجها أجابت قائلة :-
لا تسـألوني عنه .. انه طــارا
مضى وأشـعل في قلبي النــارا
لا تسألوني عنه.. ذبت من شجني
والحزن في كبـدي قد دق مسمارا
لا تسألوني عنه .. حين ودعنـي
شـممت في قوله غشا وأسـرارا
مضى وفي أعين "الأطفال" أسئلة
أجيب عنهـا أكاذيبـا وأعــذارا
مضى يفتش عن وجه يذوب بـه
حبـا وشوقا وآهـات و أخبـارا
مضى يجرب "أحضانا " ينـام بها
ينسى على دفئها " الأطفال" والدارا
مضى يبعثــر في جود عواطفه
ويسكب الحب منها أينما ســارا
خلف "الجميلات" كم تعدو غرائزه
وكم تجوب وراء " الحسن" أقطارا
يقضي الليالي من حضن إلى شفة
ويجعل الصبح ندمانــا وسمارا
غدا يعـود بلا قلـب رمـاه على
"سرير حسناء" تبقيــه تذكـارا
غدا يودع من أمسى لهـن هوى
وقد تركـن على خديـه آثــارا
قد أصبحت فتن الشـقراء تغرقه
في بحرها..وهو يقضي العمر إبحارا
لا تسألوني .. فان الجرح في كبدي
قد فاض حتى غدا للحـزن تيـارا
لا تسألوني..فإني زوجـة وزنت
مع " الحسان" فما ساويت دولارا
مازلت أذكر لما جـاء يخطبنــي
كم ينشـدني للحـب أشـــعارا
كأنني كنت "ليلاه" وكـم زرعـت
أشواقه فيّ أغصــانا وأشـجارا
كم كان يغرقنـي لطفـا وتغمرني
دوما هداياه ألماسـا وأحجــارا
وكل ذاك سـراب بات يهـزأ بي
فصرت ثوبا قديما يشـتهي النارا
ماذا سـيفعل بي..أمواله كثـرت
وفي حسـاباته قد عدت" أصفارا "