بسم الله الرحمن الرحيم
لاني اريد لكم الإستفاده
قررت اني أكتب لكم هذه القصه الجميله
وبشرط واحد
أني انزل في كل يوم حلقه
من هذه الحلقات
وأزجوا التفاعل ...؟؟؟
[إهداء..
إلى تلك المرابع التي نشأنا فيها..
والتي لاتزال طيف ذكرياتي فيها تسليني..
((إلى رياض الذكر..
إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم..))
أهدي هذه القصه..
محبكم/عزعز
نبدأ على بركت الله
(1) ضياع حنان..
بزغت شمس ذلك اليوم والأسئلة بدأت تتكاثر علي ؟ الحياة في مزرعة جدي بسيطة فمنذ نصحو للفجر تبدأ الأصوات اليومية المعتادة..صياح الديك..نباح الكلاب..أصوات المواشي يمنة ويسرة..ذهبت إلى جدي في محاولة مني لأفهم مايدور حولي جميع الأطفال منهم بعمري الكل ينادي أباه ..يذهب معه يجيء معه..أما أنا فلم أعرف كلمة أبي إلا في تلك الصور القديمة التي تحتفظ بها أمي..! مشيت صوب جدي في روتينه المعتاد..بين تلك الأشجار أسرعت إليه نظر إلي أهلا بسامي وضمني إلى صدره..جدي يحبني كثيرا..حاولت أن انطق بذلك السؤال تلعثم لساني..جدي أين أبي؟ نظر إلي جدي بنظرة عطف وحنان سيعود قريباً يا سامي لاداعي إلى تكرار الأسئلة كان عمري في تلك الأيام قرابة خمسة سنوات..ذهبت كالعادة حائر الفكر..تسللت إلى جارنا أبو أحمد لألعب مع أبنائه..ومن خلف الجدار..!! سمعت تلك الحروف التي أتمنى أن أصدح بها دائماً أحد أبناء أبو أحمد يناديه أبوي أين أذهب بالأكياس..شدتني كلمة أبي ضاق صدري سالت دموعي على خدي راسمة معنى الضياع..كفكفت تلك الدموع ذهبت إلى أمي لعلي أجد جواب يشفي ضميري..الجميع يظن أني لازلت صغيرا ولا أفهم مايدار حولي..!! بالعكس كنت احتفظ بما يقال فإن لم أعرف فحواه حاولت أسأل عنه أقراني...ناولت لي أمي صحن الفطور أخذت ما يسد رمقي ثم انطلقت إلى غدير عقب أمطار الأسبوع الماضي أقضي وقتي هناك حتى يعود المساء لا أريد أن ألعب مع الأطفال..أريد حلا لهذا التجاهل العجيب..هناك استلقيت..! على الأرض يالله السماء صافيه بلونها الساحر..والأرض تفوح منها تلك الرائحة التي لطالما أحببتها إنها رائحة تسبق المطر أو عندما يختلط الماء بالطين...بقيت على هذه الحالة أسبح في بحر الذكريات علي أجد أبي هناك..!! عدلت من جلستي هذي أصوات بعض المواشي قادمة نحو الماء...جلست أتأمل فيها..!! يالله حتى البهائم تحس بما أحس إذا فقدت أباها أو أمها ذهبت هائمة تبحث عنهم بين القطيع..الطيور من حولي تحس نفس الشعور...ذهبت لا أريد شيء يذكرني بأحزاني!!..ذهبت أتجول بين أسوار القرية الهادئة قابلت بعض فتيان القرية لماذا يا سامي لم تلعب معنا اليوم؟؟ صددت عنهم نعم اليوم زادت أحزاني فجميع من حولي يثير ذلك السؤال في خاطري...في المساء وبعد تناول العشاء ذهبت إلى فراشي كسير الطرف حائر الوجدان...وفي ساعة متأخر من الليل النوم أعلن الرحيل عني..!! قربت مني أمي تتحسسني سامي لماذا لم تنام قلت أمي أبحث عن أبي...تنحت عني وهي ترمقني في ظلمة الليل سامي...!!أبوك..