الابحار في عالم تويتر يجمع بين الفائدة من جهة ، والتواصل مع الاخرين من جهة أخرى .
يجمع بين نقل الخبر من جهة ، وبين التعليق على الاخبار من جهة أخرى .
وبين الابحار هنا وهناك ، وقطف الثمار من هنا وهناك ،
ووسط هذه الفوائد يقع ما ينغص رحلتك ، ويؤلم نفسك ، ويحزن قلبك ، ويقهر أهل العقول.
ذلك هو نشر الإشاعة ، ونقلها دون تمحص وتأكد من صحة هذه الاشاعة والتثبت منها ، بل التعليق عليها بالسب والشتم والتحسب وكأنها مؤكد !!!
كم من مظلوم وقع ضحية أناس لا تخاف الله ، والمصيبة لو كان التعليق من منطلقات دينية ومع أدلة شرعية وتحسب .
كم من تهم وزعوها ، وكم من سمعة شوهوها ، وكم من عورات انتهكت ، وكم من تهمة ركبت ، وكم من أحياء صاروا من الأموات
كم مرة وأنت تقرأ مثل هذا تقول : أين عقول هؤلاء؟ وأين دينهم؟
هل الهدف السبق على حساب الناس ؟
والمصيبة الاخرى ، نشر أحاديث مكذوبة وموضوعة ، ووضع الأجر عليها ، والحث على نشرها ، وختم هذا بقول : انشرها إن كنت تحب الحبيب صلى الله عليه وسلم !!!
نعوذ بالله من هذه الحال ، وكفانا الله شر من لا عقل له ولا ضمير .