رسائل جوال مفيده

[المتأمل]

[align=center]بالأمس أقبل رمضان، وكان أمر الخالق بصيامه (لعلكم تتقون)..
واليوم حين شارفت أيامه على الانقضاء، بدأت الأنفس تتشوف إلى قبول صيامه وقيامه، وجواب هذا التشوف في قوله -سبحانه- (إنما يتقبل الله من المتقين).
[د.ابتسام الجابري]
-جوالك-[/align]

[المتأمل]

[align=center]من أسماء الله -تعالى-: الغفور- الغفار- الغافر.
وأصل الغفر: التغطية والستر، وهو في حق الله -عز وجل- أن يستر على عبده فلا يفضحه بذنبه، ويزيد عفوه على مؤاخذته، وقد أنزل الله في كتابه آيات تتلى تبين للعباد أنه -سبحانه- يحب المغفرة (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم) [الحجر: ٤٩]، (وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب) [الكهف: ٥٨].[/align]

[المتأمل]

[align=center]صدقــة.. ولكن من نوع آخر!
قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: "ما تصدق عبد بصدقة أفضل من موعظة يعظ بها إخوانا له مؤمنين، فيتفرقون وقد نفعهم الله بها" [فتاوى ابن تيمية ٤ /٤٣].
-جوالك-[/align]

[المتأمل]

زكاة الفطر صاع من طعام يخرجه الإنسان عند انتهاء رمضان، وسببها إظهار شكر نعمة الله -تعالى- على العبد بالفطر من رمضان وإكماله؛ ولهذا سميت "زكاة الفطر".
وإذا غابت الشمس من ليلة العيد وجبت، فلو ولد للإنسان بعد مغيب الشمس ليلة العيد، لم تلزمه فطرته وإنما تستحب، وإذا مات الإنسان قبل غروب الشمس ليلة العيد، لم تجب فطرته أيضا؛ لأنه مات قبل وجود سبب الوجوب.
[فتاوى ابن عثيمين]

[المتأمل]

[align=center]عن أَبي أمامة -رضي الله عنه- قال: دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا، قلنا: يا رسول الله، دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا. فقال (ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله؟ تقول: "اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله") [رواه الترمذي].[/align]

[المتأمل]

[align=center]قال أبو بكر بن عياش: سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: "كبر سني، وذهبت الصلاة مني، وضعفت، ورق عظمي، وإني اليوم أقوم في الصلاة، فما أقرأ إلا بالبقرة وآل عمران".. كان -رحمه الله- قد ضعف عن القيام، فكان لا يقدر أن يقوم إلى الصلاة حتى يقام، فإذا أقاموه واستتم قائما، قرأ ألف آية وهو قائم..
فما حال شبابنا اليوم؟!
همم الأحرار تحيي الرمما..
نفحة الأبرار تحيي الأمما..[/align]

[المتأمل]

[align=center]المتقي شديد اليقظة، قليل الغفلة، دائم الفكرة، قال تعالى (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) [الأعراف: ٢٠١].
واليقظة يقول عنها ابن القيم: انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلين.
والروعة: هي الفزع.
ولكي تعرف مراد ابن القيم، تأمل قلب طالب نائم وعليه اختبار في العاشرة، فاستيقظ في التاسعة والنصف.. كيف سيستيقظ؟ وكيف سيكون انزعاج قلبه؟![/align]

[المتأمل]

الذل لله –تعالى- وإظهار الفاقة من أقوى أسباب إجابة الدعاء..
قال ابن رجب: "وقد كان بعض الخائفين يجلس بالليل ساكنا مطرقا برأسه ويمد يديه كحال السائل".
وقال الأوزاعي: "كان يقال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله والتضرع إليه".
وكان بعض السلف يقول: إني أعرف متى يستجيب الله لي، فسئل في ذلك، قال: عندما تدمع عيني ويخشع قلبي.

[سنّيه]

[align=center]إذا دعوت في ساعة هي مظنة الإجابة فلا تخص الموجود من ذريتك بالدعاء، بل ادع لمن لم يخلق بعد، ولك في أم مريم قدوة، ففي الحديث الصحيح: "مامن بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخاً من مس الشيطان إلا ماكان من مريم وابنها لما وضعتها أمها قالت (إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) فضرب دونها بحجاب فطعن فيه-ي...عني في الحجاب-"
لقد أصابت هذه الدعوة المباركة المولودة وذريتها .[/align]

[المتأمل]

[align=center]سؤال ملح .. ومهم .. وعاجل قبل نهاية الشهر:
هل حققت تقوى الله في شهر رمضان على هدي القرآن؟
يمكنك تحديد الإجابة بقياس نفسك على هذه الآيات (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُون* لَهُمْ مَا يَشَاؤونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ* لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ)..
الذي جاء بالصدق بقوله وعمله مطابقا لتصديقه بالحق بقلبه هو التقي؛ لأن جميع خصال التقوى ترجع إلى التصديق بالحق اعتقادا، والصدق به قولا وعملا.[/align]

[المتأمل]

[align=center]قال ابن رجب الحنبلي: كل زمان فاضل من ليل أو نهار، فإن آخره أفضل من أوله، كيوم عرفة، ويوم الجمعة، وكذلك الليل والنهار عموما آخره أفضل من أوله، وكذلك عشر ذي الحجة والمحرم آخرهما أفضل من أولهما. [لطائف المعارف]
فاجتهدوا فيما بقي من الشهر؛ فإن أفضله آخره، وفيه يضاعف العتق.[/align]

[المتأمل]

[align=center]إحياء الشعائر والسنن الواردة في العيد، وهي:
*إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.
*التكبير ليلة العيد.
*أكل تمرات وترا قبل صلاة العيد.
*خروج الأبناء والنساء لصلاة العيد.
*الاغتسال والسواك ولبس الملابس الحسنة.
*الذهاب للمسجد من طريق والعودة من آخر.[/align]

[المتأمل]

[align=center]كان رسول اللّه لا يصلي قبل العيد شيئا، فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين.
رواه ابن ماجة،وحسنه الألباني.[/align]

[المتأمل]

شرع الله للمؤمن عندإكمال العدةالتكبير(ولتكملواالعدة ولتكبروا الله على ماهداكم)وصيغته:الله أكبرالله أكبرلاإله إلاالله والله أكبرالله أكبرولله الحمد،وكان ابن عباس يقول:الله أكبرالله أكبرالله أكبرولله الحمدالله أكبروأجل الله أكبر على ماهدانا،ويبدأ التكبير من بعدغروب شمس آخرأيام رمضان،وينتهي ببداية صلاة العيد،وكان ابن عمر إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبيرحتى يأتي المصلى ثم يكبر حتى يأتي الإمام.

[سنّيه]

[align=center]آفة كثير من المسلمين أنهم يملؤهم الحماس في شهر رمضان فيقبلون على بيوت الله وعلى كتابه، فإذا انقضى شهر رمضان دبّ الفتور إلى نفوسهم فهجروا كتاب الله، وخلت المساجد منهم ووصل الأمر ببعضهم إلى ترك الصلاة واتباع الشهوات، ومن يقع منه هذا فيدخل في الوعيد بأن أعماله في شهر رمضان غير مقبولة، لأن الصوم المبرور وعلامات القبول أن يحافظ المسلم على طاعة مولاه بعد شهر رمضان، فرب رمضان هو رب سائر الشهور. وتوفيق العبد للطاعات في شهر رمضان نعمة وفضل من الله تستحق الشكر والاستزادة وهذا حال نبينا صلى الله عليه وسلم الذي كان يستزيد من عبادة ربه كلما بشرّه بالغفران والرحمة والرفعة، ولما كانت تتعجب أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - من كثرة عبادته مع أن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يقول: "أفلا أكون عبداً شكوراً".[/align]