الى الولد يسوى بلد,
لأدري انت تتجاهل او انت (جاهل اصلا) في مثل هكذا امور.
لأحد يستطيع تجاوز الألم أكثر من الأنثى وخصوصا الأنثى في المجتمع السعودي, فمنذ عرفت انها انثى امامها رحلة طويلة من الفصل والعزل حتى تفارق الحياة ونقف عند مفارقتها للحياة لأنها غير معزولة ولا مفصولة لأنني قد شاهدت في يوم من الأيام امراءة ورجل في اكفانهم دفنوا بقبرين متقاربين مع العلم انهم لايمتون لبعضهم بأي رابط اجتماعي (Progress).
المراءة في طفولتها وبراءتها هي مفصولة ومعزولة, وفي شبابها وانكسارها هي مفصولة ومعزولة, وبعد زواجها ونضجها(المفترض) هي مفصولة ومعزولة, حتى عندما تكون جده هي مفصولة ولكن غير معزولة, فالمراءة في مثل هذا المجتمع هي سافرة وماجنة حتى يثبت صلاحها ولايثبت صلاحها إلا في قبرها وهذا غير وارد في كل الأحوال .
تخيل انت أن تُجرد من اخلاقك وتربيتك ونقاء ضميرك حتى أن تفارق حياتك! هل سوف تتجاوز هذا الظلم ببتسامة وحمل ورضاعه!
ولكن سؤالي لك ومن يشاطرك رأيك ماذا قدمت انت للمراءة غير النسخة الكربونية اللتي لقنت اياها !