أخي الثائر دائما أبو الطيب:
لقد قلت :
أيُّها المحب يجب عليك
أن ( تجزم )
ولا تشك في ذلك لحظة
واحدة بأن
( لغة ) العصر
هي اللغة العربية 0
فهل هذا من أركان الإسلام أو الإيمان.
أجزم بأنك سترد وتقول: وهل قلت بذلك في أي مكان???
فأقول لك لماذا إذا تحرم علي مجرد الشك في أن اللغة العربية ليست لغة العصر????
وإذا كانت المسألة ليست تحريما فلماذا تقول (يجب ) ??? ألأنك تريد ذلك???
ثم تقول:
فوالله
ما هي إلا ( لغة )
( الخرافة ) و ( الأوهام ) !!
بالله عليك هل تعني ما تقول.
إنها لغة القوم التي يتخاطبون بها وليس لهادخل بالخرافة. بل إنها من أيات الله في الأرض يقول تعالى:
(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ)
ولكي تدعو الى الله لا بد لك أن تتعلم لغة من تخاطبه
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
وإذا كنت لا تكترث لذلك هناك إخوة يهمهم دعوة غير الناطقين بالعربية إلى الإسلام أوتعليم المسلمين أمور دينهم.
قال ان كثير في تفسير " وبث منهما رجالا كثيرا ونساء " أي وذرأ منهما أي من آدم وحواء رجالا كثيرا ونساء ونشرهم في أقطار العالم على اختلاف أصنافهم وصفاتهم وألوانهم ولغاتهم ثم إليه بعد ذلك المعاد والمحشر .
وأختم بهذه الفتاوى من موقع الشيخ المنجد نقلا عن الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
السؤال:
ما رأي فضيلتكم في تعلم طالب العلم اللغة الإنجليزية لا سيما في سبيل استخدامها في الدعوة إلى الله ؟.
الجواب:
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ السؤال السابق فأجاب فضيلته بقوله :
رأينا في تعلم اللغة الإنجليزية أنها وسيلة لا شك , وتكون رديئة إذا كانت لأهداف رديئة , لكن الشيء الوحيد الذي يجب اجتنابه أن تُتخذ بديلاً عن اللغة العربية , فإن هذا لا يجوز , وقد سمعنا بعض السفهاء يتكلم بها بدلاً من اللغة العربية , حتى إن بعض السفهاء المغرمين الذين اعتبرهم أذناباً لغيرهم كانوا يعلمون أولادهم تحية غير المسلمين يعلمونهم أن يقولوا باي باي عند الوداع وما أشبه ذلك .
لأن إبدال اللغة العربية التي هي لغة القرآن وأشرف اللغات بهذه اللغة محرم وقد صح عن السلف النهي عن رطانة الأعاجم وهم من سوى العرب .
أما استعمالها وسيلة للدعوة فلا شك أنها واجب أحياناً , وأنا لم أتعلمها وأتمنى لو أني كنت تعلمتها ووجدت في بعض الأحيان أني أضطر إليها حتى المترجم لا يمكنه أن يعبر عما في قلبي تماماً .
وأذكر لكم قصة حدثت في مسجد المطار بجدة مع رجال التوعية الإسلامية نتحدث بعد صلاة الفجر عن مذهب التيجاني وأنه مذهب باطل وكفر بالإسلام وجعلت أتكلم بما أعلم عنه فجاءني رجل فقال : أريد أن تأذن أي أن أترجم بلغة الهوسا , فقلت لا مانع فترجم فدخل رجل مسرع فقال : هذا الرجل الذي يترجم عنك يمدح مذهب التيجانية فدهشت وقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون , فلو كنت أعلم مثل هذه اللغة ما كنت أحتاج إلى مثل هؤلاء الذين يخدعون , فالحاصل أن معرفة لغة من تخاطب لا شك أنها مهمة في إيصال المعلومات قال الله تعالى : ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ) إبراهيم / 4 .
السؤال:
ما حكم تعلم اللغة الإنجليزية في الوقت الحاضر ؟.
الجواب:
الحمد لله
تعلمها وسيلة , فإذا كنت محتاجاً إليها كوسيلة في الدعوة إلى الله فقد يكون تعلمها واجباً , وإن لم تكن محتاجاً إليها فلا تشغل وقتك بها واشتغل بما هو أهم وأنفع , والناس يختلفون في حاجاتهم إلى تعلم اللغة الإنجليزية , وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت أن يتعلم لغة اليهود ( قال زيد بن ثابت : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمت له كتاب اليهود , وقال : ( إني والله ما آمن يهودي على كتابي ) فتعلمته , فلم يمر بي إلا نصف شهر إلا حذقته , فكنت أكتب له إذا كتب وأقرأ له إذا كتب إليه ) . أخرجه أبو داود , كتاب العلم , باب : رواية حديث أهل الكتاب , والإمام أحمد جـ 5 ص186, والحاكم في ( المستدرك ) جـ 1 ص75 , وقال (حديث صحيح) ووافقه الذهبي . )
فتعلم اللغة الإنجليزية وسيلة من الوسائل إن احتجت إليها تعلمتها وإن لم تحتج إليها فلا تضيّع وقتك فيها .
من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين , كتاب العلم الصفحة (120 ) . (www.islam-qa.com)
والسلام