لقد تأملتُ مقالتك كثيراً ،،،أسلوبها سهلٌ ممتنع ،،، ورقيقٌ ممتع ،،،كلما عدت إليها إستخرجت منها فائدة،،،
وكلما قلبتها بين كفي أجدها سهلةٌ ناعمه ،،،
فعن أي لذة أتحدث،،، ولأي شهوةٍ أُشير ،،،
هل هي اللذة التي تطير بك لحد الجنون كما يقولون ،،، أم هي الشهوةُ التي تغطي عقلك بالظنون،،،
أظن والله أعلم (وليس كل الظن إثم) ،،، بل أقول وأنا بعلمي أجزم أن خلقي شقين ،ملموسٌ ومحسوس ،،،
أطالع السماء البهية ،أرقب الفجر القريب ،،، أشرب من ماء الرحمات ،،، وأشتم رائحة النسمات ،،،
بيدي طفل ،،، بروح طفل ،،، بأنفاس أطفال ،،، ببساطة الأطفال ،،،
من أنا ومن أي شئ كنت وصرت ،،، تأملت ذلك كثيراً ،،،
طأطأت رأسي الى الأرض ،،،وجدت ظالتي وحيرتي في القران ،،، الذي فيه كل التبيان لهداية الحيران ،،، نسمعها في كل جمعة ،،، في صلاة الفجر ،،، في وقتٍ تتنزل فيه الرحمات ،،، وتشهده الملائكة في أجواءٍ إيمانيةٍ بديعة ،،، لايرتشفها إلا من تاقت نفسه الى السماء ،،، ولا يشمها إلا من إنكسر قلبه ولان جلده ،،،
أعوذبالله من الشيطان الرجيم (ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم*الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين*ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين*ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون*).( السجدة),,,
جسدٌ وروح ،،، تأملتها في السنه ،،،فحبيبنا ماتركنا إلا على المحجة البيضاء ،،، ناصعة مشرقة ،،، لايزيغ عنها إلا هالك ،،،
فقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفةً ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ,,,, الحديث) رواه البخاري ومسلم ...
تأملتها في الشعر والبيان فوجدت أبو العتاهية قد قال ،،،
ثم عن أي لذة أتكلم ... أعن لذة النظر ،،،
تكاد عيناي تذوبان وتنزفان دمعاً عندما أرى وجه أمي الحنون،،، فأترجم هذه النظرة الى قبلة على يديها ورأسها ،،،
أعن لذة السمع ،،،
كيف حالك يا أماه : (طيبه ياوليدي) ،،،آآآه بساطة في المخبر وطهارة في المظهر ،،، قمة السعادة والطرب ،،،
أذني تطرب وحق لهابسماع صوت شدي يلامس الجنان قبل أن يقشعر له الجلد لحد طرف البنان ,,, تطرب لصوتٍ يتغنى بالقرآن ويترنم به ,,,
أعن الأريج أتكلم ،،،
عن أي أريجٍ أخاذ للعقول ،أجده عند محبوبتي ،،، عندما أشتم رائحتها ،،، وكأنما هي زهرة قد نبتت في بستان نظر،،،نعم رائحة زهرتي ،،، رفيقة دربي المصون ،،
أأتكلم عن عشق الجسد ،،،
مخيلتي تعجز عن الوصف ،،، وقلبي يخفق بشده ،،،وأقول :
تقصد بنكهة اسلامية .. قريبة لمجتمعنا
ولو انك قلت كتاب الرجل من المريخ والمرأة من الزهرة جاء مكملا لكتاب الداوود,, لـ كان الافضل ,,
لان النكهة الدينية .. هي الاساس ولا شك