في صباح مختلف .. عما سواه كانت عندي حصة أولى للصف الثالث /ب
وأنا منهمكة بالشرح لقصيدة شعرية .. تتغنى الطالبات بأبياتها حينا ونوضح مفرداتها
حينا آخر
سمعنا طرقات متتابعة على الباب
فتحت الباب فإذا هي المديرة ابتسمت لها وقلت تفضلي بالحضور
أومأت برأسها بالنفي وقالت بصوت تغمره الفرحة
المعلمة ( أمل رجعت من إجازتها ). قلت الحمدلله وما المطلوب
قالت لماذا لم تفرحي ... سوف أكلفها بالعمل الإرشادي
خفق قلبي بشدة وأحسست بشعور غريب .. غير عادي شعور لا يشابهه إلا إحساس من يفقد
شيء يحبه ..
قلت لها ( إن شاء الله خير نتناقش بعد نهاية الحصة .. )
أردت أن أكمل الشرح وسألت الطالبات إين وصلنا
قامت أحدهن وقالت في البيت السابع فلم يتبقى إلى ثلاث أبيات فقط
بدأت في قرأت ما تبقى من الأبيات .. وحين هممت بشرحها . لم استطع
ضاعت الكلمات من شفتاي وتاهت الحروف في ذاكرتي .
أقفلت الكتاب وقلت نكملها في الحصة القادمة
اسرعت لمكتب المديرة كانت لا تزال تعيش شيئا من النشوة .
لم اشأ أن افسدها لكني قلت لها
لن اتخلى عن الإرشاد.
وخرجت .
أمام أصرار على عدم التخلي عن ذلك العمل الإنساني
وصلنا لحل .. أن تخفض نصابي إلى 14 حصة
وافقت وشكرتها ..
لم أكن أحب أن يجني ثمار عملي أحد فقد شارف العام على الانتهاء
وأنا أرى طالباتي في تحسن مستمر
فالضعيفات ارتفع تحصيلهن الدراسي والمتفوقات ثبتن على مستواهن أو ارتفعن للأفضل
ونسبة الإعجاب قلت كثيرا
لم تكن هناك مشاكل تذكر بحمد الله
انتهى العام الدراسي .. وودعت طالباتي الآتي كانت الدموع تسابق كلماتهن
وعهودهن بعدم نسياني
يتبع غدا