لاشك أن حقيقة النساء ترفض مبداء التعدد الذي أحله الله وكثيراً ماتتعذر به النساء وخاصة نساء نجد بأن عذرهن في ذلك الرفض هو التغير الجذي عند الزوج بعد زواجه الثاني وميله كل الميل مع الزوجة الثانية .............. الخ ومع ذلك فالنساء قاطبةً ترفض التعدد مع ان من الموكد بأن أولئلك الذين يتهمون في عدلهم بين زوجاتهم ماهم الا جزء من المجتمع وليست مشاركتي هذه بصدد عرض الاسباب والمسببات وطرق العلاج ..........الخ ولكن الواقع انني قراءت القصيدة التالية فكانت محل الاعجاب وأتمنى ان تنال أعجابكم وإستحسانكم واليكم القصيدة :
لا تســألوني عنه .. إنه طـــــــــــــار
......... مضى وأشعل في أعماقي النــــــارا
لا تســألوني عنه .. ذبت من شــجني
......... والحزن في كبدي قد دق مسمــــارا
لا تســـألوني عنه حين ودعنـــــــــي
......... شممت في قوله غشاً وأســــــــرارا
مضى .. وفي أعين الأطفال أســـئلة
......... أجيب عنها أكاذيب وأعـــــــــــذارا
مضى يفتــش عن وجه يذوب بــــــه
........ حباً وشوقاً وآهاتٍ وأخبــــــــــــارا
مضى يجرب أحضـاناً ينــام بهـــــــا
......... ينسى على دفئها الأطفال والـــــدارا
مضى يبعثـر في جــودٍ عواطفــــــــه
........ ويسكب الحب منها أينما ســــــــارا
خلف الجميـــلات كم تعدو غرائــــزهُ
........ وكم تجوب وراء الحسن أقطـــــارا
يقضي الليالي من حضــن إلى شفـــة
.......... ويجعل الصبح ندماناً وسمـــــــــارا
غداً يعـــود بلا قلــــــبٍ رمــــاهُ على
.......... ســــــــرير حسناء كي تبقيه تذكارا
غداً يــودعُ من أمســـى لهـــن هــوى
......... وقد تركن على خديه آثـــــــــــــارا
قد أصبحت فتنُ الشـــــــــقراء تغرقهُ
......... في بحرها وهو يقضي العمر إبحارا
لا تســألوني عنه فالجـرح في كبدي
........... قد فاض حتى غدا للحزن تيــــــارا
لا تســألوني .. فإني زوجــة وزنــت
......... مع الحسان فما ســـــــاويت دولارا
ما زلت أذكر حين جــــــاء يخطبـــني
........... كم كان ينشدني للحب أشعــــــــارا
كأنني كنت ليـلاه وكـــم زرعـــــــت
........... أشواقه في أغصـــاني أشجـــــــارا
كم كان يغـرقني لطفــــــاً وتغمـــرني
.......... دوماً هداياه ألماساً وأحجـــــــــــارا
وكل ذاك ســــــراب بات يهــــزأ بي
......... فسرت ثوباً قديماً يشتهي النـــــــارا
ماذا ســيفعل بـــــــي .. أمواله كثرت
.......... وفي حساباته قد عدت أصفـــــــارا
فطـــــيف شـــــقرائه دومـاً يطـــاردهُ
......... وصوتها يجعل النيران أمطـــــــارا
ما عاد ينظــــــر لي إلا كخـــــــادمة
......... وحبه كان طول العمر إيجـــــــــارا
أصبـــحت عبئاً عليه صــار يحسبني
........ فأساً .. يهد على شقرائه الـــــــدارا
يعود للبيت .. يمســـــي عندنا أســـداً
......... حتى إذا طار أمسى عندها فــــــارا
قف لحظة والتفت دمـع الصغار فــــمَ
.......... أمسى يناديك:هل ترضى لنا العارا ؟
إن كان في الغرب أقمـار تغــــــازلـُها
.......... فكم قتلت بهذا البيت أقمـــــــــــــارا