من المعروف أن لإبليس جنود منتشرين في الارض وهم الجن ، ولكن اضافه الى هؤلاء الجن فهناك جيش اخر لو أضيف الى الجنود السابقين لعم الفساد بالارض . فالله المستعان.
إن جنود ابليس من الانس هم النساء ، واختص منهم النساء الغير ملتزمات، فالمرأه المتبرجه والسافره هي داعيه الي الفسق والفجور، فتبرجها هذا فيه إغراء للجنس الاخر ويترتب على ذلك اضرار كثيره اخفها عدم غض البصر واعضمها الزني، الجريمه التيي يهتز لها عرش الرحمن والتي يترتب عليها اختلاط الانساب وضياع الاولاد.
وفي نفس الوقت الذي يوجد فيه جنود لابليس من الانس فهناك من يحارب تلك الجنود، والمثير في ذلك هو انهم من نفس الجنس.
المرأة
واختص بكلامي المرأة الصالحه التقيه، فكما أن المرأة الفاسقه تدعو الى الفسق بتبرجها فكذلك المرأه الصالحه تدعو الى الصلاح بصلاحها وتقواها والتزامها، فهي مربيه في بيتها وداعيه في مجتمعها وواعظه لاخواتها.
فهنيئا لنا بهذه المرأة وويل لنا من تلك، فشتان مابين هذه وتلك.
ولنحذر من جنود ابليس الذين انتشروا كثيرا في الارض، ويجب علينا أن نصدهم وننكر عليهم فعلهم، وان لا نظهر لهم الاعجاب، فكثيرا مايوجد بالاسواق اشكال والوان بمختلف الاعمار من النساء من تكون في قمة التبرج من ادوات زينه وحلي ومكياج واللبس الفاضح، وتكون ردة الفعل من حول هذا التبرج نظرات اعجاب وكلمات مدح من الجنسين سواء نساء او رجال، وفعلهم هذا فيه دعوه اخرى لزيادة عدد المتبرجات وزيادة جنود إبليس في الارض وتمكنهم منا.
فيا مسلمون جاهدوا، لا جهاد بالسلاح وانما جهاد بالنصيحه والوعظ ، فما جعل حال المسلمين بهذا السوء إلا تركهم للجهاد.
ونرى الكثيرين في هذه الايام من يدعوا الى الجهاد ويقصد به جهاد بالسلاح ، ولكن يجب أن يسبق هذا الجهاد جهاد النفس جهاد النزوات والشهوات.
قال تعالى:"كنتم خير امة اخرجت لناس،تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله"
ومازاد حالنا سوءا إلا ترك النصيحة والناصح
ومن هذا المقال اتقدم بالثناء الى المملكه العربيه السعوديه في انها خصصت لجنه و هيئه تأمر بالعروف وتنهى عن المنكر، وارجوا وادعوا جميع البلدان المسلمه التي ترغب بسمو كل مافيها بأن تعمل على تخصيص هيئه بهذا الشأن حتى يتحقق الجهاد الامثل والنصر الاعظم لنا والهزيمه الكبرى لجنود ابليس سواء كانوا من الانس او الجن.
فأدعوا الله تعالى أن يعيننا على مافيه خير للاسلام والمسلمين ، وانا ما كتبته يداي هو من غيرتي على ديننا الحنيف وعلى من يعتنق ويمثل هذا الدين الكامل، ولعل من يقرأ هذه المقاله يعجب أن من كتبتها امرأه ، فأرد عليه قائله :لا تعجب ، فالمرأه تقول الحق حتى لو كان فيه اساءه لها أو لجنسها، وكما قلت سابقا الدين نصيحة وخير الناس انفعهم لناس ، فلا بأس بإظهار العيوب مادام يترتب على اظهارها صلاحها.
وسأل الله أن يوفقني بما كتبته وأن يكون ذو اعتبار لدى القراء الكرام أن يكون نوع من انواع الجهاد وهو جهاد اللسان، والله ولي التوفيق.