في هذه الأيام التي تتحول أجواء البلاد إلى البرودة ومع توزيع نتائج الفترة الأولى لطلاب مراحل التعليم العام عامة والمرحلة الابتدائية خاصة يعمد البعض من إخواني المعلمين وأخواتي المعلمات إلى تدفئة الأسر بطريقة مبتكرة حيث يرددون مقولة " رج الأسرة في الفترة الأولى " وأعط الطالب تقييم 4 حتى تنتبه الأسرة وتتحرك كثيرا فتشعر بالدفء ومنها يتأدب الطالب ، وما علم زميل المهنة بما يسببه من ألم وصداع وأحيانا نزيف حاد لهذه الأسرة أو تلك بسبب رجه لهم رجا مبرحا وعنيفا .
أخي المعلم ليس ثمة شيء أسهل من دخول نظام نور وضغط مربع لم يتقن أمام مهارة حد أدنى واحدة فقط ليخرج للطالب الرقم أربعة 4 ولكن هذه السهولة تسبقها وتعقبها صعوبات كبيرة جدا .
أما الصعوبات التي تسبقها فتثقل كاهلك أنت أخي المعلم / أختي المعلمة فهل أديت ما عليك تجاه ذلك الطالب الذي لم يتقن المهارة ؟ وأعدتها عليه وأشعرت أسرته كل أسبوعين لتعيد تقييمه مرة أخرى بعد ذلك فتكون أشعرت الأسرة خلال الفترة أربعة إشعارات على الأقل ، هل استدعيت ولي أمره وناقشته في مستوى ابنه ؟
هل أحلته إلى المرشد الطلابي بالمدرسة ليدرس حالته ويتابعه ضمن برنامج رعاية الطلاب المتأخرين دراسيا ؟ هل تأكدت من عدم معاناته من صعوبة تعلم عن طريق معلم الصعوبات إن وجد خاصة وأنه تفوق في مواد أخرى ؟
أتمنى أن تكون فعلت ذلك وأكثر ولديك جميع الأوراق والإشعارات والتحويل والاستدعاء وأوراق العمل التي كلفت الطالب بها وملاحظاتك في سجل الواجبات اليومية الذي طبعته الوزارة هذا العام مجانا .
أما إنك أن فعلت ذلك لن تفاجئ الأسرة ولن ترجها بقرارك العادل فقد تهيئوا له من قبل ، أما إن لم تفعل فماذا عساني أن أقول ؟ إنها غصة تقف في حلوقنا جميعا
أما الصعوبات التي تعقبها فحدث ولاحرج !
من خلال عملي كمرشد طلابي في المرحلة الابتدائية أجد المعلم أحيانا يجهل نظام التقييم ولا يأبه لأي تعميم جديد ولما ورد تعميم الوزارة حول اختبارات للمرحلة الابتدائية كوسيلة من وسائل القياس وليست هي المحك تشبث بها البعض وكأنها المنقذة له من العتاب والمحاسبة ، فإلى الله المشتكي .
إخواني وأخواتي ربما كنت قاسيا عليكم في مقالتي ولكن ما أنا إلا منكم ، أثقلت كواهلنا أمانة عظيمة تحملناها بمحض إرادتنا فنسأل الله العون على أدائها .
منقول
العرض العادي
